الفصل الواحد والعشرون: أعتراف مشتبه.
وقفَ تايهيونق ذا السبعةَ عشرَ عاماً على تِلك الارض الخشبيه بينما كان مخبئاً كلتا يديهِ في جيوبه نظرَ للبحرِ من أمامهِ وكم يبدو ضخماً من الاعلى وبإبتسامةٍ خلع قبعتهُ بهدوء ليكمل سيره.
-"هذا سيترك آثار قويةً حقاً ان كُنت ستفعلها اذهب الى ارض يابسه !"
نظرَ الى يمينهِ باحثاً عن مصدر الصوت ولكنهُ كان الوحيد في الاعلى لتتجه عيناهُ لذا الشعرِ القُرمزي في الاسفل وسجارتهُ بين يديهِ ينفثُ دخانها بينما يبتسم له، تعجبَ تايهيونق مما قالهُ فهو غريبٌ تماماً بالنسبةِ له ولكن ذلك لم يدفع فضولهُ ليسأله: "ما الذي تعنيه ؟"
رمى سجارتهُ ارضاً لِيطفئها بقدمهِ ليرفعَ رأسهُ بعدها لتايهيونق
"لا تفهمني بطريقةٍ خاطئه لا احاول إيقافك عن انتحارك الاحمق ولكن ان سقطت من الاعلى لن تتمكن من الاختناق بالماءِ قبل يخرجك احد من الدوريات الخاصه بالشاطئ"
نظرَ تايهيونق بعدها الى احدى السُفن التي كانت تُبحر بالقرب منهُ بالفعل كان محقاً لن يحقق مبتغاهُ هُنا أبداً.
"مؤسفٌ أنك لم تستطع فعلها صحيح؟ لديك وقت طويل لتجربة العديد من الطرق" قال لهُ ذا الشعر القُرمزي بعد أن نزلَ اليهِ تاركاً فكرةَ موته لليوم لاحقاً.
"أنت غريبٌ حقاً، لما لا تحاول منعي كالبقيه"
سألهُ تايهيونق الفضولي.
واتت الاجابةُ بسرعةٍ من الأخر
"أنها حياتك، روحك، لا شأن لي إن استسلمت وأردت الموت"
لأولِ مرةٍ شعر تايهيونق أن هنالك شخص بجانبهِ في حين ان العالم بأكلمهِ اصبح ضده، سأل بعدها ذا الشعر القُرمزي عن اسمهِ وأخبرهُ
انهُ يدعى مين يونقي.
بعد ذلك اليوم تايهيونق كان يتسكع كثيراً حول يونقي دون معرفتهِ بذلك حتى انهُ قد انتهى بهِ يومٌ في الاحتجاز بمركز الشرطه بسبب تعقبهِ لأحدى
صديقاتِ يونقي ليخرج بكفالةِ رئيسةِ الميتم الذي يعيش فيه ويحبس لأسبوع في غرفتهِ بعدها.
