الفصل الستين

15.6K 1.3K 80
                                    

لا يمكنني ان اصف شعرت به حين تلامس التنين والأيزن جي سوريتيه ولا يمكن لأحد ان يصف تلك المشاعر لأنها ببساطة ليست ادمية ولأول مرة اشعر بشيء غير الغضب من التنين لقد جعلني هذا ادرك ان التنين ليس كما ظننت وانه كيان يملك قوة وغضب بلا حدود...بل قلب نعم قلب له مشاعره الخاصة، افكاره الخاصة ربما لذلك سموا بالقلوب، ذلك اليوم كان تدريبي مع القلب مختلف فقد احسست بالتناغم الشديد مع التنين لم يكن الأمر يحتوي على السيطرة التي يحاول كلا منا الحصول عليها على الأخر بل كانت حركاتنا متوافقة وافكارنا متقاربه وهذا في حد ذاته كان ممتعا لكلانا ولسبب ما جعلني اريد حماية التنين وانه ليس مجرد اداة استخدمها للجهوم..لست ادري اذا كانت تلك فكاري ام افكاره لكن في لحظة ما لم يعد ذاك مهما في الوقت الذي كنت فيه اتقدم في تدريباتي كانت الأوضاع بين افراد الفرقة الخاصة تحتد وتتفاقم.

((-توقفا الأن!!

هتف بها شاهين بلهجة امره لكنها لم تؤد غايتها فقد استمر جراد وكمال في مهاجمة بعضهما بقوة وكأن كل منهما يسعى لقتل الأخر فعلا وان هذا ليس مجرد تدريب بينما حاول شاهين وهيثم ايقافهما دون فائدة ورغم ذلك فقد هبت الرياح عاتية باتجاه جراد كأنها شِفرات حديدية اصابت جراد في مواضع مختلفة فمزقت اكثر من ملابسه وسال الدم من وجهه فرفع يده يتحسس موضع الجرح ثم نظر الى الدماء على يديه وابتسم بوحشيه وهو يقول:

-اذن تريد اللعب؟..سأعطيك ما تريد بكل حبورا

ورفع يده الى السماء لتتحول الى نصل سيف عملاق وبه انقض على كمال يقاتله وكأن حياته تعتمد على ذلك.

نظر شاهين الى هيثم وهو عاجز عن فهم ما يحدث فقال الأخير:

-هل جنا؟ علينا ان نوقفهما قبل ان يقتلا بعضهما

بدا على هيثم القلق خصوصا وان كلاهما اصبح يحمل جروحا قد لا تكون خطيرة الأن لكنها لسيت سطحية وعليهما ان يتوقفا، قال شاهين:

-انهما لا يصغيان للأوامر ولم يتركا لي سوى حل واحد

انتظر شاهين اللحظة التي ابتعدا عن بعضهما فيها ليتحكم بظلهما ويمنعهما عن الحركة عقد كمال حاجبيه وهو ينظر ظله المكبل بينما قال جراد ضاغطا على اسنانه:

-شاهين!!

رد شاهين بغضب:

-هل جننتما؟ اخبروني ما الذي كنتما تفعلانه لللتو

لكن جراد تجاهله ووجه كلامه الى كمال:

-هل تظن اني اعمى؟ ما الذي تظن انك تفعله؟

اتى الرد على هيئة موجة عارمة من الرياح كادت تكسر ذراع جراد الذي زمجر متألما وهو يهتف:

-ايها الحقير

عاجزا عن الحركة او الهجوم كان الغضب يعميه لو لم يكن ظله مقيدا لقتل كمال الأن ولنسي ما يريده بالفعل قال بغضب:

The Legend Of Abyss||أسطورة أبيسWhere stories live. Discover now