الحلقة التاسعة والعشرون

31.4K 713 6
                                    

ظل (فادى) لا يعرف إن كان ما سمعه حقيقة ام لا ام انه مجرد كابوس سيستيقظ منه بعد قليل أبتلع ريقه ثم قال

-حضرتك بتقول ايه ؟!! ٠٠ (ياسمين) مستحيل تقتل متعرفش تعمل كده
-محدش مصدقها يا بنى خصوصا ان مكنش فى حد غيرها وغير (ريم) فى الشقة
-طب يلا حضرتك ودينى عندها
ذهبوا مسرعين متجهين إلى القسم
**************
كانت (فريدة) تجلس فى حديقة الفيلا وهى تشتم الورود المفضلة لديها فجاء (شريف) من خلفها
-ملاحظ انك بتحبى الورود دى جدااا
-جداااا بقى من اول ما جيت اول مرة الفيلا وحسيت ان الورود دى بتشدنى جدا انا اصلا بحب الورد وعندى فى القصر ورود كتير
ابتسم (شريف) قليلا
-المكان ده أمى كانت بتحبه اووووى وكانت بتزرع فيه ورود و لما توفت بابا جاب جناينى يهتم بورودها ولحد دلوقتى بياخد باله من الورود دى ومن المنطقة دى
ابتسمت قليلا
-والداتك واضح انه كان زوقها زى زوقى فى الكتب والورود
فإبتسم (شريف) قليلا وقال مضيفا
-وفى حبى
فإحمر وجهها قليلا
-وبعدين معاك بقى !! مش هتبطل ٠٠
-بحب اشوف خدودك الحمرة دى ٠٠
-اسكت شوية بقى
فإبتسم لها ووضع يده فى جيبه فقالت (فريدة)
-ممكن اتكلم معاك شوية ٠٠ انا محتاجة امشى من هنا يا (شريف)
-ليه يا (فريدة) ؟
-مينفعش اقعد هنا اكتر من كده مقابلتنا وكلامنا كل ده غلط ٠٠ ده غير اننا يعنى ٠٠ عاووزين نتجووز بعض احنا الاتنين فمينفعش نقعد فى بيت واحد
-بس احنا مش لوحدنا يا (فريدة)
-ولو ٠٠ وجودنا سوا فى مكان واحد مش كويس ده الصح
-وانا مش هبقى مطمن وانتى قعدة لوحدك فى القصر
-دادة (سعاد) هتبقى قعدة معايا
-طب خلاص عشان ابقى اطمن عليكى خدى (هنا) تقعد معاكى
-بجد يا شيكو ؟!
فإبتسم (شريف) بشدة
-تصدقى فعلا مينفعش نقعد اكتر من كده مع بعض ده انتى بقيتى تقوليلى شيكو
فعوجت (فريدة) فمها وقالت
-مستفز ٠٠ رخم ٠٠ قليل الأدب و ٠٠ و ٠٠
فقال (شريف) ليذكرها
-وبحب اكسفك
-ايوة وبتحب تكسفنى
فإنتبهت (فريدة) لما قالته ثم قالت وهى تصرخ
-اهاااا ٠٠ بااااارد
وتركته ودخلت للداخل فقال (شريف) وهو يضع يده فى جيبه
-يا عينى البت كانت عاقلة ٠٠ احنا نغير بارة اليافطة بدل فيلا (آل المغربى) نكتب مرحبا بدخول المجانين
**************
دخل (فادى) القسم ووجد (ياسمين) جالسة وتبكى فى مكتب احد الضباط فإقترب لها وهو يقول
-ايه اللى حصل يا (ياسمين) ؟
-مقتلتهاش يا (فادى) اوعى تصدق تانى انى وحشة وممكن اقتل ٠٠ محدش هنا مصدقنى
-طب ايه اللى حصل ؟ فى حد تانى دخل عليكوا بيقولوا مكنش فى حد غيرك وغيرها فى الشقة حتى الخدامة اللى عندها كانت اجازة
ظلت تبكى (ياسمين) وقالت
-هحكيلك اللى حصل
(-انتى بتضربينى انا !!
-ايوة ٠٠ نفسى افهم اقنعتى (فادى) ازاى بس انك ترتبطى بيه ؟ بعد ما شوهتى صورتى قدامه وهو عرف انك انتى اللى كنتى بتكلميه
-ومين قالك ع الحكاية دى بقى ؟!!
-عرفت البيه نسى تليفونه ٠٠ اه غلطت لما اطلعت ع خصوصياته بس مش اكبر من غلطتك
فعقدت (ريم) حاجبها عند صدرها
-قولتله لا يرتبط بيا يا انزل كل صورك ع النت الصور اللى انتى لبسه فيها هدوم خفيفة دى
شعرت (ياسمين) بالضيق
-اد ايه انتى حقيرة !!! انتى عارفة ان الصور دى كانت ع تليفونى يعنى خدتيها من ورايا كمان انتى انسانة بشعة وهفهم (فادى) ده ٠٠ انا عارفة انك بتحبى الفلوس اكتر لو عاوزة اى مبلغ هكتبلك شيك بس سيبى (فادى)
شعرت (ريم) بالغضب
-ليييه شايفانى كلبة فلوس معنديش مشاعر ولا قلب
ثم رأت (ريم) سكينة ع المنضدة فإخذتها ومسكتها فنظرت لها (ياسمين) بعدم فهم وخوف
-انتى هتعملى ايه ؟!
-هقتلك وارتاح منك واخلص منك ٠٠ ماهو مش انتى تاخدى (فادى) ع الجاهز والهانم التانية تاخد (شريف) ٠٠ من حقى ادافع عن اللى بحبه
-انتى اكيد اتجننتى ٠٠ عاوزة تموتينى يا (ريم) !!
عندما رأت (ريم) السكينة فى يدها شعرت بالخوف وأرتعشت يدها فوضعتها ع منضدة بالقرب منها وجلست ع الأرض وظلت تبكى بشدة
-انا خسرت كل حاجة يا (ياسمين) ليه مفيش حد يحبنى بصدق !! زى ما (فادى) بيحبك و (شريف) ما بيحب (فريدة) ٠٠ (شريف) لما حبنى شاف مظهرى الخارجى (فادى) برده كان زيه كده وكل واحد لما يقرب منى يكرهنى ويبعد اللى بيحبنى يحبنى زى مانا مش عشان شكلى الحلو ٠٠ انا تعبت بقى مستخسرة فيا ادافع عن الانسان الوحيد اللى حبيته لا وعاوزة تدينى فلوس كمان عشان ابعد عنكوا ٠٠ للدرجة مشاعرى ولا حاجة عندكوا
رق قلب (ياسمين) واقتربت منها
-يا (ريم) انتى لازم تفهمى ان اللى جو أهم وقلبك لازم يبقى احلى من اللى بارة لان ده اللى بيفضل الجمال بيروح
-لا انا مبقتش عاوزة حد يحبنى ٠٠ انا خلاص هريحكوا منى كلكوا
ثم وقفت وذهبت إلى الشباك فإسرعت خلفها (ياسمين) وأمسكتها لتبعدها عن الشباك وقالت
-انتى خلاص اتجننتى عاوزة تضيعى دنيتك واخرتك
-انتى عاوزة منى ايه مش كل اللى عاوزه منزلش صورك مش هنزلها ابعدى عنى بقى واوعى تعملى نفسك كويسة انتى مش كويسة انتى حبيتى (فادى) وحاولتى تقربى منه وانتى عارفة انى بحبه
-لا يا (ريم) محصلش انا اتفاجئت بوجود (فادى) مع (شريف) وافتكرى كويس ان سألتك وقولتيلى انك عاوزة واحد غنى وبس حسيت انه مستحيل تبصى ل (فادى) وبعدين مشاعرى دى حاجة تخصنى انا غصب عنى لاقيت نفسى بحبه
-طب اطلعى بارة وسبينى
نظرت لها (ياسمين) فوجدتها متجهة مرة للشباك فإسرعت نحوها وابعدتها بقوة فإرتطمت رأس (ريم) بالحائط فمسكت رأسها ووقعت ع الأرض بعد إن فقدت وعيها فإهتزت المنضدة التى بجانب الحائط اثر ارتطمها فإهتزت السكينة حيث كانت موضوعة ع طرف المنضدة فوقعت عليها وسببت جرح فى بطنها فى تلك اللحظة كانت (ياسمين) تنظر إلى ما حدث وهى مذهولة ووضعت يدها ع فمها ثم حاولت السيطرة ع نفسها وذهبت مسرعة نحوها وجدت إن السكينة مغروزة فى بطنها فصرخت ودخل الجيران عليها ووجدوها هكذا واتصلوا بالشرطة)
-ده اللى حصل يا (فادى) اوعى تصدق انى كدابة تانى ٠٠
-طب اهدى اهدى ٠٠ انا مصدقك يا (ياسمين)
-روح اطمن عليها فى المستشفى هى نزفت كتير اوووووووى
-متخافيش يا (ياسمين) ٠٠
-انا بس عاوزك تشهد معايا انا روحتلها عشان الصور ٠٠ مع ان ده دليل ضدى بس انا هقول الحقيقة وبس انا معملتش حاجة غلط
-بس كده انتى بتضرى نفسك
-ربنا مش هيسبنى انا متأكدة ربنا كبير اوووووى و ربنا الوحيد اللى عارف انى فعلا كنت بنقذها والحمد لله انا ممسكتش السكينة خاالص السكينة عليها بصماتها هى بس
فهز (فادى) رأسه بالإيجاب
***************
كانت (هنا) تستعد لتذهب مع (فريدة) القصر وتضع ملابسها فى حقيبة فإتصل بها (معز) فإبتسمت واجابت
-ايوة يا زيزو
-ده ايه الدلع اللى انا فيه ده ؟!
-اى خدعة
-هقول ايه بس انا خلاص اتعودت ٠٠ المهم انا (شريف) لسه قايلى ع ميعاد الفرح اول الشهر اللى جاى ده صح
-ايوة إن شاء الله ٠٠ انا حتى هروح اقعد مع (فريدة) إن شاء الله فى القصر وهننزل كل يوم نجيب حاجبتنا اللى هنبقى محتاجنا
-ماشى ٠٠ عموما انا هبعتلك بكرة إن شاء الله مصممة ازياء امى بتتعامل معها عشان تاخد مقاستك وهيبقى معاها كاتلوج نقى الفستان اللى يعجبك بس ابقى ابعتيلى عنوان القصر ع الواتس عشان اديها العنوان
-وحضرتك تكلمها بتاع ايه ؟! وتكلمها ليه بقى لا كده مينفعش ٠٠ كلم اى راجل
-اه ابعتلك مصمم انا صح ؟! اتعدلى يا (هنا) وقولى يا صبح ٠٠ ولا عشان بسكتلك يعنى هتسوقى فيها
فإبتسمت (هنا) وقالت
-بقيت حمش كده يا (معز)
-مانتى يا حبيبتى مينفعش معاكى الأدب والذوق
-بموت فى الشتيمة
فإبتسم (معز)
-مجنونة هقول ايه بس ؟!!
ابتسمت قليلا
*****************
مرت خمسة ايام سريعة بدأت (ريم) فى ان تستعيد وعيها فكانت فى غرفتها فى المشفى يتحدث معها احد الضباط
-يعنى ده اخر كلام عندك ؟
-ايوة (ياسمين) معملتش حاجة بالعكس كانت بتحاول تنقذنى من نفسى ولما بعدتنى راسى خبطت جامد بالحيطة ومدرتش بإى حاجة بعد كده
-مش ممكن تكون ضربتك بعد ما اغم عليكى
-لا طبعا معتقدش وكان عندها فرصة كده كده انى اموت لو رميت نفسى ليه بقى تقتلنى بعد ما انقذتنى مش مقنع خالص الكلام ده ٠٠
فإبتسم الضابط ثم خرج كانت (ريم) تشعر بالتعب مكان الجرح وماهى إلا لحظات حتى دخل عليها الطبيب فنظرت له
-مش ممكن اخرج بقى انا تعبت
-انتى هتتعبى اكتر لو خرجتى ٠٠ مينفعش الرعاية فى المستشفى مش هتلاقى زيها فى البيت
فعوجت (ريم) فمها فإبتسم الطبيب ع حالها فقد كانت تبدو كطفلة أمامه ٠٠ فهو شاب فى اوائل الثلاثين من عمره فنظر لها
-انا هبعت الممرضة تغيرلك ع الجرح
-طيب
كان سينصرف ولكنه وقف والتف لها وقال متسائلا
-انتى فعلا كنتى عاوزة تنتحرى ؟!
قطبت (ريم) حاجبها
-دى حاجة متخصكش يا دكتور ٠٠٠
-اسمى (رأفت)
-شفت انا معرفش اسمك حتى هحكيلك ليه ؟! ياريت كل واحد يبقى فى حاله
شعر (رأفت) بالضيق وخرج للخارج بينما نظرت (ريم) لنفسها
-كلكوا زى بعض بتبصوا ع الشكل وبس انا مفييش روح حلوة عشان حد يحبنى وفى الاخر انا اللى بخسر
ونزلت الدموع من عيناها
*****************
خرجت (ياسمين) من السجن ومعها (فادى) الذى كان مبتسم
-اخيراااا بقى يا (ياسمين) ٠٠ إن شاء الله مش هسيبك ولازم نثق فى بعض احنا الاتنين ومنديش فرصة لحد يدخل بينا ويقول ع حد فينا كلام محصلش
-انا تعبانة اووى بجد يا (فادى) ٠٠ بس عاوزة اروح ل (ريم)
-تااااانى ٠٠ انتى تقطعى علاقتك بيها
-اعتقد انها اتغيرت كلامها قبل الحادثة وكل حاجة بتقول كده لو لسه متغيرتش كان قدمها فرصة انها تدخلنى السجن
فكر (فادى) قليلا
-خلاص هنروح ليها إن شاء الله بليل روحى خدى شاور وارتاحى وننزل بليل
فقطبت (ياسمين) حاحبها واشتمت رائحتها
-للدرجة رحيتى طالعة
فإبتسم (فادى)
-انا جيبك من البورش يا حبيبتى مش من (دريم بارك)
فنظرت له (ياسمين) بشدة بينما ظل هو يضحك ٠٠
**************
كانت (فريدة) تجلس فى غرفتها مع (هنا) تحدثت (هنا)
-العد التنازلى بدء ينزل ٠٠ انا خايفة اوووى
-انتى اللى بتقولى كده ٠٠ امال انا اقول ايه ؟!
-وانا ايش عرفنى بقى وبعدين مانا فى الاخر بنوتة بردك لازم العرق الانثوى ينئح عليا
فإبتسمت (فريدة)
-عموما كل اللى قبلنا عملوها حتى امى اللى كانت بتكره الرجالة
-ده ايه العقل ده كله !!
ابتسمت (فريدة) ثم سمعت صوت رسالة من هاتفها فنظرت للهااتف وجدت رسالة من (شريف)
(بتعملى ايه ؟ )
فإبتسمت قليلا وارسلت له
(قعدة مع (هنا))
(يا بخت (هنا))
فإبتسمت قليلا ثم أرسلت له
(بس بقى ٠٠ )
(طب بقولك ايه مش هتشوفى البيت اللى هنتجوز فيه ؟)
(ايه ده انت مش هتقعد معايا فى القصر ؟!)
(اقعد معاكى فى القصر !!! (فريدة) انا الراجل انتى اللى تيجى تعيشى معايا مش انا !! )
(ايوة صح ٠٠ سورى)
(اهى سورى بتاعتك دى بتنسينى اى زعل)
فإبتسمت (فريدة) بخجل
**************
فى المساء قد وصل (فادى) و (ياسمين) إلى غرفة (ريم) فى المشفى ما إن دخلوا ورأتهم (ريم) حتى أدارت وجهها للجهة الأخرى فقالت (ياسمين)
-حمد الله ع السلامة
اجابت (ريم) ببرود
-الله يسلمك ٠٠ لو سمحت مش عاوزة اتكلم مع حد
فقال (فادى)
-يلا يا (ياسمين) ٠٠ قولتلك ملوش لزوم اننا نجى هنا
نظرت له (ياسمين) بحدة فشعرت (ريم) بالحزن فقالت (ياسمين)
-انا فعلا بشكرك ع اللى عملتيه معايا ٠٠
-لو جاية تطمنى ع موضوع صورك ده فإنا همسح كل الصور دى
-انا مقصدتش كده ٠٠ انا جاية اطمن عليكى وكمان كان ممكن تخلصى منى وانتى معملتيش كده
-طيب ٠٠ خدى الاستاذ اللى معاكى وسبونى
-انا بس ٠٠
-انتى ايه انا وانتى لا يمكن نبقى اصحاب تانى خلاص لو نسيتى موضوع الصور هو مش هينسى ولو بقينا لسه اصحاب ثقتك مش هتبقى موجودة اصلا فيا وعمرك ما هتحبى حتى انى اسلم ع (فادى) ٠٠ مش هينفع امشوا بقى كفاية كده
-طب طنط وعمو لسه مسافرين محدش عرف باللى جرا ٠٠
ابتسمت بسخرية
- ولو عرفوا ٠٠ سيان
فى تلك اللحظة دخل (رأفت) وهو مبتسم
-عاملة ايه دلوقتى ؟
-الحمد لله
-طيب الحمد لله ٠٠ ميعاد تغيير الجرح
ونظر (رأفت) ل (فادى)
-ممكن يا أستاذ تخرج بارة ؟
فهز (فادى) كتفاه
-اوك ٠٠ يلا يا (ياسمين) من هنا
-طب اخرج انت وانا هساعد الدكتور لو عاوز حاجة
فنظرت (ريم) لها بحدة
-اطلعى بااارة بقى مش عاوزة اشوفكوا تانى لو سمحت بقى ٠٠
فنظر (رأفت) ل (ريم) بشدة وصرامة وهو يضع يده فى جيب البلطو الطبى
-الصريخ والزعيق ده غلط ع الجرح لو مستعدة الجرح يتفتح تانى فإنا مش خسران حاجة بس العذاب اللى كنتى فيه الأيام اللى فاتت هيبقى الضعف وانتى كنتى مستعجلة اوى ع الخروج
فقالت (ياسمين) لتهدئ (ريم)
-طب هقعد معاكى لحد ما الدكتور يخلص ومش هتشوفى وشى تانى
فقال (رأفت)
-هو انتى عجبك حالك ده ٠٠ محدش اصلا بيزورك من ساعة ما جيتى ومفيش ولا دكتور راضى يعالجك بسبب صريخك وصوتك العالى وعصبيتك ع اى حد يدخل عندك
-وانت بتعالجنى ليه بقى ؟ ّصعبت عليك ؟!
-انتى زودتيها اوووى زودتيها جدااا
-يووووه سبونى فى حالى سبونى اموت انا عاوزة اموت
فقالت (ياسمين) مهدئة لها
-لا يا (ريم) ٠٠ مينفعش اللى بتقوليه ولا اللى بتعمليه ده تسمحى تقوليلى لو متى بقى انتى جاهزة تقابلى ربنا ؟
شعرت (ريم) بالخوف وبإن (ياسمين) محقة فهى فعلت اشياء كثيرة خطأ فدون ان تشعر نزلت منها الدموع فنظر لها (رأفت) بحزن
-خلينى ابص اشوف مكان الجرح لو محتاج حاجة واغير عليه ولو تحبى اديلك حقنة مهدئة عشان تنامى ؟!
هزت (ريم) رأسها بالإيجاب
-يااريت
فحصها (رأفت) وطلب من الممرضة ان تجلب له حقنة مهدئة من اجل (ريم) واعطاها لها ثم خرج مع (ياسمين) للخارج ثم قال لها
-ممكن تبقى تيجى تزوريها هنا محدش بيسأل عليها خلاص ولا بيزورها وحالتها النفسية وحشة وكل الدكاترة بعد ما اتعاملوا معاها رافضين يتعاملوا معها خاالص ٠٠ ممكن كده يجلها انهيار عصبى او تدخل فى حالة اكتئاب
فإبتسمت (ياسمين) قليلا لإنها فهمت ان (رأفت) مهتم لإمرها ووجدته شاب وسيم وعاقل ويستطيع ان يحتوى (ريم) فى تلك اللحظة اتى (فادى) وهو غاضبا وينظر إلى (رأفت) بغضب وينظر إلى (ياسمين) المبتسمة
-هو فى حاجة ولا حاجة ؟

رواية سجينة القصر للكاتبة علا السعدنيWhere stories live. Discover now