الحلقة التاسعة عشر

29.2K 691 5
                                    

ظلت (فريدة) تنظر له وهى لا تستعب ما قاله

-انت بتقول ايه انت ؟! مستحيل انا شفتك بعينى معاها الا لو انت •••
-شوفتينى مع مين ؟!!! وانا ايه ؟
-طمعان فيا كعادة كل الرجالة
ثم نظرت تجاه (زين) الذى كان غائب عن الوعى ع الارض ثم ندهت احد الخادمات واخبرتها ان تتصل بطبيب ليفحصه ٠٠ ظل (شريف) ينظر لها تلك المدة مدهوشا لا يعرف ما يقول انطلقت منه تلك الكلمات دون وعى
-طمعان فيكى ! اسئلى (فادى) و (ياسمين) انا لسه بروح شركتك اطمن ع شغلك ثم مالك كله كان معايا والورقة اللى فيها امضتى منى ع بياض مطلبتهاش منك يا (فريدة) بعد ما رجعتلك حاجتك تقوليلى طمعان فيكى
تنهدت (فريدة) ثم قالت
-شفتك بعينى معاها
-مع مين وشوفتينى بهبب ايه ؟
-كانت بت٠٠٠٠ بتبوسك
وادارت ظهرها فرفع (شريف) حاجبه
-هى مين دى ؟
-هنستعبط خطيبتك ولا انت بتعمل كده مع اى بنت !!
-لما كنت معاها فى المكتب ؟!
-ايوة
-يعنى انتى شفتى البوسة ومشوفتيش لما زعقت فيها وقولتلها متعملش كده تانى
-مشوفتش ده
-يعنى ظالمانى من ساعتها ع الفاضى !!!
-يووووه يا (شريف) صعب اقتنع باللى بتقوله ده عارف ماما بعد ما سابها بابا وهو كان مديون وكل حاجة ٠٠ فات عليها واحد من الديانة اعتدى عليها معملش حاجة الحمد لله لحقت نفسها بس انا معنديش ثقة فى حد كلكوا بتبقوا كويسين فى الاول لحد ما تنولوا اللى عاوزينه
هنا دخل (طلعت) عليهم بكرسيه المتحرك
-فى ايه يا (فريدة) ايه اللى جابه هنا وكمان سمعت من الخدامين انه ضرب (زين)
-خلاص يا بابا استاذ (شريف) ماشى مش كده
نظر لها بشدة ثم قال
-انتى غبية يا (فريدة) وواقفة فى الناحية الغلط ومدتلك ايدى وانتى بترفضى لما تقعى متعيطيش
ثم نظر لوالداها
-انا معنديش ثقة فيك ومش هسيبك فى حالك فاااهم انا بس مش لاقى عليك غلطة
ثم تركهم وذهبت فظل (طلعت) ينظر له بشدة ثم نظر ل (فريدة)
-ده مجنون ده !!!
-معلش يا بابا هو معادش يدخل فى حياتى من تانى المرة دى شبه متأكدة
*****************
كان (فادى) يجلس فى غرفته فى المنزل يفكر فى حديثه مع (ياسمين) ويبتسم قاطع بسمته صوت رسالة من هاتفه ففتح رسائل تطبيق الواتس وجد انها من (ياسمين) فى الحقيقة لم تكن (ياسمين) فقد كانت (ريم) تتحدث من شريحة (ياسمين) التى أخذتها قرأ مضمون الرسالة
-انت بتعمل ايه ؟!
ابتسم قليلا ثم ارسل
-هتصدقى لو قولتلك كنت بفكر فيكى
شعرت (ريم) بالضيق ثم قالت
-يا سلاااام
-انتى عارفة انى مش كداب
-اقولك ع حاجة بس مش عاوزك تفهمنى غلط
-قولى
-انا معجبة بيك جدا
ابتلع (فادى) ريقه ثم ابتسم قليلا وارسل
-بجد ؟!
-ايوة ومتكسفنيش بقى
-انا هعمل اللى اقدر عليه واجى اتقدملك بس مش عاوز والدك يفتكر انى طمعان فيكى دايما بهرب بمصارحة نفسى عشان المواجههة دى
-طب انا هكلمك هنا لحد ما تستعد وتروح لبابى بس انا بكسف اوووى يا (فادى) اوعى تفهم حد معانا فى الشغل اننا مرتبطين او تكلم معايا فى الشغل الكلام ده هحس بإحراج
-اكتر حاجة بحبها فيكى كسوفك يا (ياسمين)
ابتسمت (ريم) بخبث
***************
فى ظهيرة اليوم التالى كانت (سالى) تجلس مع (سهى) فى النادى
-يعنى اتصالحوا اعمل ايه عشان يبعدوا عن بعض
-هى كلمتنى من شوية قالت انها جاية و (معز) هيوصلها
- يعنى (معز) جاى ؟ يااااه انا هكلمه بقى ماهو لازم يعرف انى رجعت هو تلاقيه مش فاكرنى من ساعة ما كنا عيال مشوفناش بعض
-ماشى يا ستى
*****************
جلس (زين) فى غرفته ثم استراح ع الفراش فنظر له (طلعت)
-عجبك اووووووى اللى حصل ده ؟
-انا بس لو اعرف عرف منين انى ضربتها
-لا هدى اللعب بقى واياك تمد ايدك عليها تانى خليك لطيف معاها
-اللى يشوفك كده يقول انك خايف عليها
رفع (طلعت) حاجبه
-هى مش دمى ولا ايه !!!! مش معنى اننا عاوزين فلوسها اننا نموتها بالحياة
-ماشى ماشى
***************
كانت (فريدة) تجلس فى غرفة والداها فتحت دولابها الخاص بها وظلت تنظر إلى ملابسها وهى تبكى وجدت فى احد الأرفف صندوق فإخرجته ثم حاولت فتحه وجدت به العديد من الصور ظلت تنظر لها وجدت انها صور لوالداتها مع والداها فعوجت فمها
-هى كانت محتفظة بالصور دى ليه ؟!!! وليه يا ماما كدبتى عليا وقلتى انه ميت
وتنهدت قليلا ثم نظرت لصورة والداها
-شكله متغيرش كتير
****************
استعدت (هنا) للرحيل عندما اتى (معز) فنظرت له
-اتأخرت كده ليه ؟
-كان عندى شغل
فإبتسمت (هنا)
-خلينا نتمشى لحد ما نروح البيت مش بعيد وانا زهقانة
-من ايه ؟ وانتى اللى زيك يعرف يزعل
-ليه حلوووفة
-واحلى حلووووفة
فنظرت له بضيق
-يعنى واحد غيرك يقولى مالك يا حبيبتى تروح تجبلى شوكلاتة بيبسى بوكيه ورد
-مانا لما بعمل كده يا (هنا) بتقولى بطل محن ياض وانشف انتى مش عجبك اى حاجة !!
ابتسمت (هنا) فهى دائما ما تفعل ذلك معه ولكن قاطع تلك البسمة اقتراب (سالى) منهم وهى تقول
-زيزوووو وحشتنى اوووووى ٠٠
فنظرت (هنا) بغضب ووضعت يدها فى وسطها وعقد (معز) حاجبيه
-انتى تعرفينى ؟!
-معقول نسيتنى يا زيزو
فإبتلع (معز) ريقه ونظر ل (هنا) التى كانت ع وشك قتلهما معا فنظر ل (سالى)
-مبحبش جو الألغاز انجزى انتى مين ؟
-انا (سالى ابو النجا) بنت صاحبة مامتك (أميرة) مش فاكرنى ياما كنا بنلعب سوا زمان وكنا صحاب اوووى بس انا لما سافرت مبقاش نشوف بعض ولسه راجعة من شهر كده وعملتلك ادد وانت مقبلتوش زعلت منك اووووى
-اووووه (سالى) مش معقول كبرتى حقيقى معرفتكيش وسورى مش بتابع الفيس اوووى ومش بقبل اى حد
فنظرت له (هنا) بضيق والشرار يتطاير من عيناها فسعدت (سالى) لذلك وابتسمت
-ياااه يا زيزو بقالنا اد ايه مشوفناش بعض يجى 13 سنة كده
-فعلا
نظرت لهما (هنا) بغضب ثم تركتهم دون ان يشعر (معز) وهى حزينة بينما ظل (معز) يتحدث مع (سالى) قليلا عن ذكريات طفولتهم ثم نظر حوله ولم يجد (هنا)
-ايه ده راحت فين ؟!
-البنت اللى كانت معاك ؟
-ايوة
-متهيئلى مشيت
رفع حاجبه ثم قال
-عن اذنك
وانصرف يبحث عنها دون ان ينتظر رد (سالى)
*******************
قررت (هنا) ان تذهب إلى (فريدة) وصلت للقصر وصعدت غرفة (فريدة) وما ان رأتها (فريدة) حتى عوجت فمها
-جاية تنقلى اخبارى تانى لاخوكى ؟!
-تقصدى ايه ؟!
-مين قال ل (شريف) ان (زين) ضربنى
-مقولتلوش حاجة بجد انا مقولتش يا (فريدة)
-امال هو عرف منين ؟
-معرفش بقى انا اصلا مضايقة ؟
-من (معز) برده ؟!
-عرفتى منين ؟
-انتى معندكيش حكاوى غير عليه
فإبتسمت (هنا)
-فعلا انا غلطانة ؟
-لا عادى انتى بتحبيه ومش غلط انك تعتبريه كل حياتك لانه هيبقى زوجك بس حاولى تقللى مقابلتك معاه لحد ما تجوزوا عشان انتوا بتحبوا بعض اوووووى ممكن يحصل غلطة كده ولا كده متدوش فرصة لنفسكم تغلطوا ٠٠
-معاكى حق بس انا زعلانة منه
وقصت لها ما حدث فنظرت لها (فريدة)
-هو انتى لما تحسى انك مش عاوزة تشوفيه مع بنت تانية دى تبقى غيرة ؟
-طبعا
فتذكرت (فريدة) انها لا تحب ترى (شريف) مع فتاة اخرى فتابعت (هنا)
-بالمناسبة عيد ميلاد (شريف) بعد بكرة
-بجد؟!
-ايوة
-بس مش هنفع اجى
-ليه ؟
-اصل (شريف) قالى بحبك وانا رديت عليه كلام وحش اووووى
فتحت (هنا) فمها وهى لا تصدق
-مش معقول (شريف) نطق ورديتى بإيه يا منيلة
-قولتله انه بيحب خطيبته وانه طمعان فيا
فعوجت (هنا) فمها
-لسانك عاوز القطع
-طب اعمل ايه ؟
-انا هقولك بس تسمعى كلامى
-بس انا عاوزة اتأكد انه بيحبنى
-وانا مقولتش انك هتروحى تقوليله وانا كمان
-امال
-اسمعى يا ستى واحفظى حرف حرف
ظلت (فريدة) تنصت لها بإهتمام
****************
فى غرفة (معز) الذى ظل اتيا ذاهبا طوال الليل يحاول الاتصال ب (هنا) ولكن دون جدوى فهى لا تريد ان تحدثه ٠٠
**************
بينما جلس (فادى) ع فراشه وهو يشعر بالغضب ثم ارسل رسالة إلى (ياسمين)
-ممكن افهم بقى انتى كنتى بتضحكى للعميل ده ليه ! انا مرضتش اكلمك فى الشركة
نظرت (ريم) للرسالة وحدثت نفسها
-حلو ده (ياسمين) سهلت عليا كتير
ثم ارسلت له
-معلش يا حبيبى اصل ده عميل ولازم اعمل اى حاجة عشان الشغل يمشى
شعر (فادى) بالضيق مما كتبته وارسل لها
-انتى بتقولى ايه يا (ياسمين) اتجننتى انتى ؟!!! لا يا هانم مش انا اللى اقبل بحاجة زى كده
-طب والشغل
-طظ
-طب خلاص هدى نفسك
فتحت (ريم) معرض الصور فى هاتفها وانتقت ل (ياسمين) صورة لها بملابس خفيفة و أرسلتها إلى (فادى) الذى ما ان رأى الصورة حتى فتح فمه من الدهشة ٠٠

رواية سجينة القصر للكاتبة علا السعدنيWhere stories live. Discover now