الفصل الواحد والأربعون

7.4K 195 76
                                    

"عيّناكَ لي، ومن ابتغى فيهما حبًا
قاتلناهُ حتى تعود أملاكُنا حُرّة!"

- لقائلها -

**************

وبنظرات مُتحدية وهيئة لا تبشر بخير وقف أمام الجميع يقول بإصرار (المأذون اللي هايكتب كتاب كريم وريهام بكره ، هايكتب كتابي انا ومريم كمان) .. فغر يوسف فاهه باندهاش لكنه استدار باتجاهه يعاجله بجملة حازمة (انا ببلغك قرارنا ، مابطلبش موافقتك) ..

-(انت بتقول ايه؟) ... سأله يوسف وهو ينهض من مكانه مذهولاً

واجهه ريان ومقلتيه تنطقان بشرر لا ينطفئ (اللي سمعته ، مريم بكره هاتكون على ذمتي)

وزّع يوسف بصره بينه وبين شقيقته التي تبكي دون حِراك مستفهماً بتعجب (فجأة كده؟ ، من غير ماترجعوا لحد؟)

رد عليه ريان بنبرة هازئة (ليه؟، هو انت ماتعرفش اننا متفقين عالجواز؟)

تمكن يوسف من الحفاظ على هدوئه قدر المستطاع قائلاً (اتفقت مع مين؟ ، انت لا اتقدمت رسمي ، ولا طلبت إيديها مني بالأصول)

رفع ريان حاجبه يقول بتحدي (لا ياحبيبي انا متقدم ، وقاري فاتحتها من سنتين مع أستاذة وسيلة ، وبالأصول)

نظر يوسف لمريم قائلاً (الكلام ده حصل؟)
أومأت إيجاباً دون حديث ودموعها تغرق وجهها فتابع أخيها بصوت مُرتفع (وماعرفتينيش ليه؟) .. طأطأت رأسها لأسفل غير قادرة على الكلام أو التوقف عن البكاء ..

-(استهدوا بالله ياولاد وصلوا عالنبي) .. قالها الجد زين متدخلاً ليخفف حدة الأجواء المُشتعلة بلا سبب معلوم بينما رمق ريان حُسام الذي يراقب الموقف باستغراب موجهاً السؤال إليه بملامح غاضبة (انت هنا بصفتك ايه؟)

أجابه حُسام بتوجس وعدم ارتياح (أنا صاحب يوسف ، وهو اللي عزمني أحضر كتب كتاب ريهام)

أعاد ريان أنظاره نحو يوسف قائلاً بلوم شديد اللهجة (عزمته بنفسك وماعملتش أي اعتبار ليا)

تكلم سعد باندهاش (وفيها ايه لما يعزمه يا ابني؟)

اقترب ريان من حُسام يقول بانفعال (فيها ان الدكتور كان متقدم لمريم وطالبها للجواز) ... حالة من الصمت اعترت الجميع وكما يقول المَثل الشعبي الشهير (إذا عُرِفَ السبب بَطُلَ العَجَب) ... وإدراك أسباب اندلاع نيران غضبه لم يستغرق سوى لحظة واحدة .. وأسبابه بدت منطقية وله كل الحق فيما يفعله من تصرفات لا تمت للمنطق بصلة ، ومن منتصف السكون استقام حُسام واقفاً يعاتب يوسف (المفروض أبرر الموقف الزفت اللي اتحطيت فيه ده ازاي؟ ، ومين ده اللي ماعرفش يقرب ايه ليكم أكتر من إنه ابن خال اختك؟) ... ثم قال للجميع مُدافعاً عن نفسه (انا فعلاً اتقدمت لمريم من فترة كبيرة ، وهي رفضت ...)

بَتَر ريان جملته بتحفز (وانت ماسألتش عن سبب رفضها ليك؟)

عقد حُسام حاجبيه يحدجه من أعلاه لأسفله بتهكم (لا ماسألتش)

عيون الريان (مكتملة)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora