الفصل الرابع عشر

Start from the beginning
                                    

قاطعه بصرامة (إزاي دار وسيلة تعمل حفلة إفتتاح وانا ماعنديش علم بيها؟)

شعر ريان بالاختناق فهو غير معتاد على تلك الطريقة في الحديث من والده تحديداً قائلاً بثبات زائف (أنا روحت بصفتي المهندس المُشرف عالإصلاحات وماعرفش إن الموضوع هايزعلك مني كده)

تحدث سعد بعصبية (يعني ايه شركتي تبقى هي المُتكفلة بالشغل ده كله وتروح الإفتتاح من غير علمي وكمان أعرف من حد غيرك ..انت اتعمدت تلغيني)

أخفض ريان أنظاره قائلا بتهذيب (أبداً والله أنا ماقصدتش...)

لم يعطه فرصة للتبرير أو الدفاع عن نفسه قائلاً بلهجة آمرة (اتفضل على مكتبك وتاني مرة ماتتصرفش من نفسك.. مفهوم؟)

_(مفهوم) .. قالها ريان بطاعة مُقدراً أن من يوجه له اللوم في تلك اللحظة رب عمله قبل أن يكون والده ثم انصرف إلى مكتبه وهو يشعر بالدنيا تطبق على أنفاسه

***************

في النادي /

لم يهدأ الوضع عند چيسي بالعكس رغبتها المتأججة بالإنتقام ازدادت اشتعالاً بشكل مرعب والحقد الذي كانت تمارسه في الخفاء صار شغلها الشاغل .. تنفث دخان غضبها مع أنفاس سجائرها وتغرق داخل كؤوس الرذيلة كنبّاش القبور حتى أصبحت مثل مومياء ملفوفة بقماش ردئ من العُهر .. وبينما كانت تجلس بملامح توحي بالشر برفقة صديقتها المُقربة (دينا) تلك الفتاة التي لا تختلف عنها كثيراً .. تفكر في طريقة تمكنها من الوصول لحبيبة ريان المزعومة وبعد تخلي خالتها ونفض يدها منها أصبح عليها الإستعانة بطرف جديد .. أقوى وأقرب..

_ (أنا مش فاهمة انتِ عايزانا نعمل إيه بالظبط).. قالتها دينا وهي ترتشف بعضاً من كوب العصير خاصتها ..

ردت عليها چيسي بنبرة مغلولة (أعرف مين البت اللي بيحبها ريان ورفضني عشانها)

سألتها دينا بتعابير مستنكرة (يابنتي كبري دماغك وفكك من ريان ده خالص.. لا هو شكلك ولا لايق عليكِ أصلاً وبعدين هيثم لو عرف مش هايسكت)

تحدثت چيسي بحقد دفين (يتحرق هيثم عاليوم اللي عرفته فيه.. الزفت ده لازم يدفع تمن عملته غالي.. وغالي أوي كمان.. چيسي الصرّاف مابتسيبش حقها يادينا)

زفرت دينا بنفاذ صبر قائلة (مجهزة خطة ولا لسه هانفكر؟)

أجابتها چيسي مبتسمة بمكر (قبل الخطة لازم أضمن الحماية)

_ (وبعدين؟)

= (أول ما اوصل لطرف الخيط هاحرقه عشان يقول حقي برقبتي)

_ (القرصة هاتطلع بدم ياچيسي؟)

= (مش هاسمي عليهم)... ثم نهضت تجمع متعلقاتها الشخصية لتستعد للمغادرة أو بالمعنى الأصح لتذهب لطلب المساعدة متابعة بطريقة مريبة (لو وصلتي لأي جديد بلغيني).. أنهت كلماتها واضعة نظارتها السوداء فوق عينيها وانصرفت تدق الأرض بنعليها متجهة نحو أفضل شخص سيستطيع مؤازرتها في نواياها الشيطانية فلابد من الاختباء خلف حصن منيع تعلم جيداً أنه خير معين على ماتنتوي فعله .. وفي غضون دقائق كانت تفتح عليه باب مكتبه دون استئذان لتجده في وضع مُخل بالآداب مع سكرتيرته الخاصة.. لم تكترث ولم تُعِر الأمر أدنى اهتمام .. فهي لا تتذكر عدد المرات التي رأته فيها يمارس أفعاله المشينة .. انتفضت السكرتيرة من مكانها بذعر تُعدل من وضعية ملابسها الفاضحة ثم اندفعت إلى الخارج بخطوات مُسرعة بينما وقفت هي ترمقه باستهزاء قائلة (ذوقك بقى local أوي يا بابي)

عيون الريان (مكتملة)Where stories live. Discover now