الحلقة السابعة

32.3K 785 4
                                    

ظلت (فريدة) تنظر للصورة وهى لا تعرف كيف تكون تلك المراءة والداته ؟! فقررت التوجه لغرفة (هنا) لكى تسألها طرقت باب الغرفة فسمعت صوت (هنا) من الداخل
-ادخل
فتحت (فريدة) باب الغرفة ثم دخلت وهى مبتسمة
-ممكن اتكلم معاكى شوية ٠٠
تحدثت (هنا) بنوعا من الملل قائلة
-تعالى ياختى انا زهقانة اصلا
-مش انتى و(شريف) اخوات ؟!
-اه مانا قايلالاك
فعوجت فمها ثم اعطت لها الصورة
-امال مين دى ؟ مش معقول ده مش اخوكى ؟ ٠٠ شكله مش متغير
فإخذت (هنا) الصورة ونظرت لها ثم ابتسمت قليلا
-ماهو احنا اخوات من الاب بس ٠٠
-اهاااا ٠٠ انا فهمت كده
-وانتى جبتى الصورة دى منين ؟
تحدثت (فريدة) بتلقائية
-كنت واخدة كتاب من مكتبة (شريف) اللى تحت وكنت بقراه فلاق٠٠٠٠
قاطعتها (هنا) وهى لا تصدق
-استنى استنى خدتى ايه حضرتك كتاب منين ؟! انتى هتجبلنا مصيبة لو عرف انك مديتى ايدك فى المكتبة دى هيموتك
قطبت (فريدة) حاجبيها
-هو اللى قالى اخد اى كتاب انا عاوزه
فتحت (هنا) فمها
-بتقولى ايه ؟!!! مين سمحلك ؟!
تحدثت (هنا) بملل
-اخوكى فى ايه ؟
-غريبة !! اصل الكتب دى بتاعت والداته ومبيحبش حد يجى جنبهم
-بس هو قالى ٠٠
-مصدقاكى
وابتسمت (هنا) بخبث وهى تقول
-شكلك يا (رابونزل) هتطولى معانا هنا
نظرت لها (فريدة) وهى لا تفهم قائلة
-مش فاهمة !!
فإبتسمت (هنا) ووضعت يدها ع كتفاها
-مش مهم مش مهم ٠٠
****************
كان قد وصل (شريف) حيث المرمز التجارى المتواجدة فيه (ريم) وقام بالأتصال بها من خلال الهاتف حتى يعرف مكانها ثم وصل اليها وهو يقول غاضبا قليلا
-عارفة لو الموضوع طلع هايف عشان كان عندى شعل كتير
تحدثت (ريم) بقليل من الضيق
-انت اول مرة تتنرفز عليا كده
-كان ورايا يا (ريم) شغل كتيييير
-عموما انا عاوزة ٠٠
واشارت حيث الفساتين المعروضة
-عاوزة الفستان ده بس الفلوس اللى فى creadit card بتاعى خلصت وهبقى اخلى بابا يدفعلك بعدين ٠٠
عض (شريف) شفتاه بغضب ثم اتجه نحو المكان الذى سيحاسب فيه ودفع لها حساب الفستان وانصرف بعيدا فنادت عليه
-استنى هنا يا (شريف) ٠٠
فإلتف ليحدثها
-اخر مرة يا (ريم) تكلمينى عشان سبب زى كده عن اذنك
وتركها وذهب فمطت شفتاها بعدم رضا بينما نظرت للفتاة التى تعطيها الحقيبة الخاصة بالفستان فإبتسمت وهى تنظر للحقيبة ٠٠
***************
كان (فادى) يجهز الأفطار مع والداته فجلست بجانبه وقالت وهى تأكل
-إن شاء الله يا بنى ربنا هيكرمك وتشتغل انا مش عاوزك تزعل كده ٠٠
هزت رأسها نافية
-متقلقيش يا أمى انا كويسة بس لو جيت القاهرة هنفع ازورك ولا زى ايام المرحومة فاكر حتى فى ايام الجامعة كنا بنتقابل بارة عشان (فريدة) متشوفنيش
فإبتسمت (سعاد)
-لا يا حبيبى (فريدة) غير (تيسير) تيجى تشوفنى فى اى وقت ٠٠
-إن شاء الله يا أمى
-إن شاء الله هتوافق انك تشتغل وهى هتلاقى زيك فين
تحدث (فادى) بعدم اقتناع قائلا
-وهى (فريدة) اصلا هتباشر الشغل ازاى ؟ اللى اعرفه عنها انها ميح 0 فى التعامل متعاملتش مع رجالة دى سهل يضحك عليها دى لقطة للطماعين امها معملتش حساب اليوم ده اهى سابتها من غير سند كان ايه لازمتة القفلة اللى حطتها فيها دى ٠٠
-الله يرحمها بقى يا ابنى انا خايفة ع (فريدة) اووووى بس صاحبة (تيسير) هانم قالت ان ابنها هيعلمها ازاى تباشر املاكها
-ربنا يستر بس ويكون حد عنده ضمير
-ياااااارب
****************
كان (كمال) يجلس مع احد رفاقه فى النادي فتحدث قائلا
-اسكت ياااض مش قادر انساها
-من ساعتها !!!!
-من ساعتها بقى زى القمر جمال كده مشوفتوش قبل كده لا وايه متعرفش اى راجل فى حياتها
تحدث صديقه بخبث قائلا
-انت عاوز ايه منها يا مان
-شكلى كده هتقدم ليها رسمى
-انت بتكلم جد ؟!
-جد جدااا ودى هلاقى زيها فين ؟ بس الاول هخليها تحبنى ٠٠
-ازاى بقى
-ازاى دى بقى لعبتى ٠٠
****************
جلس (معز) مع والداته فى الشرفة وهم يتناولون شراب الشاى ابتسمت والداته
-انت بتكلم بجد يا (معز) ناوى تخطب
-ايوة يا ماما وفعلا كلمت اخوها
ابتسمت قليلا ثم قالت
-من قبل حتى ما تاخد رأيى !!
ابتسم قليلا واقترب منها وقبل يدها قائلا
-انا عارف يا ست الكل انه يهمك سعادتى
-ربنا يجعلها زوجة صالحة ليك ٠٠
-أمين يااااارب ٠٠ اول ما اخوها يرد عليا هنروح سوا وتتعرفى عليها
-واثق انها هتوافق
-طبعا هو انا اى حد ولا أيه ؟!!
ابتسمت والداته
*****************
كانت (هنا) تجلس فى غرفتها تشعر بالضيق فلم يتكلم معاها ولا حتى يخاطبها يبدو وإنها قد رخصت نفسها معه سمعت صوت احدهم يطرق باب غرفتها فقالت
-ادخل
دخل (شريف) وهو مبتسم
-ممكن اتكلم شوية
-اتفضل
فجلس هو بجواره ثم قال
-فى واحد كده انطس فى نظره ومتقدملك
ظنت انه يتحدث عن شخص اخر من اصدقائه
فهزت رأسها نافية وهى تقول
-لا انا فى اخر سنة فى الجامعة ومش عاوزة حاجة تشغلنى عن الدراسة
نظر لها (شريف) بخبث قائلا
-طب مش تعرفى هو مين ؟
-اكيد واحد من صحابك كالعادة ٠٠
ابتسم هو بخبث ثم قال
-خلاص هبلغه مع أنه كان شكله واثق وبعد ما سألت عليه وعرفته مكنتش متخيل إن (معز فاروق الشاذلى) يدخل صفقة خسرانة
ابتلعت (هنا) ريقها وقالت
-م٠٠٠م٠٠ مين ؟ انت قلت مين ؟
تحدث (شريف) مبتسما قائلا
-(معز الشاذلى) تعرفيه ولا حاجة عموما هبلغه بردك ٠٠
هزت (هنا) كلتا يديها بإعتراض ثم قالت
-لا لا إياك انا موافقة دراسة ايه بس الواحدة ملهاش الا بيت جوزها مش كده ولا ايه يا شيكو
رفع (شريف) احدى حاجبيها قائلا
-يا شيخة !!!!
-طبعا
وابتسمت قليلا فقال هو
-ومن امتى تعرفى البيه ؟
-انا !!! اعرف مين ؟
-الواد ده
-ماتقولش واد بس ٠٠ ده الكراش والحب الحب ٠٠
شعر (شريف) بالغضب قائلا
-يا بت ده انا اخوكى كراش ايه بس متخلنيش اتغابى عليه وعليكى
-عشان خاطرى وافق يا شيكو عشان خاطرى
-اتاريه بيكلم بثقة ٠٠ واقعة اووووووى انتى
-ده بيلمع كده انت مشوفتوش
-شفته يا ستى بس اتعدلى متنسيش انى اخوكى عموما مادام هتتنيلوا تتخطبوا موافق
-اه طبعا مانت تحس بيا مانت بقى ليك كراش !!
رفع (شريف) احدى حاجبيه قائلا
-ايه اللى بتقوليه ده !!
-طبعا (فريدة) بقى تخليها تدخل مكتبك وتاخد من الكتب عادى ده انت عمرك ما عملت حتى معايا كده
نظر لها مطولا
-هى اللى قالتلك ؟
-طبعا كنت فاكر عملتك هتستخبى ولا ايه ؟!!
شعر بالضيق وانصرف من امامها واتجه نحو غرفة (فريدة) وظل يطرق باب الغرفة بشدة حتى ارتدت (فريدة) مسرعة اسدال الصلاة الخاص بها وذهبت لتفتح الباب وحين وجدت انه (شريف) شعرت بريبة قليلا وقالت
-فى ايه ؟!! بتخبط جامد كده ليه ؟
-فى انى للحظة صدقتك بس شكلك بتعرفى تمثلى كويس ٠٠
شعرت (فريدة) بالخوف وقالت بتردد
-انا !! انت بتكلمنى انا كده طب انا عملت ايه انا حتى مش بتعامل معاك
-رايحة تقولى لأختى ليه انك بتدخلى المكتب بتاعى وبتاخدى كتب منها
ابتلعت ريقها
-ده جاه صدفة عشان بس الص٠٠
قاطعها (شريف) غاضبا وهو يقول
-انتى من هنا ورايح ملكيش الا المعاملات اللى هتم بينا عشان الشغل غير كده مفيش وإياكى تدخلى مكتبى الا بإذنى
قالت (فريدة) بخوف
-بس انا ٠٠٠٠
لم يعطى لها فرصة للدفاع ولا تعرف لما هو ثار بتلك الطريقة جلست ع الفراش وظلت تبكى وهى تحدث نفسها
-كان ماما معاها حق فى الزمن اللى احنا فيه مفيش رجالة كويسة واضح انهم مبيقروش اى حاجة من سيرة النبى او الصحابة عشان يعرفوا كانوا ازاى ٠٠ رجالة الزمن ده كلهم وحشين زى ما ماما قالت
وظلت تبكى بشدة ٠
********************
فى المساء ذهب (كمال) إلى بيت خالته حين رأته (هنا) وهى تجلس فى حديقة الفيلا شعرت بالتوتر فهى اصبحت لا تريد ان تتعامل معه كما فى السابق حين رأته (ألفت)
-نورت يا حبيبى
-وحشنى اكلك يا خالتى فجيت اكل من ايدك
ابتسمت (ألفت) قائلة
-ماشى يا بكاش
ثم حضروا طعام العشاء وكان الجميع جالس الا (فريدة) وكان (كمال) يبحث عليها بعينه كان (شريف) ينظر إلى مقعدها الخالى فقالت (هنا)
-انا هطلع اشوفها منزلتش ليه ؟!!
فقالت (ألفت)
-اطلعى يا حبيبتى
ثم صعدت إليها وبعد إن أذنت لها (فريدة) بالدخول قالت (هنا)
-ايه يا قمر مش هتنزلى تتعشى معانا ؟
-شبعانة مش قادرة اكل
-ليه كده ؟
-معلش سبينى ع راحتى لو ممكن بس انزل اقعد فى الجنينة تحت
لاحظت (هنا) اثر دموع فى عيناها
-انتى كنتى بتعيطى ولا ايه ؟
-ها !!! ابدااا
فعوجت (هنا) فمها وظنت انها تبكى من اجل والداتها
-ادعيلها بالرحمة يا (فريدة)
تحدثت (فريدة) ببلاهة قائلة
-ها !!!
ثم فهمت (فريدة) ما ترمى إليه (هنا) وحمدت الله انها ظنت هكذا حتى لا تلح بالسؤال وقالت
-إن شاء الله
ثم تابعت
-انا هنزل
-اوكيه ٠٠ انا كمان هنزل معاكى عاوزة اقعد فى الجنينة
نزلوا سويا ووصلت (فريدة) إلى الورود المحببه إليها وظلت تشتم رائحتها وجلست وهى تفكر فى حالها فهى تريد ان تعود للقصر ٠٠ تشعر هنا بالغربة فهو منزلها الوحيد وتلك ليست عائلتها تنهدت قليلا حتى اتى من خلفها (كمال) وهو يقول
-مساء الخير
نظرت (فريدة) خلفها وجدت ذلك الشاب الذى رأها من قبل فى الغرفة فتحدثت مندهشة قائلة
-انت !!!!  

رواية سجينة القصر للكاتبة علا السعدنيWhere stories live. Discover now