الحلقه (12)

Începe de la început
                                    

انتفضل الجميع بينما رفع ليث رأسه يبحث عن أسيل حتى رأى خصلات شعرها تتطاير في الماء اندفع نحوها وهو يسبح بمهارة و نبضات قلبه تكاد تصم اذنيه من قوتها وصل اليها و رفعها من خصرها ليرتفع رأسها فوق الماء كانت فاقدة الوعي ف اتسعت عيناه بخوف و هلع :
- أسيل.... أسيل !

شدد عليها و بدأ يسبح لوقت طويل قليلا حتى وصل لطرف النهر وجد زياد و الاخرون يركضون اتجاهه لكنه لم يبالي بهم بل وضع أسيل على صخرة كبيرة و ردد وهو يطرق على وجنتيها :
- أسيل.... أسيل افتحي عينيكي ردي عليا ياحبيبتي أسيييل.

خالد بقلق :
- ليث اعملها تنفس اصطناعي عشان تطلع الماية اللي شربتها و تصحى !

هز رأسه بسرعة و انحنى عليها ليضع شفتيه على شفتاها دون تردد و يقوم بعمل التنفس الاصطناعي وهي عملية تتم عند الاختناق و توقف التنفس مع استمرار نبضات القلب ولكن بضعف ، ضغط باصبعيه على انفها و بدأ بالنفخ تدريجيا في فمها ثم رفع رأسه و اخذ شهيقا غير غافل عن صدرها الذي بدأ ينخفض كرر العملية مرتان حتى انتفضت أسيل وهي تشهق بقوة مخرجة كمية كبيرة من الماء من جوفها و تسعل بعنف تنهد ليث بارتياح و احتضنها هامسا :
- انتي كويسة ياحبيبتي خلاص متخافيش.

فتحت أسيل عينيها بتعب في نفس اللحظة التي تراجع فيها جاسر للخلف وغادر دون ان ينتبه له احد رفعت رأسها لتجد ليث فتمتمت بتأوه :
- ليث.... انت انقذتني ليه انا....

قاطعها وهو يقف و يحملها :
- بلاش تتكلمي وتتعبي نفسك اهدي انا هاخدك ع المستشفى عشان اتأكد ان محصلكيش حاجة.

لم تجب عليه أسيل بل القت رأسها على كتفه و اغمضت عينيها بتعب تحرك ليث بسرعة واخذها لسيارته و انطلق بها و ركب البقية في سيارة جاسر الذي ذهب ليركب لكن زياد امسكه من ذراعه وهمس بحدة :
- مش ديه نفس البنت اللي كنت بتقول انك هتخدعها زي التانيين ؟ انت عملت فيها ايه انطق ؟ هي انتحرت بسببك صح زي ما عملت سهر وعشان كده كنت متوتر و بتتعمد تتخبى من عيون أسيل ؟؟

ابعد يده و اجابه من بين اسنانه :
- انا مليش دعوة باللي حصلها و انت ملكش دعوة بيا اصلا فاهم !!

انفعل زياد فصاح بغضب مكتوم :
- لا ليا دعوة انا سكتت عن تصرفاتك كتير لانك صاحبي من سنين وكنت بقول ربنا هيهديك وهتندم بس اظاهر ان الندالة اللي فيك مش هتخلص و اقسم بالله لو عرفت انك عملت حاجة ف بنت تانية ل ادفعك التمن بنفسي واولهم هتدفع تمن أسيل و اكيد انت لاحظت ان ليث بيعشقها ده رمى نفسه ف النهر عشان ينقذها ومهتمش بحياته امال لو عرف انك اذيتها اتخيل هيعمل فيك ايه !!

احتدت عيناه و تشدق ب :
- انت بتهددني ؟ انت بتهدد جاسر المنشاوي؟؟

زياد ببرود :
- انا مبهددش انا بعمل ع الطول يا جاسر.

____________________
في المستشفى.
خرجت الممرضة من غرفتها و طمأنته بابتسامة :
- الانسة كويسة حضرتك متخافش عليها كل حاجة طبيعية كويس انك عملتلها تنفس اصطناعي قبل ما يفوت الاوان.

مستنقع الذئاب Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum