الحلقة الثانية والعشرون

28.7K 701 5
                                    

بعد ان حدق فى الصورة نظر إلى (فريدة) ثم قال

-تمام ممكن تخلى الصور دى معايا يا (فريدة) ؟
-فى ايه ؟ طمنى ٠٠
-مفيش يا حبيبتى متخافيش انا هفضل جنبك بإذن الله
احمر وجهها اثر كلمة حبيبتى فلاحظ (شريف) خجلها وابتسم بينما نظرت لهم (سعاد) بسعادة واطمئنت ان (فريدة) بدأت ان تحبه فهو يستحق الحب شخص نبيل يشعر بالخوف عليها ودائما ما يساندها حاولت (فريدة) التكلم بعد إن ابتلعت ريقها
-مينفعش تقول لحد غير مراتك حبيبتى
-طب مانا مش عاوز اتجوز غيرك بس اقبلى انتى
-طب لحد ما اقبل متقولش
ابتسم قليلا ثم قال
-للإسف هسيبك تروحى هناك مع انى مش قادر اسيبك
ثم نظر ل (سعاد)
-دى امانة انا سايبها معاكى حافظى عليها لحد ما اكشف الحقيقة
هزت (سعاد) رأسها بالإيجاب فنظر (شريف) إلى الساعة ثم قال بصوت خافت
-يدوبك
ثم نظر إلى (فريدة)
-مضطر امشى
شعرت (فريدة) بالحزن وقالت دون ان تشعر
-رايح فين ؟
فإبتسم (شريف) وقال
-مش لسه بدرى ع رايح فين وجاى منين دى ؟!
ثم قال بمرح ليستفزها
-رايح اقابل (ريم) ٠٠
فشعرت (فريدة) ثم وقفت ونظرت ل (سعاد)
-يلا يا دادة من هنا انا عاوزة اروح
فإبتسم (شريف) بخبث وقال
-ده فى ناس كده غيرانة يا دادة ولا أيه ؟!
ابتسمت (سعاد) فعضت (فريدة) شفتاها ثم نظرت ل (شريف)
-غيرة !! يعنى ايه غيرة دى !!
ثم نظرت ل (سعاد)
-يلا انا عاوزة امشى من هنا
فقال (شريف)
-استنى بس يا مجنونة انا رايح افسخ خطوبتى معاها اعتقد مبقاش ليها لازمة دلوقتى ٠٠
بدأت (فريدة) بإن تهدأ قليلا ولاحت ع شفتاها شبح ابتسامة خافتة ثم قالت
-اهااا طيب هى مش (هنا) هنا برده ؟ انا هطلع اسلم عليها وحشانى اوووى ٠٠ يعنى عيب ابقى هنا ومطلعش اقعد معاها
فإبتسم (شريف) لإنه شعر بإنها تريد تغير الحديث اسرعت (فريدة) نحو خارج الغرفة حتى تتهرب من نظراته بينما هو ابتسم وأغمض عينه وهو يحدث نفسه
-بحبك يا (فريدة)
كانت (فريدة) تصعد الدرج مسرعة وهى متوترة وخائفة وما ان غابت عن الإنظار حتى اسندت ظهرها ع الحائط وقالت بصوت خافت
-هى دى الغيرة اللى قالتلى عليها (هنا) طلع معاكى حق يا (هنا) ده احساس وحش اووووووى ٠٠
******************
جلس (زين) فى غرفته اقترب من مكتب بجوار فراشه واخرج من درج المكتب زجاحة صغيرة جدا ظل محدقا بها وهو مبتسم وتحدث بنبرة سعيدة
-مخلتيش ليا اختيار تانى يا بنت عمى ٠٠
ثم ابتسم بسخرية وتابع
-هو ده الحل الوحيد عشان ترضى تجوزينى ورجلك فوق رقبتك ٠٠
******************
دخلت (فريدة) ع (هنا) وجدتها تصلى وهى جالسة فجلست (فريدة) بإقرب مقعد تنتظر (هنا) ان تنتهى من الصلاة وما إن انتهت (هنا) حتى ابتسمت لها (فريدة) فسلمت عليها (هنا)
-وحشتينى اووووى بجد يا (فريدة)
-وانتى كمان اوووى بقى ٠٠ انتى بتصلى ؟
-الحمد لله ٠٠ بس اصلى النهاردة جريت كتير فى النادى فرجليا وجعانى مش قادرة اقف عليها
-ارهاق يعنى ؟!
-ايوة
-مينفعش يا (هنا) لازم تعيدى الصلاة
-ايه ده ليه ؟ الواحد وهو تعبان يصلى وهو قاعد عادى
-لا يا حبيبتى شرط الصلاة فى الفرض هو القيام ومينفعش تقعدى إلا لو إن ركعوك او سجودك هيضر برجلك او بجسدك مش مجرد ارهاق لكن لو صلاة سنة ينفع تصلى وانتى قعدة وكمان هتاخدى نص الإجر مش الإجر كامل
-ايه ده مكنتش اعرف دى ٠٠
-عيدى بقى الصلاة زى الشاطرة كده وانا هستناكى عشان عاوزة اتكلم معاكى
-اوك يا حبيبتى
****************
جلس (شريف) مع (ريم) فى منزلها فنظرت له (ريم)
-ايه بقى الموضوع المهم اللى انت عاوونى فيه يا حبيبى ؟
-اولا بلاش كلمة حبيبى ثانيا انا لاقيت ان افكارنا مختلفة ومفيهاش من بعض واننا لازم نسيب بعض بكل صراحة
رفعت (ريم) حاجبها وقالت بسخرية
-وده خت بالك منه امتى !!
-من زمان بس لما حبييت بجد عرفت ان مينفعش اى عيشة والسلام مادام فى اللى تفهمنى وتفهمها
فعوجت فمها
-(فريدة) مش كده ؟!
-ايوة
-وفى واحدة متربية تخطف واحد من خطيبته اكيد واحدة مش محترمة
-لا لحد كده واسكتى خالص ومسمعش حسك ٠٠ (فريدة) دى أشرف انسانة قابلتها فى حياتى وانا اللى عندى قولته ولو ع اى هدية او حتى خاتم خطوبتك اعتبريه هدية منى مش عاوز منك حاجة ٠٠ عن اذنك
ولم يستمع كلمة اخرى منها وتركها وذهب وهى جلست تشعر بالضيق بإنها خسرت البنك الذى تأخذ منه ما تريد
****************
شعرت (فريدة) بالضيق بعد إن استمعت إلى ما سردته (هنا) لها ثم تحدثت قائلة
-وهو فى واحدة تعمل كده فى صاحبتها !!! ليه تعمل كده
-عشان هى مش صاحبتى واضح انها صاحبة المزغودة (سالى)
-متشتميهاش حرام
-وانها تسرق خطيبى مش حرام
-ما دى غيبة وهى هتاخد من حسناتك كده انتى كده بتنفعيها
-صح معاكى حق بس لازم اوقفها عند حدها
-سيبك منها
-يعنى ايه ؟!
-انتى نبهى خطيبك بس عشان ميتعمالش معها ٠٠ يلا بقى انا همشى عشان مينفعش اتأخر اكتر من كده
-ماشى يا حبيبتى خلى بالك ع نفسك
-وانتى كمان
*****************
ذهبت (ريم) حيث تعمل (ياسمين) وهى تصطنع انها منهارة بالبكاء عندما رأتها (ياسمين)
-مالك فى ايه ؟! ايه اللى حصل
فنظر لهما (فادى) واقترب وهو يقول
-مالك يا (ريم) ؟
ظلت تدعى انها تبكى بشدة
-(شريف) سابنى وكل ده عشان خاطر اللى بتشتغلوا عندها
قالت (ياسمين) مستفهمة
-يعنى ايه ؟
-يعنى فسخ خطوبته
فعوجت (ياسمين) وشعرت بالحزن من أجلها
-طب ليه !!!
- بيقول انه مش بيحبنى وبقى يحبها
فنظر لها (فادى)
-الراجل مغلطش يا (ريم) يمكن حس انكوا مش مناسبين لبعض
-انت بتدافع عنه ليه ؟
-إن شاء الله تلاقى الإنسان اللى يستاهلك يا (ريم)
نظرت (ريم) له وفى عينه وهى تقول
-تفتكر ؟
بينما ظلت (ياسمين) تنظر لهما وشعرت بالضيق والغيرة ع (فادى) ثم نظرت ل (ريم)
-طب تعالى اوصلك بيتك واطمن عليكى
-انا مش عاوزة اقعد لوحدى فى البيت
-هقعد معاكى
فنظرت (ريم) لها وهى تقول
-طيب
ثم تابعت وهى تنظر إلى (فادى)
-عن اذنك يا (فادى)
ابتسم (فادى) قليلا
-اتفضلى
بينما نظرت له (ياسمين) بغيظ شديد لأنه يبتسم إلى (ريم) واخذت (ريم) لتوصلها إلى المنزل ٠٠
******************
عادت (فريدة) إلى المنزل ودخلت غرفتها وامسكت بكتاب ع مكتبها ظلت تقرأ فيه حتى انتبهت لدخول والداها وهو يقول
-بتعملى ايه يا (فريدة) ؟
-عمالة اقرا فى كتاب ٠٠
-امممم انتى مش ناوية تدى (زين) ريق حلو ؟
-يعنى ايه ؟ّ
-يعنى هو طبعا غلط لما مد ايده بس هو عصبى يا (فريدة) وبيغير عليكى
-يقوم يمد ايده ؟
-العرق الصعيدى نئح عليه
-لا يا بابا مفيش اى مبرر يديله الحق ده
-يا بنتى محدش هيخاف ع املاكك اكتر منه
-برده لا انا مش حابة كده مينفعش كده
-اكيد ملاحظة انه اتغير معاكى ؟
شعرت (فريدة) بالضيق لإن والداها يصر عليه فقالت
-مش اوى يعنى
-بس بيحاول
-لما يتيغر يا بابا
فنظر لها والداها وهو يشعر بالضيق
*****************
جلست (هنا) فى غرفتها تحاول الإتصال ب (معز) فإجاب عليها
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ ايه طول اليوم مشغول مش فاضى ترد عليا
-مشغول جداااا
فنفخت وشعرت بالضيق
-ماشى
-مالك فى ايه متنرفزة ع نفسك كده ليه ؟!
-البت (سالى) دى مش كويسة تخيل متفقة مع (سهى) اللى كنت فاكراها صاحبتى عشان توقع ما بينا اتريك يوم ما كلمت (سهى) الزفتة (سالى) جت تكلمك و (سهى) ودتنى ليكوا عشان اشوفكوا سوا
-مين قالك كده !! مستحيل (سالى) تعمل كده
-ليه مستحيل يعنى ؟! ولا يكونش اه حنيت لماصورة الذكريات
-ايه اللى بتقوليه ده يا (هنا) !!!
-عموما كابتن (جاد) سمعهم بودنه وجاه قالى
-كابتن (جاد) !!! انتى لسه بتكلميه !!!
ابتسمت (هنا) لإنها شعرت بغيرته وقالت مبررة
-ابدااا ابدااا ٠٠٠ هو بس سمعهم فحب يحذرنى منها
-لا حنين الصراحة
-هو لو كان معجب بيا كان اتفق معاهم هو كمان بس واضح انك انت اللى معجبينك كتير
-بس بحبك انتى ٠٠
-بس يااض
-قفلى ع الموضوع يا (هنا) قفلى
فظلت (هنا) تضحك عليه
****************
بينما كانت (فريدة) تتناول طعام العشاء فى الحديقة اتى زين من خلفها وهو معه كوبين من العصير واقترب وجلس بالكرسى المقابل لها
-قلت نشرب العصير سوا
نظرت (فريدة) لكوب العصير
-واااااو جوافة بحبها
فإبتسم (زين) بخبث
-عااارف
واعطى لها الكوب وبدأت فى إن تشرب عصيرها وهو ينظر لها بتمعن ٠٠

رواية سجينة القصر للكاتبة علا السعدنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن