الفَصل السابِع عشَر: ليلةٌ مليئة بالنجوم.
الثاني والعشرون مِن مارس
'قَبل سنتين من الأن'
كان بدايةُ يومٍ لطيفه بالنسبة لها حتى وقوعها من سُلم بيت الشجرة المُهترئ، حملت نفسها للمطبخ لتضعَ قدمها على احدى الكراسي تتفحص ذلك الجُرح الصغير العميق.
"هل تحتاجين لِ بعض المساعدة؟" ابتسمَ لها بينما يَتكئ على مدخل المطبخ.
كانت تحاول إيقاف نزيف الدَم بقطع كَثيرة من المناديل والذي كان واضحاً انهُ لا جدوى من ذلك "لا ، سيتوقف قريباً"
تقدم هو ليفتح أحد الادرُج في الاعلى لينزلَ منها كيسان بلاستكيين صغيرين "انتي لا تُريدين من ذلك الجُرح ان يتجرثم بالتأكيد، فعندها عَلينا قطع قدمك بالكامل تعلمين ذلك صحيح ؟".
هزت رأسها نافيةً معرفتها بشأن بذلك وهو ضحك على خوفها الواضح بعد كلامه ليُكمل "من حُسن حظك انني قد أجريت بحثاً عن بعض النباتات التي قد تُساعد شخصاً في حالةٍ كهذه" ، "حقاً ! ارى ان دراستك لعلم النبات قد اجدى نفعاً في الاخير !" قالت له بأبتسامه.
قام بوضع واحد من تلك الاعشاب التي كانت في الاكياس الصغيره بالقليل من الماء المغلي في طبقٍ مُقعر ليحضرَ قطعة قطنٍ صغيره
وينزل قدمها من على الكرسي ليجلس
مكانه ويمسك بقدمها مُجدداً "هذا قد يؤلم قليلاً" واخذ تِلك القطنه ليبدأ بتعقيم ذلك الجُرح بها.
وتفادياً للتفكير بِكم كان ذلك مؤلماً بالنسبةِ لها هي حاولت فتح موضوع للتحدث بشأنه "بما انك خبيرٌ في النبات الان أخبرني عنما تستخدمهُ الأن".
"انهُ نبات السورنقان ، يصعب الحصول عليه يجب ان تكوني ممتنه لأني استخدمتهُ عليك، كانوا يستخدمونه قديماً في الطب وقد كان غالي الثمن واجل لاشيء اخر مهم يجب ان تعرفينه" اخبرتهُ بأنه اثار فضولها
اكثر بشأن ذلك النبات وانها قد تتعمق اكثر
بالقرأتي عنه
ولكن عندها جاء ردٌ غريب منهُ لها " اخبرتك ان بقية المعلومات لا تهم ، الأهم انهُ سَيساعدك بشأن هذا الجُرح فأن قرأتي عنه اكثر ستبدأين بالتفكير بِ كَقاتل وليسَ كصديق لحبيبك بعد الان سوإن".
السَادس من أبرِيل
'فِي الوقت الحَاضر'
استيقضت في عصر اليوم متأخرةً كعادتها وكانت ستُكمل نومها لولا تذكرها لفكرةٍ قد كانت تجول في بالِها لأسبوع كامل وهي
بشأن أكمال دراستُها الجامعيه هُنا.
خرجت لغرفةِ المعيشه مع حاسبِها المحمول لتُكمل بحثها عن جامعةٍ مُناسبة بِينما تتناول افطارها هناك ايضاً.
