الحلقة التاسعة

31.3K 800 3
                                    

ابتسمت (هنا) فإبتسم (معز) بسعادة وابتلع ريقه وجلسوا جميعا يتفقون ع موعد الخطبة حيث سيكون موعد خطبتهما بعد أسبوعين ٠٠
كانت (هنا) تشعر بسعادة بالغة صعدت لغرفة (فريدة) وقصت لها ما حدث بالأسفل ابتسمت لها (فريدة)
-مبرووووك يا حبيبتى
-عقبالك يا قلبى
ابتلعت (فريدة) ريقها فلم يقل أحدهم لها من قبل تلك الكلمة فلا تشعر اتسعد بتلك الكلمة ام ان كلام والداتها صحيح فكل ما تراه من (شريف) يدل ع صحة كلام والداتها فنظرت لها (هنا)
-سرحتى فى ايه ؟
-ها !!! ولا حاجة
-تعرفى (شريف) و (معز) اتفاجئوا بيا بالحجاب
-ربنا يسعدك يا حبيبتى
-انا وانتى ••• المهم كمليلى حكاية الست والداتك
-انت مبتزهقيش
-ادينا بنتسلى
-وصلنا لحد فين ؟
-لحد ما راحو يعيشوا فى حارة
-امممم راحو هناك
(منع (سليم) عنهم النقود ولم يرسل لإى منهم أى نقود وما إن انتهت النقود التى كانت مع (تيسير) حتى بدئت إن تطلب من (طلعت) إن يبحث عن عمل
-انت مش هتدور ع شغل يا (طلعت)
-شغل ايه بس !! بعد ما كنا عايشين فى العز اشتغل ؟!
-واهو مفيش عز بابا طردنا
-طب ما تحاولى معاه
-احاول مع مين انت ليه مش عاوز تتحمل مسئوليتنا ومسؤلية الطفل اللى فى بطنى
لمعت عينان (طلعت)
-بس جتلى فكرة تضغطى ع ابوكى بالطفل ده اكيد مش هيحب ان الحفيد الاول ليه يتولد فى مكان زى ده
-انت ايييه بقى انا ازاى كنت عامية كده ومشوفتكش انت مبتحبنيش انت عاوز فلوسى وبس
-وهو ايه فى الدنيا اهم من الفلوس
-وحبنا !!
ابتسم بسخرية
-هتعملى اللى قلت عليه ؟
فصرخت (تيسير) فى وجهه
-مش هعمل كده
فمسكها (طلعت) من شعرها وظل يضربها وقال
-لو معملتيش كده هقتلك فااهمة
ظلت (تيسير) تتألم وقالت
-كفاية حرام عليك مش عشانى عشان اللى فى بطنى
يبدو انه تذكر إن حملها من الممكن إن يعيدهم مرة اخرى للقصر فإزاحها عن طريقه ودخل داخل الغرفة وظلت هى تبكى ع سوء اختيارها)
شعرت (هنا) بالحزن
-يااااه انا اسفة بس ابوكى ٠٠٠
-معندوش مشاعر زيينا
تنهدت قليلا ثم تابعت
-تفتكرى كل الرجالة كده ؟
هزت (هنا) رأسها نافية
-(معز) و (شريف) مش كده
-مين قالك ؟!!!
ابتسمت (هنا) وقالت
-انتى هتخلينى معقدة زيك ولا ايه ؟!!
فنظرت لها (فريدة) نظرة عتاب فوضعت (هنا) يدها ع فمها
-مقصدش مقصدش يا (فريدة)
تحدثت (فريدة) بحزن
-طب سبينى اقعد لوحدى
-انتى زعلتى
-ارجوكى سبيتى اقعد لوحدى
خرجت (هنا) وهى تشعر بالندم بينما ظلت (فريدة) مستلقية ع السرير تفكر فى تلك الكلمة هل هى فى الحقيقة معقدة ؟!!!!
********************
فى صباح اليوم التالى تحدث (معز) مع (هنا)
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
-مش عارف اقولك ايه يا (هنا) لما شفتك بالحجاب حسيت قلبى كان بيدق جامد كان بجد وشك منور وجميلة فوق العادة
-انا مرتاحة كده
-ربنا يهديكى للصالح ع طول
-وانت كمان
-دلوقتى بقى اقدر اتحكم فى مين يخرج معاكى ومين لا
-مش بالظبط انت برده لسه متجوزتنيش
اضيقت عينان (معز) قائلا
-شريرة
-زيك
********************
مرت الأيام دون جديد حتى اتى موعد وصول (سعاد) إلى القصر كانت تودع ابنها
-ما تيجى معايا يا ابنى
-معلش يا أمى سبينى ع راحتى
ابتسمت (سعاد)
-هتوحشنى اووووى يا (فادى)
-انتى اكتر يا أمى
-لما اوصل إن شاء الله هكلم (فريدة)
-إن شاء الله يا حبيبتى ربنا يقدم اللى فيه الخير
-إن شاء الله
ودعته وذهبت لتعود مرة اخرى لتعيش مع (فريدة) ٠٠
****************
وصلت (سعاد) المنزل وما إن وصلت حتى ذهبت لغرفة (فريدة) وما إن رأتها (فريدة) حتى ارتمت فى أحضانها
-وحشتينى اوووى يا دادة
-انتى اكتر يا بنتى عملتى ايه ؟
-الحمد لله يا دادة ابتديت اتمرن ع الشغل اهو مع (شريف)
سألت (سعاد) لتطمئن
-وهو كويس معاكى ؟
شعرت (فريدة) بريبة ثم قالت
-ايوة
-مالك يا بنتى ؟
-بصراحة مش عارفة يا دادة بيخوفنى
-بيخوفك ؟!! ازاى يعنى
-بيتعامل جد اووووى كده ومش فاهماه بيزعق شوية و ••
قاطعت كلامها صوت طرق الخادمة للباب وفتحت الباب وهى تقول
-(شريف) بيه بيقول لسيدتك انزلى عشان فى شغل ضرورى
فنظرت (فريدة) لها
-طب يا دادة هنكمل بليل
-اوك يا حبيبتى
ارتدت (فريدة) ملابسها ثم نزلت مسرعة للمكتب وطرقت باب المكتب وجدته يرتدى بذلة باللون الكحلى فتلك المرة الأولى التى تتمعن فى ملامحه حيث كانت ملابسه تناسبه لون بشرته الخمرية ونظرت إلى عيناه اللتان لونهم عسلي مع طول قامته فإبتلعت ريقها وقالت بتوتر
-(كريمة) قالت ان حضرتك عاوزنى
-حضرتى !!! فى ايه يا (فريدة) هتفضلى لحد امتى تتكلمى كده يعنى ع الاقل قولى ليا (شريف)
ابتلعت ريقها ثم قالت
-كنت عاوزنى فى أيه ؟
فقد فهم أنها لا تريد الحديث معه فى هذا
-ع فكرة جزء من اللى بعلمه ليكى هو التعامل فى الحياة مش شغل وبس
-بس٠٠٠٠
قاطعها قائلا
-اسمعينى يا (فريدة) انا غصب عنى لاقيت نفسى مصدقك وانا عمرى ماصدقت ان فى بنت متعرفتش ع رجالة حتى لو تعارف بسيط بالنسبة ليا الموضوع غريب ده غير انى خاطب وبحب خطيبتى صدقتك فى البداية واتعاطفت معاكى وفجاءة الاقى اختى تيجى تقولى اشمعنا (فريدة) اللى سبتها تدخل مكتبة والداتك وانت مبتخلنيش ادخل ٠٠ ده حقيقة انا حتى عمرى ما سمحت لخطيبتى انها تمد ايديها ع الكتب دى اينعم هى مطلبتش بس حتى لو طلبت ٠٠ استغربت ليه عملت معاكى كده بس دلوقتى عرفت انتى بنت ملهاش خبرة نهائى واى حد عنده عقل يتعاطف معاكى والمفروض يشجعك انك تبقى تلقائية وتتعاملى مع الناس بسلاسة
قالت (فريدة) بحزن
-اتعاطفت !!! بس انا مش غلبانة اوووى كده يا أستاذ (شريف) يمكن معنديش الخبرة الكافية اللى تخلينى اتعامل مع الناس بس مش ساذجة
ابتسم قليلا قائلا
-ودى حاجة عجبتنى فيكى جدا
-بس مستاهلش التعاطف ده
-لا تستاهلى يا (فريدة) وبكرة تشوفى انتى مش هتعرفى تحكمى ع الناس كويس من دلوقتى
فعقدت يدها أمام صدرها
-كنت عاوزنى فى أيه ؟
-المول اللى هيتعمل فى إلمانيا شريكك او شريك والداتك سابقا جاى والمفروض نتفق معاه
-وخطيبتك جاية ؟
-لا للإسف خطيبتى مش بتحب الشغل فكلمت صاحبتها وهتيجى معانا وتترجم
-امممم طب انا هطلع انده لدادة (سعاد)
رفع احدى حاحبيه قائلا
-ليه مش فاهم ؟
-مش انا هروح معاك الاجتماع وهركب عربيتك ؟
-ايوة
-مش هينفع اركب معاك لوحدنا
-ليه يا (فريدة) انتى معندكيش ثقة فيا ؟
-مش ثقة خاااالص الموضوع ان ده المفروض وده الشرع مع إن المفروض اصلا أنى حتى لو ركبت معاك يبقى معايا محرم بس انا معنديش او معرفش محارم ليا فعشان ابقى مرتاحة لازم حد تالت يبقى معانا
ابتسم (شريف) قليلا
-زى ما تحبى انا هسبقك ع العربية
-اوك
******************
كانت (ياسمين) قد وصلت المطعم الذى سيجلسون فيه وهى تشعر بالسعادة فمنذ إن تخرجت لم تعمل وحين تحدثت إليها (ريم) وعرضت عليها العمل مع (شريف) أحبت الفكرة بشدة وبعد عدة دقائق كان قد وصل (شريف) و (فريدة)
كانت (سعاد) تنتظرهم فى السيارة اقترب (شريف) من (ياسيمن)
-انتى صاحبة (ريم) مش كده ؟
ابتسمت (ياسمين)
-ايوة
فإبتسم (شريف)
-أهلا بيكى
ثم نظر إلى (فريدة)
-دى (فريدة) صاحبة الشركة اللى هتبقى شغالة فيها
-هو مش انت ٠٠
-لا يا (ياسمين) انتى هتبقى شغالة مع (فريدة)
فنظرت (ياسمين) إليها فبادلتها (فريدة) الإبتسام بريبة وما هى إلا لحظات حتى أتى الشريك الألمانى وظلوا يعملون سويا ويتفقون شعرت (فريدة) بتوتر كبير ولم تكن معهم وهم يتحدثون ظلت تنظر للمطعم والناس الجالسون فتلك الفتاة تجلس مع رجل وتضحك كانت مندهشة اتضحك تلك الفتاة وسعيدة معه حقا وأخرى تتشاجر مع شاب ابتسمت بسخرية فتلك هى طبيعة الرجال ان تعامل النساء بجفاء وأخرى تمسك بيد شاب فزمت شفتاها اشمئزازا ثم حدثت نفسها ومن يعلم من الممكن ان يكون زوجها رأت اشخاص اخرون يمسكون بالهاتف النقال فهى لم تملك واحدا من قبل ولما ستملك وهى لا تعرف سوا والداتها ومربيتها تنهدت قليلا واستفاقت ع صوت (شريف) وهو يقول
-أيه رأيك يا (فريدة) ؟
ابتلعت (فريدة) ريقها وقالت بخوف
-كنتوا بتقولوا ايه ؟
فنظر لها (شريف) بشدة ٠٠

رواية سجينة القصر للكاتبة علا السعدنيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora