بعد حوالي نصف ساعه كانت جالسه امامه تمسك كوب العصير بيدها وتشربه بخفوت رغم عدم شهيتها لتناول اي شيء الا انه امرها بان تشربه كله مما اضطرها الى هذا ...
ما ان اكملت اخر قطره فيه حتى وضعته على الطاوله بينما كانت عيناه ما زالت تنظر اليها وتتأملها بهدوء مما اربكها كثيرا ...
خرج صوته اخيراً وهو يقول ( حسنا لنتحدث الان ...)
هزت رأسها موافقه على حديثه وهي منتظره سماع حديثه لتعرف ما هو الشيء المطلوب منها وعليها ان تنفذه ليعفو عنها ...
أشار الى احد مرافقيه الذي تقدم منهما وبيده ملف أعطاه لها بالتحديد ...
تناولت الملف بارتباك فيما صدح صوته الآمر قائلا ( افتحيه ...)
فتحت الملف بتوتر لترى امامها صورة لرجل اقل ما يقال عنه انه وسيم ... كان رجل مليء بالرجولة والوسامه والجاذبية ... يبدو في منتصف الثلاثينات من عمره ... أزاحت افكارها هذه جانبا فهي ليست بوضع يسمح لها بالإعجاب به الان ...
( قصي العمري ... بالتأكيد سمعتي عنه من قبل ...)
هزت رأسها بتفكير محاولة تذكر اين سمعت هذا الاسم من قبل فاجابته قائله ( انه رجل اعمال على ما اظن ...)
ابتسم ساخرا من جوابها ( يا لذكائك المحدود ... وماذا سوف يكون غير رجل اعمال مثلا ... هل يكون ضابط او طبيب مثلا ... ما اقصده هل تعرفين عنه اشياء معينه ...)
هزت رأسها بنفي وهي تقول ( كلا ... قد أكون سمعت اسمه من قبل لكنني لم اره او اسمع تفاصيل عنه ابدا ...)
( انه رجل اعمال مشهور وغني جدا ... يعتبر أكبر عدو لي في حياتي ... عدوي اللذوذ ومنافسي الأكبر ... عدو على المستوى الشخصي قبل المهنى ...)
سألته بترقب ( وما المطلوب مني انا ...)
( سوف تذهبين للعمل لديه ... بالأحرى انت سوف تعملين لديّ جاسوسه ... تخبريني بكل شيء يحدث معه وتنفذين ما أامرك به ... وإذا كنت غير موافقه حينها سوف اضطر الى ان احفر قبرا لك هنا وسط هذه المزارع الجميله ...)
أغمضت عينيها بالم وخوف وهي تلعن نفسها الف مره لفعلتها الغبيه تلك وما أوقعتها به من مشاكل لا تنتهي ... لو لم تتصرف بغباء و تختلس بضعة أموال من شركته لما حدث هذا كله ... كيف تجرأت على ان تفعل شيء كهذا وفِي شركة شخص مثله وهي تعرف جيد مدى بطشه وقوته ... لكن طمعها قد زين لها فعلتها هذه وها هي تدفع ثمن طمعها هذا جيدا ....
سألها بهدوء وهو يعرف جوابها مسبقا ( موافقه ام لا ...)
( موافقه ...) اجابته بخفوت ويديها الاثنتين تضغطان على بعضهما بقوه و هي مستمره بالعض على شفتها السفلى بحركة معتاده عليها عندما تكون في اوضاع متوتره وسيئة كهذه ...
ابتسم بانتصار بالرغم من تأكده من موافقتها مسبقا ثم قرب وجهه من وجهها مما جعلها ترتجف امامه لا إراديا ...
حدثها بنبرة تهديد ( لكن انتبهي ... اي خطأ سوف يحدث منكِ رأسك سوف يكون بدل هذه التفاحه ...) ثم أشار بيده الى التفاحه التي صوب فيها رصاصته منذ قليل بعد ان اخذها معه ويبدو انه ما زال مصر على ادخالها في اي حديث يخصهم ...
هزت رأسها بتفهم وهي تهتف بخفوت ( لا يوجد اخطاء انشالله ...)
مد لها تلك التفاحه اللعينه مره اخرى مخبرا اياها ( ضعيها في حقيبتك دائما ... وكلما تفكرين في خيانتي او غدري اخرجيها وتطلعي فيها جيدا وتذكري ما سوف يحدث لك حينها ...)
تناولتها منه وهي تتطلع اليه برعب ثم ما لبث ان نهض من مكانه وهو يهتف بها ( اتبعيني مع هؤلاء الرجلين حتى اخبرك بما يتوجب منك فعله وكيفية دخولك لشركته وتواصلك معه )
نهضت من مكانها وهي تشعر بالتخبط والجزع في نفس الوقت ... فهذا المجرم الذي كان يحدثها قبل قليل سوف يرسلها الى مجرم اخر ينافسه في قوته وبطشه

.....................................

الشيطان حينما يعشق ( الجزء الاول من سلسلة شياطين العشق ) जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें