الحلقة العشرون

29.7K 724 13
                                    

اغمض (فادى) عيناه مسرعا ثم قام بمسح الصورة ثم فوجد رسالة منها

-معلش يا (فادى) اتبعتت غصب عنى
توتر (فادى) ثم قال
-اه مانا قلت كده متقلقيش مسحتها يا (ياسمين) ٠٠
عوجت (ريم) فمها ثم حدثت نفسها
-اد كده خايف عليها !!!
******************
فى صباح اليوم التالى طرقت (هنا) حجرة شقيقها وهى تقول
-صباح الخير يا شيكو
-انتى يا بت مش عاوزك تكلمينى ٠٠ بقى تخبى عليا انه بيضربها
-هى اللى قالتلى ٠٠
-ولو انتى المفروض صاحبتها تخافى عليها
-وانت محموق كده ليه !!
تنهد (شريف) ثم قال
-لا محموق ولا حاجة خلاص هى مش عاوزنى فى حياتها
فإبتسمت (هنا) لإنها شعرت انه يحب (فريدة) حقا ٠٠
*****************
بعد إن انتهى (معز) من اجتماع كان لديه جلس وهو مرهق ع مقعد مكتبه وهو يحدث نفسه
-طب انا عملت ايه انا كنت بتكلم مع (سالى) عادى ولسه كنت عندها قريب مش عارف اوصلها
ثم امسك هاتفه وحاول الاتصال ب (سهى) صديقتها التى ما ان رأت رقمه حتى اجابت
-خير يا (معز)
-معلش يا (سهى) بس متعرفيش (هنا) هتروح النادى امتى ؟!
-انت عاوزها؟
-جدااا مش عارف اوصلها
-طب انزل النادى وانا هكلمها تيجى ع اساس انى انا اللى عاوزها
-مش عارف اشكرك ازاى
فإبتسمت بخبث
-ابدااا لا شكر ع واجب
****************
طرق (زين) باب غرفة (فريدة) فقالت (فريدة)
-ادخل
فقد ظنته والداها وعندما وجدت ان من دخل عليها (زين) شعرت بالخوف وابتلعت ريقها
-انت عاوز ايه تانى ؟
-انا عارف يا (فريدة) انى غلطت فى حقك فحقك عليا بس غصب عنى المفروض انى خطيبك يعنى ازاى اسمحلك تكلمى راجل غريب ؟!
-بس انا مغلطتش وده ميدكش الحق ابداا انك تمد ايدك عليا
-مانا جاى اعتذرلك
فهزت (فريدة) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-اثبتلى فعلا انك اتغيرت ومتقصدش
-ازاى ؟!
-مش عاوزة خطوبة الا لو حسيت انك اتغيرت فعلا
عض (زين) شفتاه بغضب ثم قال
-ماشى يا (فريدة)
فإبتسمت (فريدة) بنصر
******************
جلس (فادى) مع (ياسمين) فى المكتب فنظر لها وهو مبتسم فنظرت له (ياسمين) وهى لا تفهم وابتسمت ثم قالت
-مالك يا (فادى) ؟
-مفيش يا (ياسمين) بس بقيت احس ان يومى وحش لو مشوفتكيش فيه ٠٠
احمر وجه (ياسمين) بحمرة الخجل
-هو انت خلاص شلت (ريم) من دماغك ؟!!!
فرفع (فادى) حاجبه
-انتى ازاى بتسألى سؤال زى ده ٠٠ بعد كل ده !!!
نظرت له (ياسمين) وهى لا تفهم شئ من كلامه ولكنها ابتسمت لأنها شعرت بسعادة داخلية فتابع (فادى)
-بس عارفة لو شفتك بتضحكى لعميل تانى زى امبارح كده بجد مش عارف هعمل فيكى ايه اكيد مليش حق اتدخل دلوقتى بس بضايق لو راجل تانى شاف ضحتك
ارتسمت ع شفتاى (ياسمين) بسمة رقيقة وشعرت ان قلبها يدق بشدة وهزت رأسها بالإيجاب وقالت
-حاضر
نظر (فادى) وهو لا يفهم فلم تكن مطيعة هكذا بالإمس وهى تحدثه ع تطبيق الواتس ولكنه ابتسم وشعر بسعادة لإنها لا تجادله فيما يغضبه ٠٠
****************
جلس (معز) ع احد المناضد فى النادى ينتظر قدوم (هنا) مع (سهى) وماهى الا دقائق حتى اقتربت منه (سالى)
-زيزوووو مش معقول انا المرة اللى فاتت زعلت منك لما مشيت وسبتنى كده من غير حتى ما تبص فى وشى
توتر (معز) وظل ينظر حوله يبحث عن (هنا) فهو لا يريد منها ان تسوء الظن به مرة اخرى ولكنه نظر ل (سالى)
-معلش يا (سالى) مش هقدر اتكلم معاكى الا لما افهم خطيبتى اللى كانت معايا لإنها من حقها ترفض او تقبل وبعدين لما كنت اعرفك كنا عيال دلوقتى احنا كبرنا وزى مانا مبحبهاش تكلم رجالة هى كمان من حقها كده احنا معدناش عيال صغيرين يا (سالى)
فى تلك الاثناء قصدت (سهى) ان تحضر (هنا) حيث يوجد (معز) و (سالى) بعد ان اتفقت مع (سالى) ع ذلك ومثلت (سهى) انها رأت (معز) بالمصادفة
-ايه ده بصى يا (هنا) (معز) هناك اهو تعالى نسلم
-فين ده ؟
فإشارت (سهى) تجاه مكان جلوسه وقالت
-بس مين دى اللى قعدة معاه ؟
نظرت (هنا) تجاه ما أشارت (سهى) فرأته يتحدث مع (سالى) ابتسمت بسخرية وشعرت بالغضب ثم قالت
-عن اذنك يا (سهى) انا عاوزة اروح
-ليه بس ؟ تعالى
-يوووووه قلت سبينى فى حالى
وتركتها وغادرت فإبتسمت (سهى) ثم ذهبت تجاه (معز) بعد ان انصرفت (سالى) وقالت له
-انا جبتها هنا
-اومال هى فين
-اول ما شافتك مع البنت اللى كنت معاها مشيت
-هى شافتنى معاها ؟!
-ايوة
فعوج فمه وشعر بالضيق
***************
جلست (ياسمين) فى شرفة منزلها وهى تفكر فى كلامها مع (فادى) وكانت ابتسامتها تعلو شفاتها دخل عليها والداها الشرفة ولاحظ تلك البسمة التى تزين شفتاها
-ممكن اعرف القمر ايه اللى باسطها كده ؟
فإبتسمت (ياسمين)
-ممكن اسئلك سؤال يا بابا ؟
-اتفضلى يا حبيبتى
-لو اتقدملى واحد بس فقير يا بابا هتوافق
-الفقر مش عيب بس المهم انتى هتستحملى ان مستواكى ينزل معاه ؟! دى اهم حاجة
-امممم انا شايفة انى ممكن استحمل
ابتسم والداها
-يعنى فى حد
-اه ويعنى يعنى •••
-يعنى ايه ؟
-مامته بتشتغل شغالانة كده ٠٠
فنظر والداها بإهتمام فتابعت (ياسمين)
-مربية
ونظرت إلى اسفل فإبتسم والداها
-لا هو حرام ولا عيب انا لما لاقتك مكسوفة كده قلت امه رئيسة مافيا ولا ابوه حرامى
ابتسمت له فإبتسم لها بحنان واقتربت منه لتحتضنه وهى تقول
-بحبك اوووى يا بابا
فمشد والداها يده ع شعرها بحنان ٠٠
***************
شعر (معز) بالضيق وامسك هاتفه حاول الاتصال مرارا وتكرارا ب (هنا) ولكن دون جدوى !! فتح موقع الفيس بوك للتواصل الإجتماعى وجدها نشطة عليه فعوج فمه ثم قام بإرسال رسالة
(ممكن اعرف مبترديش ليه ؟)
(مش عاوزة)
(ليه كده يا (هنا) انا عملت حاجة طيب ؟!)
(لما روحت اتدربت عند مدرب عملت افلام لكن تسترجع ذكريات الطفولة مع صحابك ده شئ جميل صح ؟! )
ثم قامت بكتابة
(مش كده وبس لا ده انتوا بتتقابلوا كمان)
(محصلش يا (هنا) انا كلمت (سهى) صاحبتك عشان تنزلك من بيتهم وقعدت مستنيكى وفجاءة لاقيت (سالى) قدامى وقولتلها انك خطيبتى ولو انتى موافقتيش انى اكلمها مش هيحصل لان زى ماهو حقى فهو حقك)
(لا وهصدق انا)
((هنا) انا مش كداب)
(واسئل 100 مرة اسئل 100 مرة سحرك غلاب عدى بلاد بارة)
(انتى بتهزرى ؟!!)
(ابدا فكرتنى بالأغنية بس)
(يا (هنا) بلاش اسلوبك ده انا مش بغنى عليكى ٠٠)
(تمام عن اذنك هقفل عشان انام)
ولم تنتظر اجابته واغلقت الموقع بينما هو نفخ وظل يشعر بالضيق من اسلوبها معه ٠٠
****************
مر يومان دون جديد وجاء يوم عيد ميلاد (شريف) ارتدت (فريدة) فستان لونه بيج وطرحة بيضاء فوقها طرحة بلون الفستان وضعت انسيال فى يدها وخاتم فى اصبعها وارتدت سلسلة رقيقة ع شكل قلب دخلت عليها (سعاد)
-ما شاء الله يا بنتى تجننى
ابتسمت (فريدة)
-جبتى الساعة يا دادة
-ايوة يا حبيبتى خليت (فادى) ينقى ساعة شيك وغالية زى ما طلبتى
-ميرسى اووووى •• يلا بقى نروح العيد ميلاد
-ربنا يسعدك يا حبيبتى
ابتسمت (فريدة) ونزلوا سويا فقابلهم (زين)
-رايحة فين ع كده ؟
تحدثت (فريدة) بثقة
-(هنا) صاحبتى عازمنى ع حفلة فى بيتها ومعايا دادة سعاد فى مشكلة ؟
فإتك (زين) ع شفتاه وقال
-لا ابدااا اتفضلى
ذهبت (فريدة) مع (سعاد) وهى تشعر بسعادة لأن ذاك المعتوه لم يمنعها
***************
اتكأ (شريف) ع فراشه فى الغرفة الخاصة به وهو حزين فدخلت عليه (هنا)
-ايه يا شيكو دى الحفلة هتبتدى
-حفلة ايه !!! انا قلت مش عاوز حفلات
-طب عشان خاطرى البس وانزل
-قلت لا يا (هنا)
-كده يا (شريف) ده انا حتى عزمت (فريدة) و زمانها جاية
لمعت عيناه ثم ابتلع ريقه ونظر امامه
-مش هتيجى
-لا هتيجى وهنشوف بس اصبر انت البس وانزل وشوفها لو مش مصدق
ثم خرجت خارج غرفته بينما هو ظل يفكر فقد كان مشتاق لرؤيتها لذا ارتدى بنطال لونه اسود وتيشرت لونه بنفسج ووضع عطره الخاص وتأهب للنزول كانت (فريدة) قد وصلت وكانت تبحث عليه بعيناها حتى رأته ينزل الدرج لمعت عيناها فى تلك اللحظة اقتربت (ريم) من (شريف) وقالت
-كل سنة وانت طيب يا حبيبى
نظر لها (شريف) وابتسم قليلا
ثم اعطت له هدية وكان عبارة عن بيرفيم ليس من النوع الغالى وحتى طريقتها فى اعطائه اياه ليست بحب نظر (شريف) للهدية بسخرية ثم قال
-كلفتى نفسك
-متقولش كده يا شيكو
اقتربت (هنا) من (شريف) و (ريم) وحدثت نفسها
-رغم انى مش بطيق امك بس لاجل الورد ينسقى ال••••
ثم اقتربت منها وقالت
-تعالى يا (ريم) اقعدى معايا شوية عاوزة احكى معاكى فى حاجات كتير
نظرت لها (ريم) بإندهاش
-تحكى معايا انا !!!
-ايوة ايوة
وأخذتها فإخذ (شريف) ينظر حوله وجد (فريدة) تنظر له بخجل لاحت ع وجه ابتسامة خافتة ولكنه ابى ان يتحرك تجاهها فإبتلعت (فريدة) ريقها ثم اخذت تشجع نفسها حتى تذهب له وقالت وهى تقترب منه
-كل سنة وانت طيب
قال دون ان ينظر لها
-وانتى طيبة
ابتلعت ريقها ثم اخرجت من حقيبتها هدية ثم قالت
-اتفضل
نظر للصندوق بيدها فلم يتوقع ابداا انها تهديه ولو قلم جاف حتى ابتسم قليلا رغما عنه وقال
-ده ليا ؟!
هزت رأسها بالإيجاب فإخذها منها ومسك الصندوق بيده فقالت (فريدة) لقتل فضوله
-دى ساعة
-اهاا عادى كنت هفتحها بعدين
فإبتسمت ابتسامة خفيفة ثم قالت
-(شريف)
فنظر فى عيناها فهو يسعد دائما عندما تنطق اسمه دون القاب فتابعت (فريدة)
-لو تسمحلى اقوله من غير القاب
فوضع صندوق الهدية بإقرب منضدة ثم وضع يده فى جيبه وكإنه لا يهتم
-ع راحتك
ابتسمت ابتسامة خافتة فقد تخيلت انه سيكون رد فعله ثم تابعت
-احنا كبار بما فيه الكفاية عشان ننسى اللى حصل مش كده
نظر بشدة فى عيناها فتابعت
-مقصدش انك تنسى مشاعرك بس تثبتلى صدق مشاعرك
فنظر لها بإهتمام
-مش فاهم ماهو يا بتحبينى يا مبتحبنيش لكن جو احبك اكرهك ده مبحبوش
-يعنى ايه احبك اكرهك
-دى اغنية ل (عمرو دياب) يا (فريدة)
-مين (عمرو دياب) ؟
ابتسم (شريف) رغما عنه
-انتى ازاى كده يا (فريدة) ده لو سمع انك متعرفيهوش الراجل هيجيله صدمة
-مشهور اوى كده ؟!
-اوى اوى يا (فريدة)
-مش مهم انا مبحبش اسمع موسيقى من اصله عشان حرام
-تمام بس انا مش فاهم قصدك ايه ؟
-قصدى واضح وصريح انا هديك فرصة وهدى (زين) فرصة والاحسن •••
-يشيل مش كده
-يعنى ايه ؟!
-اسف يا (فريدة) مش مستعد اقعد ع دكة الاحتياطى
-انا مش بفهم كلامك حقيقى
-يعنى فين مشاعرك فين قلبك بترتاحى لمين ؟
-عندى ثقة ان (زين) هيفشل ادته فرصة تانية عشان بابا
-وانا
نظرت فى عينه بقوة
-عشان انا عاوزة كده
ثم انزلت عيناها للإسفل بخجل بينما هو ابتلع ريقه وابتسم قليلا ثم التف تجاه الحيطة وابتسم ابتسامة واسعة من قلبه وهو يقول محدثا نفسه
-اموت فى الجو ده
****************
كان (فادى) ذاهبا للقصر ليضع بعض الملفات فى مكتب (فريدة) وينتظرها ليراجع معها بعض الأشياء كما قال له (شريف) وهو يدخل المكتب وجد الباب مفتوح وسمع صوت (زين)
-اكيد راحت تقابله ماهى (هنا) اخت (شريف) مقدرتش امد ايدى
فرد (طلعت)
-لا اعقل واركز كده مينفعش تضربها تانى انت كده هتطفش البت مننا
نظر (فادى) بداخل الغرفة وهو لا يفهم شئ دون ان يراه احد ووجد (طلعت) واقفا بعيدا عن كرسيه المتحرك يقف ع قدميه !! ظل (فادى) فاغر فمه فى دهشة ٠٠

رواية سجينة القصر للكاتبة علا السعدنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن