الفصل السادس عشر: ديفيد سيرحل!

Start from the beginning
                                    

نظر إليها هاري بانزعاج وقال: السؤال نفسه موجه لك..ما الذي تفعلينه في هذه الساعة المتأخرة؟

أجابت ايمي بارتباك: آه ذلك...لقد كنت أشعر بالعطش، ولم يكن هناك ماء في غرفتي، لذلك كنت سأذهب إلى المطبخ.

تنهد بضيق ثم قال بقلة حيلة: لدي قارورة مياه في غرفتي...لا داعي لأن تذهبي إلى المطبخ، يمكنك العودة إلى سريرك وسأحضرها لك.

أومأت ايمي وقالت بامتنان: شكراً لك هاري..
.
.
.
كانت جالسةً على سريرها عندما أتى هاري إلى غرفتها ممسكاً في يده قارورة ماء صغيرة...
فتح نور السهارة إلى جانب سريرها، ثم جلس على حافة السرير وقدم لها قارورة الماء دون أن يقول شيئاً...

بعد أن انتهت ايمي من شربها، رأته ينظر إليها بجدية أربكتها كثيراً...

لما أطال النظر إليه دون أن يقول أي شيء، سألته بتردد وبتوتر ملحوظ: لـ...لماذا تنظر إلي هكذا؟

خاطبها هاري قائلاً بضيق: ايمي كما تعلمين...يمكنك إخباري إن كان هناك شيء يضايقك. سأكون منزعجاً حقاً إذا ما كنت تخفين عني بعض الأشياء!

ردت ايمي بارتباك على الفور: أ...أنا لا أخفي عنك شيئاً هاري..إنه فقط...

قاطعها هاري بحزم:ايمي! هل تظنين انني لم ألاحظ؟ ليست هذه هي المرة الأولى التي تستيقظين فيها في هذا الوقت! منذ اليوم الذي أخذناك فيه من منزل جدك وأنت على هذه الحال...أريدك أن تخبريني بما تحلمين به...ربما يمكنني مساعدتك!

خفضت ايمي رأسها وقالت بحزن:لكن هاري...لقد عانيت بما فيه الكفاية بسببي.. حتى أنك تشاجرت مع كارل في ذلك اليوم! أنا لا أريد أن أزعجك بمشاكلي مرة أخرى!

نظر إليها هاري باستياء وقال بانزعاج واضح: ما الذي تقولينه أيتها الغبية! ألم تكوني أنت من قال أنك تريدين أن تصبحي صديقتي؟! الأصدقاء لا يخفون عن بعضهم مثل هذه الأمور! بدلاً من ذلك، سأكون غاضباً جداً إذا لم تقومي بإخباري!

ثم قام من مكانه وقال باستياء، دون أن ينظر إليها: أم أن ذلك كان مجرد كلام فقط عندما قلت أنك تريدين أن نصبح أصدقاء؟

أدار ظهره ناحيتها وكان على وشك المغادرة، عندها أمسكت ايمي بطرف قميصه من الخلف وقالت بصوت راجف:انتظر!

توقف هاري مكانه، لكنه لم يلتفت إليها. فقالت ايمي برجاء، بينما كانت على وشك البكاء: أنا آسفة هاري لأنني جعلتك متضايقاً هكذا!
ثم خفضت رأسها وقالت بحزن: أنا...أنا لا أعرف حقاً كيف أتصرف. أخاف إذا ما أخبرتك أنت وديفيد وكارل بمشاكلي فسوف تعتقدون أنني مزعجة، وربما تكرهونني يوماً ما...لقد واجهتم الكثير بسببي لذا...ربما ستقومون بتركي إذا..

عندها قاطعها هاري لما قال بعصبية:ايمي! هل حقاً تفكرين في شيء سخيف كهذا؟!

ثم نظر إليها وقال بحنق شديد: ألم تفهمي الأمر بعد؟ نحن عائلتك، ولن نتخلى عنك أبداً مهما كان السبب! حتى لو كنتِ مزعجة، وسببتِ لنا الكثير من المشاكل.... من المستحيل أن نكرهكِ بأي شكل من الأشكال!

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now