غمغم بجدية وهو يشيح وجهه عنها :
- ضغطك ارتفع جامد و نزفتي اوي.لمعت عيناها بالدموع لتتمتم بصوت مختنق :
- اتعب ولا لأ مش فارقة معايا..... المهم شكرا لانك انقذتني للمرة التانية.تألم من كلامها فطالعها باقتضاب :
- مين اللي عمل فيكي كده ؟ قوليلي مين هو وانا مش هرحمه و هخليه عمره ما يبص لبنت عرفيني بس ب اسمه يا أسيل !!توترت أسيل وكادت تقول له ان الضابط الذي يعمل معه هو من دمر حياته لكنها تراجعت عند تذكرها كيف تعرض جاسر لليث من قبل وحاول قتله و اذا اخبرته الان من الممكن ان يتهور و يفعل به شيئا يدمر حياته لان جاسر من عائلة قوية لن يتأذى ابدا مهما فعل و سيقع ليث في مشكلة كبيرة بسببها...... بللت شفتيها و هتفت بنبرة هادئة :
- مفيش داعي تعرف اسمه هو راح فطريق و انا فطريق و اصلا حاليا مبعرفش عنه حاجة.جز على أسنانه وظن انها تحاول حمايته فانتصب واقفا بعصبية :
- يعني لسه مصممة تخبي عليا كل حاجة لسه مصممة تكدبي انتي بتحاولي تحميه ليه هااا مش هو اغتصبك ولا رغم اللي عمله انتي لسه بتحبيه ؟اجابته أسيل بدموع :
- انت مش عارف قد ايه انا بكرهه بكرهه لدرجة اني لو لقيت فرصة اقتله مش هضيعها...... انا اه كدبت عليك من قبل و بكدب عليه دلوقتي بس الحقيقة الوحيدة هي اني بحبك انت يا ليث.حرك رأسه وهو يبتسم بسخرية ليقول :
- هه اه فعلا بتحبيني ده واضح اوي عليكي...... تعرفي حاجة للحظة صعبتي عليا وقلت انك مظلومة بس بعد كلامك ده قتلت شعوري و مش غلط تحمي اللي بتحبيه حتى لو أذاكي ماهو انتي كنتي جزء من اللي حصلك بردو.فتحت فمها بدهشة من كلامه وهزت رأسها يمينا و شمالا تنفي ما يقوله كادت تتكلم لكن فتح الباب فجأة ودخل فارس و خلفه فريدة و زهرة اقتربوا منها بسرعة لتسألها والدتها بدموع خوف :
- حبيبة قلبي انتي كويسة ايه اللي حصلك بس !!ابتسمت بوهن وهي تنظر لليث الذي يقف مع امه و يبدو انها تهمس له بشيء ما :
- انا كويسة يا مامي متخافيش.فارس وهو يقبل يدها :
- ايه اللي حصلك بس انتي كنتي كويسة قبل ما تطلعي من البيت.فريدة بعبوس :
- لا مكنتش كويسة بقالها كام يوم متوترة و بتتعب نفسها اوي فتجهيزات الفرح اكيد اللي حصلهة من الارهاق الكتير.حمحمت أسيل بينما اجابه ليث مؤيدا :
- فعلا أسيل بقالها مدة بتعب نفسها من التجهيزات و طول الوقت بتتحرك من مكان لمكان و مبترتاحش وده اللي خلاها تتعب و ضغطها يرتفع شويا بس متقلقوش بقت كويسة حاليا.تنهد الموجودين براحة فطالعته أسيل بامتنان لأنه لم يخبرهم شيئا لكنه لم يكترث لها و ادعى العبث بهاتفه...... طالعته زهرة قليلا ثم اقتربت منها مبتسمة :
_ أسيل ياحبيبتي الف سلامة عليكي انا كنت في البيت لما ليث قالي انك في المستشفى معرفتش ازاي قدرت اجي كنت هموت من القلق عليكي.
![](https://img.wattpad.com/cover/192575741-288-k943193.jpg)
الحلقه (24)
Start from the beginning