الثالث والستين

13.7K 1.2K 124
                                    

((صرخت وانا اهوي بسيفي على سيفه بكل قوتي لكنه لم يتزحزح ملليمترا واحدا بل صد ضربتي كأنها لم تكن فتراجعت للحظة لكنه اشار الي بالهجوم من جديد ففعلت هذه المرة اقوى، اعنف وحين اصطدم السيفان لم يتحمل جسدي قوة صده فاختل توازني ووقعت ارضا حاولت ان اعتدل لكن سيفه استقر فوق رقبتي، نظرت اليه برعب وهو يقول:

-بمثل هذا الضعف انت لا تستحقين الحياة التي امنحك اياها

ارتجف جسدي وحجضت عيناي في صمت وانا ارى النصل يهبط على عنقي ليلامس جلدي ثم زاد من قوة ضغطته ومرر السيف على عنقي فأصدرت صوت انين خافت لكنه لم يعرهه اهتمام بل قال:

-تذكري القائد الأعلى لا يريدك ويراك حملا زائدا ولن يتردد في اصدار امر بقتلك ان اخبرته بأن يفعل، تذكري انا السبب في وجودك هنا حتى الأن

اومأت برأسي بوهن فقال:

-اجيبني يا كيسارا

قلت بصوت راجف:

-سأفعل سيد شـ..شداد

رفع السيف عن رقبتي واشار لي بالإعتدال وهو يقول:

-سنكمل التدريب

وقفت وانا اضع يدي على رقبتي ثم نظرت الى قطرات الدم التي تغطي اناملي في فشعرت بالخوف لكنه لم يكن الشيء الوحيد الذي تملكني في تلك اللحظة بل العزيمة على الحياة والفضول لرؤية هذا الرجل يصل الى ما يريد))

-كيسارا انه موعد دوريتك

انتفضت بدهشة ونظرت الى شاهين فقال:

-ماذا بك؟ ولماذا تضعين يدك على رقبتك هكذا؟

نزعت يدي في سرعة وانا اقول:

-اسفه لقد شردت في امر ما

رفع احد حاجبيه ثم قال:

-على اي حال يجب ان تذهبي الأن

اومأت برأسي وخرجت الى حيث مكان الذي سأبحث فيه اليوم كانت منطقة في ضواحي العاصمة التي اكد مخبرونا انهم رصدوا نشاطا للقلب فيها، المنطقة تكاد تتكون بالكامل من الشوارع الجانبية الضيقة، هكذا اخذت اسير بسرعة فيها حتى سمعت صوت ضجة فتبعته فقابلني منعطف فاندفعت اليه بسرعة فقط لأصطدم بأحدهم تأوهت ثم نظرت الى من صدمني لأرى الصبي من البارحة فقلت:

-انت؟

-العجوز المجنونة!!

قلت بغيظ:

-ايها الـمزعج الـ..من تلك التي تقصدها بالعجوز؟

-انت طبعا هل يوجد غيرك؟ ثم ما الذي تفعلينه هنا؟ هل تطاردينني ام ماذا؟

قلت بسخرية:

-انت تتمنى، ارجوك لا تخطأ في شخصي هكذا

تبرمت شفتاه في غيظ وغضب طفولي قبل ان يقول:

The Legend Of Abyss||أسطورة أبيسWhere stories live. Discover now