XIX

930 77 42
                                    

الفَصل التاسع عشر: يومياتي العَزيزة .

نُقلَ هوسوك فوراً الى المشفى في ذلِك اليوم ولحسنِ حظه انهُ استطاع النجاه؛ولكنهُ لا يزال في غيبوبةٍ لا يعلم احد بعد متى سيفيقُ منها.

السادس عشر من أبريل

بعدَ حادثِ هوسوك ، رِي بدأت بتجنب يونقي بشكلٍ قد لاحظه جميع من بالمنزل وحتى هو لايعلم لما تفعل ذلك، أراد مرةً أن يتحدث اليها لعلهُ يعلم ما أسبَابُها ولكن نامجون كان يعيقهُ عن ذلك ببقائِه بجانبها.

كان يونقي جالساً على تِلك الاريكه المخلميه المُريحه في غرفةِ المعيشه عندما لاحظ أن رِي ذاهبةٌ للخارج بمظلتها الشبيهه بلونِ زهرة بالنفسج . وضع ما كان من كتاب بين يديه جانباً ليلحق بها فهي فرصةٌ لا تتعوض أن يقدر على التحدث معها بأنفراد !.

وما أن انهى ارتداء حذائه بسرعةٍ ليلحق بها إلا وقد اوقفهُ صوتً قائلاً:" ألا زلت تحاول التحدث إليها ؟، أنت عنيدٌ حقاً "

لم يكن ذلك الصوت غريباً عليه بل كان صوتاً لشخص قد كرهَ وجوده حوله هذه الايام "لا أريد سماع كلامٍ كهذا من شخص قد رُفض بالفعل ولايزال يحاول الحصول عليها نامجون " ألتفتَ يونقي إليه مُبتسماً بسخريةٍ ولكن ما تلقاهُ مقابل ذلك هو لكمةٌ على الوجهه قد اخرجت بعض الدماء من شفتاه.

كانت تِلك اللكمه مباشرةً من نامجون الذي رغم غضبهِ الشديد لايزالُ محافظاً -تقريبا- على اتزانه امامه " الا تخجلُ من نفسك قليلاً ؟ اولاً سوإن والأن رِي ؟ ألم ترفضها بالفعل ! "

"لم أفعل شيء ل سوإن ايها المغفل ، ألم تُدرك ذلك بعد ! سوإن احبتني وكانت لدي الفرصه للموافقةِ على البقاء بجانبها ولكنني رفضت أتعلم لماذا؟ لأني علمت أنها ستكون أفضل برفقتك وتركت تكرهُني كل تلك المُدة لأنك كُنت صديقي ولكن عليك التوقف الأن رِي لست سوإن، وانت لا تعلم شيئاً عنها لذا توقف عن التدخل فما يحدثُ بيننا " ألقى عليه يونقي كلماته بعد اعادةِ الضربة له واقترابهِ منه.

لم يترك لِ نامجون أي فرصةٍ للتحدث لأنه كان قد خرج بالفعل تاركاً اياه خلفه ليلحق بِـ ري التي كانت ولحسن حظه لا تزال بالقرب من محطةِ توقف الحافلات.

"رِي " قال بعد نزعِ السماعات من أذناها لتنظر له ببرودٍ قائله: " ما الذي تريده ؟" .

" ماذا مع هذا البرود ؟ ألا ترين أنني كنت أحاول التحدث إليك منذ عدةِ أيام ولكنك تجاهلتيني تماماً " هو سألها وهي اجابته على الفور " أليس واضحاً كوضوح الشمس انني لا اريد التحدث اليك" قالت لتعيد السماعات في اذنيها.

Like a butterfly - btsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن