الفصل الخامس والستين

13.6K 1.3K 132
                                    

هبطت صاعقة من البرق عند قدمي مباشرة مما جعلني ارتجف في خوف وتسارعت دقات قلبي حتى شعرت انه سيتوقف في حين تشبث بي راي في رعب محاولا حماية نفسه، وبعينين متسعتين نظرت الى سيد شداد الذي قال من بين اسنانه:

-كيسارا لا تتحديني

انه غاضب..غاضب جدا..مما قلت؟!!، ما حدث الأن كان مجرد تحذير لكنه لا يتصور اني سأترك الصبي ليموت مهما كان السبب..حتى لو كان هو السبب، تراجعت للخلف وفي تصميم عنيد قلت:

-انت تعلم اني لا اريد لكني سأفعل

عقد حاجبيه وهو يقول:

-كيسارا هذه هي فرصتك الأخيرة

لكني لم اتزحزح لم تمض لحظة حتى ابرقت السماء لتهبط صاعقة اخرى لكني هذه المرة كنت مستعدة بالمجال لتمر الكهرباء على المجال مخللة اركانه فقلت بقلق:

-هذا شيء..

ان المجال لن يتحمل الكثير مثل تلك الصاعقة هذا وسيد شداد لم يكن جادا ومن خلفي قال راي في رعب:

-سيقتلكي ثم سيقتلني بعدك او معك

قلت مطمئنة الفتى:

-لا سيد شداد لن يقتلني، هو يحتاجني..هو فقط يحتاج الى وسائل اقوى في الإقناع

قال بغيظ:

-كيسارا هذا ليس اقناع هذا الرجل سيقتلنا ويحتفل على جثثنا

تنهدت وانا افكر ان المجال يتهاوى مع كل صاعقة وسيد شداد يقترب يجب ان اجد حلا فقلت لراي:

-امسك يدي جيدا واسمعني اريدك ان تحول هذه الغمام الأسود حولنا الى دخان كثيف ولنعدو عند اشارتي

-حسنا

بدأ الدخان يملأ الأجواء حتى جعل الرؤية عسيرة الى حد ما فأكدت على راي:

-راي لا تترك يدي مهما حدث فسأستخدم قواي لإخفائنا

اومأ برأسه فضغطت على يده واختفيت انا وهو ثم قلت الأن وخرجت من المجال اعدو وانا اشكل في كل مكان بالحديقة مجالات حامية لتضلل سيد شداد عني فقط لنأمل ان يقع فيها لكن لم اكد انتهي من التفكير حتى سمعت سيد شداد يقول:

-اتتوقعين اني سأبحث عنك؟ كيسارا لقد علمتك كل شيء لا يمكننك خداعي

ثم انهمرت الصعقات في الحديقة كلها كأنها مطر فلم اجد مفرا غير الحركة من مكاني والإستعانة بالمجال مجددا، انه يهدف الى اخراجي اليه اذا ليس هناك خيار غير المواجهه فنظرت الى راي الذي قال بخوف:

-لا تخبريني هل سنموت؟

ابتسمت وقلت:

-لا

وانحنيت عليه اقول:

-راي مهما حدث لا تفزع انا لا اريدك ان تخافني فأنا لن اؤذيك مهما بدا الأمر بشعا فاعلم اني لن امسك بسوء وان هذه المعركة ليس الهدف منها القتل

The Legend Of Abyss||أسطورة أبيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن