VII.

2.3K 185 19
                                    


لا إله الا انت سبحَانك اني كُنت من الظالِمين 🌿.

انهُ يوم ممطر وايضاً بارد بسبب رياح شتاءِ ديسمبر في لوس أنجلوس.

خرجت من متجر الزُهور مع باقةٍ بـ ورد ابيض
لـ تَتوجه للمشفى بعدها.
دخلت لتُحيي الممرضات هناك كالمعتاد
اكملت سيرها حتى اقتربت من
الغرفه 88.

رأت الطبيب يخرجُ منها، رفعت يدها لتُحييه ايضاً.
ولكنه عندما التفتَ إليها رأت تلك
النظره التي لاطالما كرِهتها
نظرة شفقه!.

سقطت تِلك الباقه منها لتُسرع بالدخول الى الغرفه، نتظرت إليها والدموع قد
تجمعت في عيناها بالفعل!.، وكيفَ لا؟.
رؤية تلكَ الجثه الهامده على السرير والممرضات ينزعنَ الاجهزه
من عليها.

عادت للوراء قليلاً حتى تسقط على الارض بغير تصديق بأن والدتها قد رحلت.

__

وقفت امام ذلِك المبنى مُتردده بالدخول إليه
او العوده للمنزل.

استجمعت قواها لتدخُل اليه في النهايه
وما ان وضعت قدمها داخل المبنى
حتى رن هاتفها.

"مرحباً، لما تستمر بالأتصال هكذا! اخبرتك انني سأذهب للفحوصات لم اعد
طفله بيتر!"
قالت رِي لذلك المدعو بـ بيتر.

"ستشكريني لاحقاً، رِي انتي تعلمين ان ما حدث لوالدتك قد يحدث لك!،
لذا علي التأكد من انك ستذهبين حقاً للمشفى وتُجرين الفحوصات.."

اغلقت الهاتف دون الرد عليه واعادته في جيبها لتَخرج من المشفى دون اجراء
تلك الفحوصات حتى!.

"لا فائده من ذلك، لا يمكنني الدخول حتى!"
قالت بعد تنهدت بصوتٍ يسمع.

دخلت الى احدى المقاهي القريبه منها
جلست على احدى الكراسي وطلبت شوكولاته بارده بما ان الجو قد اصبح جميلاً.

كان المقهى قد فُتح من أيام التسعينات مثل ما كُتب على لوحتهِ في الخارج
'1994'.

رغُم ذلك الى انه كان يبدو كـ مقهى قد فتح
حديثاً وذلك بسبب الارضيه ذات اللون
الغامق والطاولات الخشبيه والكراسي كانت كذلك ايضاً ومِما زادهُ جمالاً هو تلك
النوافذ التي زُينت بِـ ورود شقائق النعمان
بجميع ألوانها.

كان هُناك جدار مُلئ بالصور مقابل للطاوله التي كانت رِي عليها.
راودها الفضول مجدداً لتنهضَ وترى تلك الصور،.

في البدايه لم يتضحَ لها من كان في تلك الصور فـ ملامحهُ لم تكن واضحهه
لأن لا يزال صغيراً.
ولكن عند رؤيتها لصورةٍ لهُ وهو في الاعداديه
ايقنت ان كل من في تلك الصور
هو نامجون!.

Like a butterfly - btsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن