::البحث::

293 25 7
                                    

الراوية^^

في المساء بعد أن عادت بيلا إلى منزلها و هي تشعر بالخوف الشديد و القلق أيضا...كانت جالسة على الكرسي بجانب نافذة غرفتها التي تطل على الشارع أمام البيت...كانت غرفتها معتمة و جالسة بخوف لتسمع بعدها صوت أحدا ينادي بأسمها في الخارج.

لتقف و تتجه بسرعة إلى النافذة و تزيح القليل من حاجب النافذة لتنظر من خلالها لتتوسع عيناها من ما رأته...لقد رأت سيلينا...لتهمس بأسمها و هي تراها من بين الأشجار العالية المتواجة في حديقة البيت...لتفتح الباب بسرعة و تنزل من غرفتها متجهة إلى الباب الرئيسي للبيت....لتفتحه و تخرج و تركض بسرعة لتفتح الباب الصغير بجانب المرأب الخاص بالسيارات...لتقف في منتصف الشارع و لم تراها...كأنها سراب و ذهب مع الرياح ....لتمسك شعرها الأشقر و تجذبه إلى الخلف بقوة و ملامح الخوف إحتلت وجهها بالكامل.

عادت إلى داخل البيت و قد أحكمت إغلاق الباب الرئيسي بالمفتاح خلفها...جلست أرضا و هي تمسك رأسها و تهز في رأسها بعنف...ببساطة سيلينا ولدت لها حالة رعب و خوف تملكت جسدها بأكمله.

في صباح اليوم التالي في الساعة الحادية عشر تماما كان هاري في منزل زين معه و كانا في صمت مريب بسبب إختفاء سيلينا المفاجئ و الغير مبرر أبدا.

زين لم ينم أو يذق طعم النوم أبدا من مساء البارحة....يشعر بالذنب تجاهها شعر بالخوف عليها...شعر بالقلق عليها.....هل من مكروه أصابها؟؟...هل هي بخير؟؟...هل وجودها أم لا؟؟...كل هذه المشاعر و الأسئلة الكثيرة كانت تدور كدوامة أعاصير كبيرة داخله.

قطع الصمت الذي كان بالأرجاء صوت هاتف هاري...ليأخذه من على الطاولة و يرى رقم مجهول ليقول زين و هو ينظر له:

زين:هل هم الشرطة؟؟.
هاري:لا بل هو رقم مجهول لا أعرفه...سوف أجيب.
زين:حسنا أجب بسرعة.
هاري:مرحبا؟!!....نعم أنا....من أنت.....وجدتم حقيبة و عليها رقم هاتفي و أسمي في دفتر إذا...أين أنتم الأن؟؟...حسنا أنا قادم إبقي الحقيبة معك و أنا قادم بسرعة....شكرا جزيلا لك.
زين:من الذي إتصل بك؟!!.
هاري:إنهم صيادين من على الشاطئ و بينما هم يقومون بعملهم وجودوا حقيبة سيلينا على الشاطئ فأتصلوا بي هيا نذهب الأن هاتف بيلا لكي تأتي معنا فهي مشتركة معك في فعلتك البشعة.
زين:حسنا حسنا...دعنا نخرج أولا من هنا.
هاري:هيا.

صعدا لأعلى و فتح زين الباب ليجد بيلا أمامه و كانت ستدق الباب فنظر زين لها ببرود و قال:

زين:جئتي في وقتك.
بيلا:ماذا تقصد؟!!.
هاري:إنه يقصد بأنكي يجب أن تأتي معنا لأن بعض الأشخاص الصيادين على الشاطئ وجدوا أشياء تخص سيلينا.
بيلا:حسنا هيا بنا.

خرج ثلاثتهم من باب البيت ليصعدوا إلى السيارة الحمراء و كان زين الذي يقود و هاري بجانبه و خلف هاري تجلس بيلا...ليتحركوا نحو الشاطئ.

||عندما أنتظر شمسي||Where stories live. Discover now