الحلقة الرابعة والعشرون

29K 700 3
                                    

نظر (طلعت) إلى (زين) بجدية

-هششششش ٠٠ ممكن حد يسمعنا
-وهو فى حد يعرفنا هنا !!
-ولو ٠٠ محدش ضامن حاجة يا بنى
-المهم هرجع القصر امتى انت لازم ترجعنى
-انت تخرص لحد ما اشوف حل للى انت هببته ده ٠٠
فنفخ (زين) ونظر أمامه ٠٠
******************
جلس (شريف) فى مكتبه فى اللشركة الخاصة به حتى دخل عليه احدهم فنظر (شريف) بإهتمام
-ها عملت ايه ؟!
-انا سألت هناك كويس فى الحارة اللى باعتنى فيها الراجل ده و (زين) مكنوش ساكنين هناك اصلا بيقولوا لسه جايين يجى من شهر كده بس البيت فعلا بتاع (طلعت أباظة) ٠٠
-مش فاهم يا (سمير) انجز يعنى الراجل ده (طلعت) ولا لأ ٠٠
-البيت اللى قاعدين فيه بتاع (طلعت) فعلا بس (طلعت) كان مختفى من سنين وقدرت اعرف ان اهله كانوا فى اسكندرية فهروح اسئل هناك وهجيب لحضرتك باقى المعلومات ٠٠
-انجز يا (سمير) بدل ما ارفدك
-حاضر يا (شريف) باشا
*****************
خرجت (هنا) من الجامعة نظرت لساعتها ثم قررت ان تذهب إلى (فريدة) فى تلك اللحظة رن هاتفها فإخرجت هاتفها وجدت ان المتصل (معز) ابتسمت قليلا ثم اجابت ع الهاتف
-نعم عاوز ايه ؟
-بقى دى طريقة يا (هنا) تكلمى بيها خطيبك اللى بقالك مدة مكلمتيهوش
-دى طريقتى بقى
ابتسم قليلا وقال ليثير غيرتها
-فينك يا (سالى) فين الكلام الحلو والدلع
رفعت (هنا) حاجبها وقالت
-لا يا شيخ ٠٠
-مادام خطيبتى مبتدنيش الأهتمام اللازم
-لا خطيبتك هتديك ٠٠ بس فوق دماغك يا عنيا ٠٠
ابتسم قليلا ثم قال
-طيب انا جيلك النهاردة اتغدى معاكى فى البيت استإذنت من (شريف)
-مؤدب
-طول عمرى ٠٠ وده بيعجبك فيا
ابتسمت قليلا
-وانا هروح اجيب (فريدة) واروح
-مع انك مقولتيش انك رايحة بس عادى لما اكتب الكتاب هبهدلك براحتى ٠٠
ابتسمت قليلا
-طب يلا اقفل
****************
لم تذهب (ياسمين) اليوم للعمل فقد قررت ان ترتاح قليلا وقررت ان تزور (ريم) لمواستها ع فقدان خطيبها ارتدت ملابسها وذهبت حيث تسكن (ريم) عندما فتحت (ريم) لها الباب ظلت تنظر لها بشدة وقالت
-جاية ليه ؟
فنظرت لها (ياسمين) وهى لا تفهم
-ايه المقابلة دى ؟!
فإزاحت (ريم) يدها قليلا لتجعلها تدخل للداخل
-طب ادخلى
فدخلت (ياسمين) وجلست بإقرب كرسى قابلها ثم نظرت ل (ريم)
-اومال لو كنتى بتحبيه كنتى عملتى ايه ؟!
-انا فعلا مش بحبه بس كنت بحب ان طلباتى كلها مجابة وانا معاه وبعدين اللى اسمها (فريدة) دى هتشوف منى بس صبرك عليا ٠٠
-ما لو (شريف) كان حس معاكى بالحب مكنش بص لحد تانى
-سيبك من ده كله انتى اخبار حياتك العاطفية ايه ؟
ارتبكت (ياسمين) قليلا
-انا !!! مفيش
-هتفضلى طول عمرك خايبة ٠٠
-يعنى اعمل ايه ؟
-قولتلك قبل كده ان (عمر) اللى فى النادى معانا عاوز يتعرف عليكى
-انتى عارفة انه مش كويس وبتاع بنات وانا مليش فى اللف والدوران
-خليكى كده لحد ما تعنسى
تنهدت (ياسمين) ونظرت امامها بصمت
*****************
وصلت (هنا) القصر وصعدت إلى الأعلى حيث غرفة (فريدة) طرقت باب غرفتها وحين سمعت صوت (فريدة) يإذن لها دخلت للداخل حين رأتها (فريدة) ابتسمت ثم اسرعت نحوها واحتضانتها وظلت تبكى اندهشت (هنا) من تصرفها
-مالك ؟! فى ايه ؟
-هو (شريف) محكاش ليكى !!
-مقاليش غير بس انى اجيبك البيت عندنا بإى طريقة
-ياريت انا مش عاوزة اقعد هنا ٠٠
-ليه ايه اللى حصل ؟!
قصت (فريدة) لها ما حدث فشعرت (هنا) بالضيق ثم وضعت يدها خلف ظهر (فريدة) لتهون عليها
-متخافيش ده عيل واطى ده كبيره اصلا ٠٠
فى تلك اللحظة دخل والد (فريدة) عليهم بكرسيه المتحرك بعد إن عاد من حيث يسكن (زين) شعرت (فريدة) بالتوتر بينما ارادت (هنا) إن تتحلى بالثقة قليلا ونظرت له
-اهلا ازيك يا uncle
ومدت يدها لتسلم عليها فنظر لها (طلعت) بريبة وابتسم قليلا وسلم عليها فقالت (فريدة)
-صباح الخير يا بابا
-صباح الخير يا حبيبتى
ثم ابتسم قليلا فقالت (هنا) مدعية
-معلش يا uncle هستإذن حضرتك يعنى ان (فريدة) تيجى معايا البيت وتبات معايا يومين لإنى محتاجها ضرورى
فرفع (طلعت) حاجبه
-وده ليه ؟!
-اصل ٠٠ اصل انا هنزل انا وهى اجيب حاجات عشان جهازى يا uncle عشان قربت اتجوز خلاص عقبال (فريدة) إن شاء الله فمحتاجة بنت فى سنى تنقى معايا وكمان عشان (فريدة) تاخد خبرة لما تجيب لبيتها كده ولا ايه يا uncle اصل حضرتك عارف بنات اليومين دول مش بيعجبهم حاجة ومش زى ستات زمان وعارف بقى لو بنت جابت حتى طقم اطباق حتى لو هى حباه لكن مش اللون اللى هى عايزها بتصر ترجعه ولو هتخسر فيه ٠٠ يااااه يا uncle انا كان ليا واحدة صاحبتى قالت لخطيبها هاتلى ساعة وشاورت ع الفضى ولما خطيبها راح يشترلها لاقى الذهبى منها فجبها ليها راحت دبت معاه خناقة يا uncle ازاى يجيب الدهبى كان لازم يدور ع الفضى فى اى محل تانى البنات بقت صعبة اووووووى الله يكون فى عون الشباب علينا ولا واحدة صحبتى تانية يا uncle اتفقت مع صاحب المحل ع طقم كاسات كان لونه بينك الراجل جبلها الطقم زى ماهى عاوزة الطقم البينك بس غير الكرتونة من بارة بس دبت خناقة معاه البنات صعبة صعبة يعنى ٠٠
ظلت (فريدة) تنظر إلى (هنا) التى اصبحت مثل الماكينة التى لا تفصل إلا بالضغط عليها بينما شعر (طلعت) بصداع فى رأسه وقال
-خديها وامشوا ٠٠
ثم نظر إلى (فريدة)
-بس متتأخريش عن يومين
هزت (فريدة) رأسها بالإيجاب
-حاضر يا بابا
ثم خرج بكرسيه المتحرك فنظرت لها (فريدة) بينما ظلت (هنا) تضحك فقالت (فريدة)
-انتى مصيبة ٠٠ جبتى للراجل صداع
فظلت (هنا) تضحك بشدة
****************
جلس (فادى) فى منزله بعد إن انتهى من عمله يشعر بالضيق لأنه لم يرى اليوم (ياسمين) فى العمل فقد اعتاد ع رؤيتها ولكنه لا يفهم نفسه ابداااا لما هو متضايق فهو لا يحب شخصيتها وهى تحدثه ع الهاتف !! لما يحب رؤيتها بعد كل ما فعلته ومما تفعله حين تحدثه ع الهاتف ٠٠ تنهد قليلا ودخل غرفته واراح جسده ع الفراش ونظر للسقف ثم حدث نفسه
-لازم افهم انها انسانة مش كويسة ٠٠ دى لو انسانة كويسة مكنتش هتكلم اى حد بالطريقة دى وتبعتله صورها !!! انساها خالص يا (فادى)
*************
وصلت (فريدة) و (هنا) إلى فيلا (آل المغربى) حين دخلت (هنا) للداخل وجدت (معز) ينتظرها فى الحديقة فإقتربت منه وهى تقول حيث كان يعطى لها ظهره
-هيييييه (معز) ٠٠
فإلتف (معز) وهو يقول
-اهلا بمجنونة (معز)
فعوجت (هنا) فمها فصحح قائلا
-حبيبة (معز) طب تنفع
-ايوة
فإقتربت منهم (فريدة) وهى تقول
-ازيك ؟
فمد (معز) يده ليسلم عليها فقالت وهى تشير بالنفى
-مش بسلم ع رجالة
فإبتسم (معز) قليلا واعاد يده قليلا فنظرت لها (هنا)
-ايه ده ليه ؟! انا اه بغير عليه اووى بس مش هغير عليه منك
-مش عشان كده ٠٠ عشان حرام مينفعش تسلمى بالإيد إلا ع محارمك بس
-ايه ده ومقولتليش ليه وانا بسلم ع ابوكى
-كنت هقولك بس نسيت من رغيك وبعدين انتى ازاى كده متعرفيش اى حاجة
-انا اعرف اللى اتعلمته ٠٠بس علمينى انتى
فإبتسمت (فريدة) فنظرت (هنا) ل (معز)
-خلاص مش هسلم عليك بالإيد تانى
فإبتسم (معز)
-ماشى يا (هنا)
دخلت (فريدة) لتبحث عن (إلفت) لتسلم عليها التى ما إن رأتها حتى سلمت عليها بحرارة وظلت (فريدة) تخبرها عن احوالها وبعد قليل دخل عليهم (معز) و (هنا) التى كانت تقول
-انا ميتة من الجوع يا مامى مش هناكل ولا ايه ؟!
فقالت (إلفت)
-خلاص هقولهم يحضروا الغدا
فقالت (فريدة) دون ان تشعر
-مش هتستنوا (شريف)؟!
فنظرت (هنا) إلى (معز) وابتسمت وقالت وهى تحرك يدها كإنها تعزف ع الكمان
-تيرا را را رااااااااا
فإحمر وجه (فريدة) وابتسم الجميع فى تلك اللحظة دخل (شريف) وهو مبتسم بعد ان سمع اخر جملة ل (فريدة) ووضع يده ع ظهر كلا من (معز) و (هنا) وهو يقول
-واهو (شريف) جاه
فقالت (هنا)
-طب يلا بقى
بينما ظل وجه (فريدة) محمر خجلا
جلس الجميع بتناول الغداء وهم مبتسمين حتى انتهوا من الطعام فقال (شريف) إلى (فريدة)
-عاوز اتكلم معاكى
-اوك
فقالت (هنا)
-انا هشرب الشاى انا و (معز) فى الجنينة
-تمام وهقعد انا و (فريدة) فى المكتب
فقالت (إلفت)
-وانا هطلع انام شوية يا ولاد
وصعدت للإعلى بينما ابتلعت (فريدة) ريقها ونظرت حولها بعد انصراف (إلفت) للإعلى و (معز) و (هنا) للحديقة فإصبحت بمفردها معه حيث ان (سعاد) لم تأتى معاها ايضا فشعرت بالتوتر وقالت
-اعتقد انه لازم نقعد فى الجنينة عشان تشوف اختك من بعيد هى وخطيبها مينفعش تسيبها لوحدها كده معاه لازم محرم يبقى معاهم
فعقد (شريف) حاجبه فلم تنتظر (فريدة) رده وذهبت للخارج فإبتسم هو بعد ان فهم انها تشعر بالخجل من جلوسها معه بمفردها فإسرع خلفها وجاء بالقرب منها قليلا وانحنى عند اذنها قليلا وهو يقول
-صح معاكى حق حتى احنا مينفعش نقعد لوحدنا ماهو اى اتنين بيحبوا بعض بيبقوا زى الكبريت والبنزين
فإبتعدت عنه قليلا ورفعت اصبعها السبابة محذرة
-متقربش كده
فإبتسم
-اعترفى بقى
فإحمر وجهها وشعرت بالتوتر ونظرت للإرض وقالت بصوت خافت
-اعترف بإيه ؟
فقال (شريف) ليستفزها
-انك انثى وليكى مشاعر زينا
فشعرت بالضيق ونظرت له بحدة ٠٠
******************
كان (فادى) يجلس فى غرفته يشعر بالقلق ويفكر ب (ياسمين) رغم انه حاول مرارا وتكرار إن يبعد عن رأسه أى افكار تمت بصلة بها ولكنه كان قلق عليها فلما لم تأتى إلى العمل اليوم ؟! اهى مريضة ؟ ام اصابها مكروه كان يشعر بالقلق والتوتر ثم امسك هاتفه وقرر ان يتصل بها اتصل بها ع الرقم الذى تتحدث به معه عبر تطبيق الواتس فوجدها لا تجيب فقرر إن يتحدث عبر الرقم الأخر ٠٠
بينما كانت (ياسمين) تجلس أمام التلفاز تمسك جهاز التحكم تقوم بتغير القنوات دون ان ترى ما يعرض ع الشاشة تشعر بالضيق فقد شعرت إن (ريم) تنوى ان تعود إلى حبها القديم وتشعر إن (فادى) يميل نحوها ٠٠ قاطع تفكيرها صوت الهاتف نظرت للهاتف ابتسمت حين رأت اسمه ع الهاتف واجابت مسرعة
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
صمت (فادى) ولم يعرف ماذا عليه إن يقول وصمتت هى الأخرى فقرر ان يتحدث
-انتى مجتيش ليه ؟ كنتى تعبانة ؟!
ابتسمت قليلا
-لا الحمد لله ٠٠ انا كويسة بس قلت اروح اقعد مع (ريم) اواسيها اصلها زعلانة اووووى وانا زعلت عشانها جدا
رفع (فادى) حاجبه ولم يفهم اذا لما قالت له فى الرسائل انها تشعر بالفرحة لإن (شريف) تركها
-انتى مش مبسوطة انهم سابوا بعض ؟
-لا طبعا هتبسط ازاى اينعم هى مش بتحب (شريف) بس (ريم) صاحبتى وعارفها (شريف) كان هيعيشها فى المستوى اللى بتتمناه
اندهش (فادى) قليلا ٠٠
*****************
قامت (ريم) بفتح الهاتف التى تضع به خط (ياسمين) ووجدت اتصال من (فادى) فقررت إن ترسل له رسالة عبر تطبيق الواتس ٠٠
***************
فى تلك اللحظة ثم وجد رسالة قد وصلته من (ياسمين) ع تطبيق الواتس ظل ينظر للهاتف بينما قالت (ياسمين)
-انت معايا ؟! ٠٠

رواية سجينة القصر للكاتبة علا السعدنيWhere stories live. Discover now