::معاناة كلا الطرفين::

584 44 23
                                    

الراوية

الأن سيلينا تجلس في المنزل تفكر كيف تنتقم من صاحب الرأس الأسود كما تقول، بينما هو جالس على مكتبه يرسم بشرود كعادته، و عقله عالق في غرفة الذكريات التي جعلت منه بكل تلك الوحشية أمام الناس لا أصدقائه.كما أن علاقته بوالده و والدته أصبحت سيئة نوعا ما.لأنه أعتقد أنهم السبب في ما حدث لأعز شخص في حياته.

يفعل كل تلك المشاكل في المدرسة لكي يبعد الناس عنه، لكنه بذلك الفعل أنه يقترب شيئا فشيئا إلى قلب أحدهم و يقع دون وعي منه.

أنتهى من تلك الرسمة و فتح عيناه من الصدمة كيف ولا ينصدم من الرسمة التي أمامه التي رسمتها يداه، كانت الرسمة ببساطة تحتوي بين زواياها على تلك الفتاة الجالسة في المنزل بملل و قد رسمت بكل أحتراف و دقة تصنف كأفضل رسمة إلى الأن رسمها، رسمها كما رأئها أول مرة بتنورتها المدرسية القصيرة و ذلك القميص من بدلتها الرياضية البيضاء و شعرها الذي جعل منها جميلة...بل ملاك على شكل إنسان.

لم يصدق نفسه و أمسكها و وضعها في أحدى أدراج مكتبه و هو لا يزال تحت تأثير دهشته.بينما هي جالسة هكذا جائتها فكرة قررت أن تفعلها لكن يتطلب تنفيذها بعد الأنتهاء من فترة اليوم الدراسي.

أتجهت هي إلى المطبخ أخذت ما تريد و صعدت إلى غرفتها فعلت ما تريد و خبأتها تحت السرير في الحقيبة قالت بشر طفولي:

سيلينا:سوف نرى يا أسود الشعر من سوف ينتصر في النهاية.أنا ام أنت؟؟.

أنهت جملتها الطفولية تلك و خرجت من غرفتها ذهبت الى غرفة المعيشة جلست أمام التلفاز و أصبحت تغير بملل إلى أن توقفت على أغنيتها المفضلة و أصبحت تتحرك بنعومة أنثى مجنونة ألمتها ركبتيها بسبب الأبله.جلست على الأريكة بتعب بسبب جنونها.تمنت لو أنها تمتلك أخا أو أخت صغيرة أو كبيرة.إلا أن أمنيتها لم تتحقق بسبب ذلك الأنفجار الذي أودي بحياة الجميع الجميع يقول أنه كان بسبب حريق نشب في المواد المشتعلة التي كانوا ينقلونها، و البعض يقول أنه إنفجار مقصود،و لم يعرف أحد ما الذي حدث بالضبط لانه لم تتوفر الأدلة الكافية.

تلك الليلة كانت أسوء ليلة في حياة تلك الغزال.حيث فقدت أول حب في حياتها وهو والدها.لم تشبع منه كفاية، لم تصنع ذكريات كافية لكي تبقى معها بعد أن تفارقه، لم تلعب كفاية معه كما باقي الأطفال، ببساطة كانت تعاني من حيث نقصان وجود حب الأب في حياتها.لكن تعاطف والدتها جعلها تخرج من فجوتها تلك شيئا فشيئا، تحب الجري كثيرا لأنها الطريقة الوحيدة التي تجعلها تهدأ عندما تغضب.عندما تصبح سعيدة حزينة جيدة المزاج، تذهب الى الجري لانه بكل خطوة تخطوها وهي تجري تحس بأنها تفقد جزءا من ذلك الهم على قلبها.

||عندما أنتظر شمسي||Onde histórias criam vida. Descubra agora