الفصل الثامن والثمانون

14.8K 1.3K 307
                                    

خرجت من المبنى الى ما يشبه الساحة وحين ظننت انه ربما اكون قريبة من الفرار ادركت انها ساحة داخلية اي انني لا ازال داخل المبنى زفرت في حنق واستدرت لألحظ شخصا امامي فتراجعت بحركة حادة عندها رأيت من كان... ارايان الفا.. ماذا يفعل هنا؟ هل ينوي ايقافي؟.. شعرت بالخوف لكن هذه قد تكون فرصتي الوحيدة للهروب.. لم يتفوه بحرف فرفعت سيفي في مواجهته.. مد يده بهدوء وثقة الى سيفه ثم سحبه من غمده ورفعه نحوي يدعوني للقتال.. خطوت للأمام في حذر ثم سرعة وسلاسة هويت بسيفي على سيفه فصدني دون ان يتزحزح للحظة فتراجعت للخلف عاقدة حاجباي.. فأشار الى يدعوني قائلا:

-ارني ما لديك

هاجمت من جديد لأتلقى نفس النتيجة.. ثم مرة اخرى ثم اخرى.. الا ينوي ان يقاتل فعلا؟..هل يستهين بي؟ بقدرتي؟.. الا يظن اني خصما جديرا به؟.. أيعتقد اني سأتراجع عن امري؟.. شعرت بالغضب.. كيف يجرؤ على الإستخفاف بي.. شددت قبضتي على السيف وبكل ما امتلكت من قوة هويت بسيفي في غضب وانا اهتف:

-لا تستهن بي، قاتلني

وحين التقى السيفان أجاب في توحش:

-الأن افعل

قالها وهو يدفع سيفي بقوته للخلف ثم يعلي بيده ليهبط على سيفي بقوة اجبرتني على التقهقر وكاد اتزاني ان يختل حتى كدت اسقط ارضا.. نظرت اليه متسعة العينين.. هل ينوي قتلي؟.. ما تلك القوة لقد كاد السيف ان يُقتلع من يدي لولا قبضتي عليه لكنه لم يتح لي الفرصة لأُذهل لقد اتبع الضربات تلو الضربات في سرعة وثقل كاد ينزع السيف.. ضربات بالكاد تفاديتها.. ضرباته قوية ثقيلة سريعة جعلتني عاجزة عن شيء سوى الدفاع.. لا لن استسلم ليس الأن.. وبخفة تفاديت احدى ضرباته وهاجمت انا ليصدني في سهولة جعلت الجهد الذي ابذله بلا معنى وقال بإستهزاء:

-اهذا كل ما لديك؟

زمجرت في غضب وانا اجز على اسناني عازمة على الإستمرار حتى النهاية.. وبكل اصرار وعزم انقضت نحوه والتحم السيفين في عنف وقوة حتى لم يعد هناك ما قد يُسمع حولنا سوى صوت اصطدام الحديد بالحديد.. وانا بالكاد اقاوم، بالكاد امنعه من اصابتي.. لكن الإرهاق يتملك مني وانا ارفض التوقف هنا.. تلاحقت انافسي.. لن اتوقف لن افعل ليس الأن.. إما القتال او الموت.. لكني اتقهقر، اتراجع بلا توقف حتى بدأت افقد تركيزي وبدأ الإجهاد يعصف بي وادركت اني لم اعد ارى بهذا الوضوح.. إذا استسلمت الأن سأعود مكبلة الى تلك الغرفة.. لا، لا.. ثم في لحظة رأيت ارايان يبتسم وسيفه يهوي بحركة سريعة لم استطع تفاديها اطاحت بسيفي بعيدة ودفعتني مترا للخلف.. ما كل تلك القوة؟.. من اين له بهذا البأس؟.. قوة اطاحت بسيفي وامتدت لتصيب يدي اليسرى.. رأيت الدم يسيل على يدي فنظرت اليه لأراه يرمقني مبتسما بثقة وثبات في ترقب لم سأفعل.. نظر الي مجترأ اياي، متحديا فبادلته التحدي.. سأقاتل للنهاية يا اريان.. حتى الموت.. قفزت للخلف في حذر وبأنفاس متلاحقة هي اقرب للشهقات نظرت الى سيفي على بُعد مترين مني ثم مجددا اليه فأشار بسيفه لي لأستل سيفي إن كنت سأفعل وانا يا اريان سأفعل.. استللت سيفي رغم جرحي.. رغم ارهاقي صائحة في اصرار وعناد:

The Legend Of Abyss||أسطورة أبيسWhere stories live. Discover now