الحلقة السابعة والعشرون

29.8K 703 2
                                    

اغلق (شريف) الهاتف مع (سمير) ثم اخرج تلك الصورة من درج مكتبه التى كانت فى غرفة (تيسير) التى تضم صورتها مع (طلعت) وشخص اخر يقف لا يظهر سوى نصف وجهه ولكنه يشبه (طلعت) ابتسم قليلا وحدث نفسه

-بقى فاكر انت والمفعوص ابنك تقدروا تضحكوا عليا انا ولا ع اى حد يخصنى ٠٠ يبقى بتحلموا
******************
فى الصباح حيث انه يوم الجمعة يوم العطلة فجلس (معز) فى غرفته وقرر ان يتصل ب (شريف) فإجاب (شريف) عليه
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ بصراحة محتاج اتكلم معاك
-ايه خير ؟
-إن شاء الله خير هقابلك ع العصر
-تمام إن شاء الله
**************
كان (فادى) يجلس فى منزله ويتذكر ما قالته (ياسمين)
(-انت ليه بقيت غامض ومبقتش افهمك كده ليه ؟ انا عملت ايه عشان تشقطنى الكورة كده شوية ترفعنى لفوق وهوب تنزلتى لتحت من غير مقدمات !! حرام عليك بقى هو عشان انا بحبك تعمل كده معايا حاولت اشجعك كذا مرة انك تتكلم لكن مفيش فايدة انت الراجل وانت اللى لازم تبدء)
ابتسم قليلا حين تذكر اعترافها ولكن سرعان ما اختفت تلك الإبتسامة حين تذكر مكالمة الأمس
(-يبقى تقفل السكة احسن ومتتصلش بيا تانى فاااهم ٠٠ متخلنيش احس انك فعلا الزبالة اللى نفسى بتقولى عليها دى ٠٠ بمنع نفسى وبقول انى انا اللى فهمتك غلط وان ده مش ذنبك بس كونك تكلمنى فى وقت زى ده من غير سبب واضح بيدل فعلا انك انسان حقير و واطى ومعندكش دم بتلعب ع اتنين صحاب مش عاوزة اخد الفكرة دى عنك ارجوك اقفل وامسح رقمى من عندك ولو شفت رقمك بيتصل بيا تانى هوقفك عند حدك كويس اووووى ٠٠ ولا انت ناسى انا بنت مين ؟!)
نظر لسقف الغرفة وحبس الدموع فى عينه واغمض عيناه وحدث نفسه
-عشان بحبك لازم افضل فى نظرك الإنسان الزبالة ده ٠٠ ده ذنبى عشان ظنيت فيكى ظن السوء من البداية ٠٠
***************
طرق (شريف) غرفة (فريدة) حيث كانت (فريدة) نائمة وقالت بصوت ناعس
-ادخلى يا (هنا)
فإبتسم (شريف) ولم يرد إن يدخل وقال
-انا مش (هنا) وهمووووت وادخل واشوفك وانتى نايمة
فإعتدلت (فريدة) بعد ان صرخت بصوت عالى فنظر (شريف) حوله وظل يكح وقال
-يا بنت المجانين انا بارة هتجبيلى مصيبة انا مستنيكى فى المكتب ضرورى
فذهبت مسرعة للحمام الذى فى غرفتها لتغسل وجهها وتصلى الضحى ثم ارتدت ملابسها كاملة لتقابله ٠٠
****************
جلست (ياسمين) فى غرفتها وقررت ان تذهب إلى صديقة اخرى لديها لتتحدث معاها لإنها تشعر بالضيق ارتدت ملابسها وذهبت لصديقتها حين رأتها وهى تفتح الباب
-ياااااه (ياسمينا) مش معقول من ساعة ما اشتغلتى مبقتش اشوف وشك
فإبتسمت (ياسمين) قليلا
-معلش يا (ليلى) لو جتلك فى وقت مش مناسب ومن غير ما اقولك
-بطلى هبل ادخلى ادخلى
فدخلت (ياسمين) غرفة صديقتها وظلت تتحدث مع (ليلى) التى قالت
-اخبارك ايه انتى والبت (ريم) ؟
-الحمد لله كويسين ٠٠ بس انا محتاجة اتكلم معاكى اووووى
-اتكلمى ٠٠
ظلت (ياسمين) تحدثها عن كل شئ وما حدث فى موضوعها مع (فادى) فشعرت (ليلى) بالحزن وقالت
-بصراحة البت (ريم) مش برتاح ليها خااالص و (فادى) طول عمره محترم وقعد معانا 4 سنين فى الجامعة مشوفناش منه حاجة وحشة
-يمكن اتهبل ع كبر
-مش مقتنعة ده (فادى) يا بت الكل كان مسميه الطالب المثالى
ابتسمت (ياسمين) قليلا
-بس كلنا كنا عارفين انه كان بيحب (ريم) حتى من غير ما يقول الكل كان عارف
-فعلا بس انتى قلتى كذا مرة انه قالك ابعدى عنها معنى كده انه كارهها
-وليه ميكونش عشان يعرف يلعب علينا احنا الاتنين
-مش عارفة بقى بس دى مش اخلاقه
-انا تعبانة اوووووى يا (ليلى)
-معلش يا حبيبتى اهدى اهدى ٠٠ صحيح انا كنت بشوفك اون لاين ع الواتس يا جزمة واكلمك مش بتردى عليا
-انا !!! ٠٠ اصلا الخط ضايع ومش بفتحه
-ايه ده ازاى ما هو مش معقول يعنى حد يسرق خط عشان يدخل ع الواتس بتاعك
فإبتسمت (ياسمين)
-يا سلاااام ٠٠ انا محدش يعرفنى اصلا
-طب اقعدى اقعدى ٠٠ وهروح اجبلك عصير
*****************
دخلت (فريدة) مكتب (شريف) فنظر لها (شريف) بلووم
-بتفضحينى يا (فريدة)
-يوووووه بقى مانت خضتنى
-بتتعصبى عليا كمان
-لا مقصدش
-المهم خلينا نكلم فى المهم
-اللى هو
-الاستاذ (طلعت) يبقى عمك واسمه (حسين) وهو تؤام لأبوكى
-تؤام !!! ٠٠ يعنى ده مش بابا ؟
-لا يا (فريدة) وهما كده مزورين ورق ومنتحلين شخصية ميتة وفى شهود ع كده وسهل جدا اسجنهم بس انا مش عاوز اعمل حاجة من غير مانتى تقوليلى
صمتت (فريدة) وشعرت بالضيق قليلا ثم قالت
-اعمل اللى المفروض يتعمل بلغ الشرطة
نظر لها (شريف) وهو لا يصدق
-انتى متأكدة يا (فريدة) ؟
-طبعا ٠٠ لحد امبارح (زين) كان بيضحك عليا زى ما قلت وانا بغبائى صدقته لو كان صادق وعاوز يتغير فعلا كان قالى ع موضوع ابوه لو كان قال ٠٠ كنت ٠٠ كنت هسامحه بس واضح انه محتاج يتربى كويس
ابتسم (شريف) قليلا ثم قال
-يعنى اخد الاجراءت اللازمة
-ايوة
****************
جلست (هنا) فى شرفة غرفتها وقررت ان تتصل ب (معز) حين رأى (معز) رقمها ابتسم وكان يستعد للنزول لمقابلة (شريف) فإجاب ع الهاتف
-ايوة يا (هنا) ؟
-ايه ده فاكر اسمى يعنى ؟
ابتسم قليلا قم قال
-شفتى ٠٠ ذاكرتى من حديد
-بتهزر كده ومبتهج
-وانتى عاوزنى كئيب ولا ايه ؟
فعوجت (هنا) فمها
-بقالك مدة مبتتصلش بيا ولا اعرف اخبارك
-مشغول يا (هنا) انتى عارفة الشغل بقى كتير عليا
-يا سلاااام
-ايوة
- طب اقفل يا (معز)
-ماشى يا حبيبتى سلام
فشعرت (هنا) بالضيق الشديد وظل هو يبتسم عليها دون ان يخرج صوت ثم اغلق الهاتف وظل يضحك بشدة وهو يقول
-مجنونة (معز) بصحيح
***************
جلس (معز) فى احدى المطاعم مع (شريف) فنظر له (شريف) بإهتمام
-خير بقى كنت عاوزنى فى ايه ؟
-بصراحة كده مش لاقى اى مبرر يخلينى آأجل جوازى من (هنا) ولا انت ايه رأيك ؟!
ابتسم (شريف)
-الله يكون فى عونك عليها
-مش هكدب عليك انا حبيتها عشان هى كده هى مجنونة وبتخلينى اتجنن معاها
فإبتسم (شريف)
-وانا فعلا حاسس وشايف انك بتحبها ومش هلاقى ليها احسن منك
فإبتسم (معز) قليلا ٠٠
***************
فى قصر (سليم باشا) قد تم القبض ع (حسين) و (زين) ثم اتصل الضابط ب (شريف) فإجاب (شريف)
-ايوة يا فندم
-انا عاوز انسة (فريدة) تيجى القسم دلوقتى عشان تقول كل اقولها
-تمام انا ساعة وهجبها لحضرتك
-تمام
****************
جلست (ياسمين) فى غرفتها تفكر فيما قالته (ليلى) وقررت ان تذهب ل (ريم) وتحاول إن تعرف هل وجدت الخط الذى يخصها ؟! ٠٠
***************
فى المساء بعد إن عاد (شريف) و (فريدة) من القسم وكانت معهم مربيتها (سعاد) قالت (فريدة) وهى تجلس ع الكرسى
-القسم ده وحش خااالص بجد يا (شريف) اشكال المجرمين اللى داخلين صعب صعب اوووى هو عمى وابن عمى هيقعدوا مع الناس دى ؟
-انتى هترجعى فى كلامك ولا ايه يا (رابونزل)
-ابدااا ٠٠ بس صعبوا عليا بس هما يستحقوا
-اممممم
ثم حاولت تغيير الموضوع
-عاوزك فى موضوع كده ٠٠
-خير
-انا كتبت مبلغ بإسم (فادى) وعاوزك تديهوله
-وده ليه بقى ؟!!!
-انت ناسى اللى عمله معايا
-صح معاكى حق ٠٠ بصراحة ربنا جعله سبب عشان ينقذك من اللى اسمه (زين)
-انا لو كتبت كل ثروتى بإسمه مش هرد جميله ٠٠ الفلوس جنب اللى عمله ولا حاجة
شعر (شريف) بالغيرة قليلا ولكنه يعلم انها محقة
-معاكى حق
-فهطلب منه يفتح مكتب صغير بإسمه ويشتغل لحساب نفسه ويكبر مكتبه
فإبتسم (شريف) قليلا فتابعت (فريدة)
-وفى حاجة كمان لازم تعرفها
-خير
احمر وجه (فريدة) قليلا ثم قالت
-يعنى ٠٠ بص هو ٠٠ مش كنت طلبت تتجوزنى ؟
-ايوة
-طيب انا موافقة
والتفت لتصعد غرفتها مسرعة بينما فتح (شريف) عيونه من الصدمة و أسرع نحوها بخطى سريعة ليقف امامها ليمنعها من الصعود
-استنى هنا
-فى ايه ؟
-هو ايه اللى فى ايه ؟ انتى موافقة ع ايه ؟
-ع اللى قولته
-اللى هو
فإضيقت عينان (فريدة) وقالت
-اللى هو سمعته ؟
فإبتسم (شريف)
-يعنى ايه بالظبط ؟
-مانا قولته وانت سمعته وانا مبحبش اعيد كلامى
-ماشى خلاص متعديش بس سؤال لولبى يعنى
-اتفضل
-انا وانتى عدينا مرحلة الخطوبة دى
- يعنى ايه ؟
-يعنى نكتب الكتاب وخطوبة وشبكة وكتب كتاب ودخلة فى يوم واحد
-بس ده مش تسرع ده
-ابدا ده عين العقل وبعدين عشان اجبلك عصير زى مانتى عاوزة
-وشكولاتة
-وشكولاتة ٠٠
-ونفسى فى ايس كريم ٠٠ و و٠٠٠ ايوة عمر ما حد جبلى ورد يا (شريف) وكمان تورتة فى عيد ميلادى ٠٠ وكمان تجبلى هدية فى عيد ميلادى مش انا جبتلك هدية انت كمان لازم تجبلى هدية ٠٠ وعاوزة يعنى لما نكتب الكتاب اقعد فى مركب ع النيل (هنا) قالتلى انها ركبتها قبل كده مع صحابها وكانت حلوة انا عمر ما حد عملى كده خالص وكمان عاوزة كل حاجة كل حاجة انت عملتها وكل مكان انت روحته تروحه معايا وتفرجنى عليه
فإبتسم (شريف) قليلا ثم نظر لها بجدية
-وانا عاوز اطلب منك طلب
-خير
-متقعديش مع (هنا) تانى ٠٠ شكلها بهتت عليكى
فإنفجرا الاثنان ضاحكين فجاءت (هنا) من خلفهم وقد كانت استمعت لحديثهم الأخير
-انا كنت معدية وحضرنى ذلك المشهد الرومانسى
ثم امسكت بإذن كلا منهما وقالت
-بتتريقوا عليا ياض منك ليها ٠٠ مش عاجبك فى ايه (هنا) مانا خلتها تتردح اها وتقولك بدل ما تشكرنى يا وااد
فإنزل (شريف) يدها من فوق اذنه
-وقال ايه خطيبك مستعجل وبيكلمنى النهاردة عشان نحدد ميعاد كتب الكتاب والدخلة يجى يشوف حبيبته بتعمل ايه اللى بتقلب قطة بلدى قدامه
فإبتسمت (هنا) واحمر وجهها قليلا ثم هندمت من هيئتها وقالت
-بجد يا شيكو الواد اتنحرر كده وطلب يتجوزنى ٠٠ خططى ملهاش مثيل مع انى كنت هقلب عليه ٠٠
ثم تذكرت انه لم يفاتحها فى موضوع زواجهما
-لا ده انا شكلى هقلب عليه فعلا ازاى يفاتحك قبل ما يستإذن منى لازم يشوف العين الحمرا منى
فنظر لها (شريف) بضيق مصطنع
-نفسى افهم الواد (معز) ده بيشوف فى اليوم بنات بعدد شعر راسه الشقرا والصهبا اللى عيناها خضرا ٠٠ انطس فى نظره وحبك ليه ؟
-ده تكتيك ثلاثى الابعاد متفهمش انت فيه
فوضعت (فريدة) يدها فى خصرها
-مانت كمان بتشوف كل يوم اشمعنا اختارتنى انا ٠٠ ولا صحيح عشان انا خام صح مش كده ؟!
-ايه اللى بتقوليه ده يا (فريدة) ؟!
فقالت (هنا) لإغاظة (شريف) أكثر
-ايوة يا فارو يا روحى اخويا وانا عارفاه هو من زمان يقولى نفسى فى بت خام بت خام لحد ماتخم فى البت خطيبته الأولى دى بس لما لاقكى قال بس ٠٠ هى دى انا لو منك يا فارو امسك بقى سيخ محمى كده واخزق بيه عيونه عشان ميبصش لغيرك ولا هيبصلك انتى كمان حتى ٠٠
فشعرت (فريدة) بالضيق بينما نظر لها (شريف) بضيق
-غووورى يا (هنا) بوظتى التكتيك ثلاثى الإبعاد بتاعى فى ثانية امشى يا (هنا) بجد مش طايق اشوف وشك
فإبتسمت (هنا) ونظرت ل (فريدة )
-لا بجد كنت بهزر يا بت يا فارو الواد حاله اتقلب واتشندل خالص من اول ما شافك يا (رابونزل) ٠٠ بس بينى وبينك خطة تخزيق العين دى خطة ناجحة جدا
فإبتسمت (فريدة) قليلا فقال (شريف) برومانسية
-اى حاجة منك هقبلها يا (فريدة) حتى لو عاوزة تنفذى خطة المجنونة دى
فهزت (فريدة) كتفاها بالنفى وقالت بصوت خافت وهى تنظر ل (هنا)
-لا مش هيهون عليا ٠٠
فإبتسمت (هنا) بينما (شريف) نظر لها مليا وقال
-انا حاسس انى ودنى صفرت بعد اخر كلمة قالتها ٠٠ اللى سمعته ده صح يا (هنا) ؟
فإحمر وجه (فريدة) وأسرعت لأعلى بينما قالت (هنا) وهى تمد يدها
-ايدك بقى ع الحلاوة
فإبتسم (شريف)
-الحلاوة عندك فى الثلاجة
وتركها وذهب غرفته بينما نظرت له (هنا) بشدة
-صحيح خيرا تعمل ٠٠
***************
جلست (ياسمين) مع (ريم) فى منزلها التى كانت تحاول اغاظتها
-انا مبسوطة اوووووى مع (فادى) يا (ياسمين) حنين جدا معايا
-اهاااا ربنا يسعدك
-انتى كمان يا حبيبتى
-صحيح الخط بتاعى ملقيتهوش خااالص
فإرتبكت (ريم) قليلا
-لااا ٠٠٠ مانا قلتلك
ثم وقفت
-انا هروح اجيب حاجة نشربها
-اوك
ذهبت (ريم) خارج الغرفة لتحضر شئ ما يتناولوه معا ٠٠
****************
فى ظهيرة اليوم التالى طلب (شريف) مقابلة (فادى) فى فيلته فذهب (فادى) إليه وظلت (ياسمين) فى المكتب سمعت صوت هاتف ع مكتب (فادى) فذهبت ووجدته بعد إن انهى المتصل اتصاله فقالت محدثة نفسها
-ويا ترى بقى ده فون (فادى) ولا العميل اللى كان قاعد معاه
فمسكت الهاتف لتقتل فضولها لتبحث ع اى صورة لصاحب الهاتف لتتعرف عليه فوجدت ان خلفيات الهاتف عادية ليست بها صور فعوجت فمها ففتحت برنامج الماسنجر الخاص بالهاتف والفيس وعرفت ان صاحب الهاتف هو (فادى) فإبتسمت قليلا دون ان تشعر قم وجدت انه يوجد رسالة وصلت له ع تطبيق الواتس ففضولها جعلها تفتحها وجدت انها من صديق له فشعرت بإنها قد تخطت حدودها لما تفتح الرسائل الخاصة به وجاءت لتخرج من التطبيق ولكنها لمحت اسمها والصورة التى تضعها ع تطبيق الواتس فى محادثة فعقدت حاجبها وقالت
-انا عمرى ما كلمته ع الواتس !! وهكلمه ازاى وانا اصلا الخط مش معايا
فلكى تقتل فضولها فتحت الرسالة الخاصة بها وظلت تنظر للرسائل وهى عيناها مفتوحة للغاية ووضعت يدها ع فمها ٠٠

رواية سجينة القصر للكاتبة علا السعدنيWhere stories live. Discover now