الحلقه (24)

Start from the beginning
                                    

غمغم بجدية وهو يشيح وجهه عنها :
- ضغطك ارتفع جامد و نزفتي اوي.

لمعت عيناها بالدموع لتتمتم بصوت مختنق :
- اتعب ولا لأ مش فارقة معايا..... المهم شكرا لانك انقذتني للمرة التانية.

تألم من كلامها فطالعها باقتضاب :
- مين اللي عمل فيكي كده ؟ قوليلي مين هو وانا مش هرحمه و هخليه عمره ما يبص لبنت عرفيني بس ب اسمه يا أسيل !!

توترت أسيل وكادت تقول له ان الضابط الذي يعمل معه هو من دمر حياته لكنها تراجعت عند تذكرها كيف تعرض جاسر لليث من قبل وحاول قتله و اذا اخبرته الان من الممكن ان يتهور و يفعل به شيئا يدمر حياته لان جاسر من عائلة قوية لن يتأذى ابدا مهما فعل و سيقع ليث في مشكلة كبيرة بسببها...... بللت شفتيها و هتفت بنبرة هادئة :
- مفيش داعي تعرف اسمه هو راح فطريق و انا فطريق و اصلا حاليا مبعرفش عنه حاجة.

جز على أسنانه وظن انها تحاول حمايته فانتصب واقفا بعصبية :
- يعني لسه مصممة تخبي عليا كل حاجة لسه مصممة تكدبي انتي بتحاولي تحميه ليه هااا مش هو اغتصبك ولا رغم اللي عمله انتي لسه بتحبيه ؟

اجابته أسيل بدموع :
- انت مش عارف قد ايه انا بكرهه بكرهه لدرجة اني لو لقيت فرصة اقتله مش هضيعها...... انا اه كدبت عليك من قبل و بكدب عليه دلوقتي بس الحقيقة الوحيدة هي اني بحبك انت يا ليث.

حرك رأسه وهو يبتسم بسخرية ليقول :
- هه اه فعلا بتحبيني ده واضح اوي عليكي...... تعرفي حاجة للحظة صعبتي عليا وقلت انك مظلومة بس بعد كلامك ده قتلت شعوري و مش غلط تحمي اللي بتحبيه حتى لو أذاكي ماهو انتي كنتي جزء من اللي حصلك بردو.

فتحت فمها بدهشة من كلامه وهزت رأسها يمينا و شمالا تنفي ما يقوله كادت تتكلم لكن فتح الباب فجأة ودخل فارس و خلفه فريدة و زهرة اقتربوا منها بسرعة لتسألها والدتها بدموع خوف :
- حبيبة قلبي انتي كويسة ايه اللي حصلك بس !!

ابتسمت بوهن وهي تنظر لليث الذي يقف مع امه و يبدو انها تهمس له بشيء ما :
- انا كويسة يا مامي متخافيش.

فارس وهو يقبل يدها :
- ايه اللي حصلك بس انتي كنتي كويسة قبل ما تطلعي من البيت.

فريدة بعبوس :
- لا مكنتش كويسة بقالها كام يوم متوترة و بتتعب نفسها اوي فتجهيزات الفرح اكيد اللي حصلهة من الارهاق الكتير.

حمحمت أسيل بينما اجابه ليث مؤيدا :
- فعلا أسيل بقالها مدة بتعب نفسها من التجهيزات و طول الوقت بتتحرك من مكان لمكان و مبترتاحش وده اللي خلاها تتعب و ضغطها يرتفع شويا بس متقلقوش بقت كويسة حاليا.

تنهد الموجودين براحة فطالعته أسيل بامتنان لأنه لم يخبرهم شيئا لكنه لم يكترث لها و ادعى العبث بهاتفه...... طالعته زهرة قليلا ثم اقتربت منها مبتسمة :
_ أسيل ياحبيبتي الف سلامة عليكي انا كنت في البيت لما ليث قالي انك في المستشفى معرفتش ازاي قدرت اجي كنت هموت من القلق عليكي.

مستنقع الذئاب Where stories live. Discover now