::مريضة::

370 26 4
                                    

الراوية^^

لازالت سيلينا تقذفه بالماء في وجهه و هي تشتمه:

  سيلينا:أيها الغبي الأحمق.
زين:قبلة جميلة لا أنكر هذا.
سيلينا:جميلة هل هذا كل ما يهمك؟؟!
زين:نعم.
سيلينا:هل تعلم بفعلتك هذه ماذا فعلت يا أحمق؟؟.
زين:ماذا فعلت؟.
سيلينا:لقد أخذت قبلتي الأولى.

أنصدم زين و بشدة منها أيعقل أنه من أخذ عذرية شفتيها تلك الفاتنة الصغيرة هل حقا هي كذلك..هذا ما كان يفكر فيه....لم يستطع أن يهدأ من دقات قلبه المتسارعة أبدا و هذه المرة الذي أصبح مسيطر على جسده هو قلبه.

قلبه أصبح الفائز على عقله..قلبه أصبح فائز على غروره..قلبه أصبح فائز على كبريائه الكبير.أتجهت يداه و أمسك كتفاها بقوة قليلا مما جعلها تخرج شهقة دهشة من ردة فعله الغريبة تلك..و إزادت دهشتها أكثر عندما شعرت بشفتاه تلتصق بشفتيها مرة أخرى لتشعر بدقات قلبها تتسارع و فراشات تطير بمعدتها بقوة و إحمرار وجهها من الوضع الذي هي فيه حاليا.

كان يحرك شفتاه ضد شفتاها..لم تبادله كيف و هي أول مرة اقصد لثاني مرة يقبلها أحد و الاحد هذا كان زين...فصل شفتاه عن شفتاها بهدوء ليضع جبينه على جبينها و كانوا مغمضين العينان و قال بهمس:

زين:شفتاك جميلة جدا يا صغيرتي.
سيلينا:أنت أحمق يا زين كيف ساخبره الأن بما فعلته؟؟.
زين بغضب:أنتي ملكي و اللعنة..سوف أقتله إن لمسك سيلينا هل فهمتي سوف اقتله.
سيلينا ببكاء:هل يطاوعك قلبك بأن تقتل أباك يا أحمق..أبي مات و تركني..تركني في بحر ليس له أخر...تركني في بحر عميق من الاحزان...تركني وحيدة مدى الحياة لوحدي.

مع كل كلمة كانت تقولها كانت تبكي بحرقة أمامه...صدمته الثانية أخذها أيضا الشخص الذي كان يريد قتله ليس له وجود من الاساس تفاجأ كون هذا الشخص هو والدها....لم يرد أن يقتله بالمعنى الحرفي فقط ما خرج من قلبه نقله فمه في لحظة غضب...قذفته مرة أخيرة بالماء على وجهه و خرجت من المسبح إما هو فبقي كما كان تدريجيا خرج من صدمته و مسح بيديه على وجهه و شعره المبتل.

نظر إليها ليجدها تأخذ الهاتف و حقيبة يدها من على الأرض..نظرة له نظرة أخيرة و خرجت بخطوات سريعة نحو بوابة البيت..كان الجو هواء بارد منعش لكن لسيلي فأنها ستتجمد من البرد حد الموت..أوقفت سيارة أجرة و صعدت بها نظر لها السائق بأستغراب فقالت:

سيلينا:أسفة إيها العم لأنني بللت المقعد.
السائق:ليست مشكلة..الجو في الخارج أصبح بارد..أين هي وجهتك يا أنسة؟؟.
سيلينا:خذني إلى شارع*****من فضلك.
السائق:حسنا.

بعد دقائق وصلت سيلينا أمام الشارع دفعت الحساب للسائق و خرجت منها اخذت بخطواتها ناحية المنزل و وجدت أن الأضواء مغلقة فعلمت أن والدتها لم تعود بعد..حمدت ربها لأنها لن تراها بهذه الحالة..أخرجت المفتاح و فتحت الباب و قبل أن تدخل تجعدت ملامح وجهها و وضعت يديها على أنفها و فهما لتعطس بقوة و يحمر أنفها بسرعة لتقول:

||عندما أنتظر شمسي||Where stories live. Discover now