الفَصل السادس عشر: حلمٌ لم يُصبح حقيقه
- صباحُ الخير سيد مين !.
صعدت الدرج الاخير لتصرخَ مناديةً اياه.
حَيته بإبتسامة بينما تضع سلة
الازهار بيدها الاخرى.
- جيهو ؟.
- مُفاجأةٌ صحيح ؟ ، لم اتوقع وجودك هُنا ! هل اتيت مع الاخرين؟ لقد مر وقت طويل منذ ان قابلتهم ، هل نامجون بخير
الان؟
- اه لقد اتيت مع الجميع ، نامجون؟ اجل لا تقلقي اعتقد انهُ نسي امر سوإن تماماً
الان
جلسا على احدى مقاعد الحديقه الاماميه ليتحدثا عن ما حصل لهما طوال
السنتين التي لم يقابلا بعضهما البعض فيها.
جيهو كانت من احد اصدقاء شوقا الاوفياء الاقله ، حيثُ انهما على علاقةٍ منذُ
ايام الثانويه وحتى الان.
خرجَ من متجر الزهور الواقع بالقرب من المهرجان الي يعدونه اهل القريه
ينظر لكيس مشترياته ليتأكد من انهُ حصل على كل ما يريده.
رآها في طريقه للعوده كالسابق تنظر للصخور ولتلك الحشرات التي تعيش اسفلها.
- خنفساء حمراء مجدداً ؟
سألها
- لا انها فراشة
اجابتهُ هي لتلتفت وتنظر اليه لتكمل حديثها
- هوسوك ؟ نحن نلتقي كثيراً هذه الفتره
ذهب بجانبها ليرخي نفسه لينظر لتلك الفراشة الزرقاء المنقطه بالأسود
ابتسمَ لفكرةٍ قد خطرت في باله لينظر لها
- أليست جميلة ؟ انهم يقومون بتحنيط الكثير من الفراشات هذه الفتره هذا مؤسف !.
- مؤسف ؟ لما؟ ، انهم يفعلون ذلك ليحافظوا على جمالها حتى بعد موتها !.
