الفصل التاسع

19K 378 2
                                    

فى اليوم التالى:
حدثت امور لم يتوقعها احد؛فـ لقد اشرقت الشمس على ابطالنا قامت سيلين وميرنا من نومهم وذهبت ميرنا لغرفه سيلين وادوا الاثنين معا فرضهم ودعوا الله بيما يريدان تحقيقه فـ لقد اجهشت سيلين فى البكاء ودعت الله ان يقف بجوار عمر ودعت كثيرا الى اباها العزيز وامها الحبيبه وقامت من جلستها وظلت تبكى بحرقه فانتهت ميرنا بسرعه وذهبت اليها واحتضنتها بقوه وضمتها اليها كثر
ميرنا: مالك ياسيلين؟؟؟ فى ايه ياحبيبتى اهدى كدا واستهدى بالله واستغفرى ربك .....اهدى....اهدى
وقرأت ما تعرفه من القراءن الكريم حتى هدأت سيلين قليلا وهدأت هى ايضا فسيلين ليست مجرد صديقه او ابنه عمها فـ هى اختها واكثر صديقه مقربه منها حتى انهم دائما يحاولوا ان يصلون مع بعضهما ويفعلوا كل شئ مع بعض انهم اقرب الى التوأم فـ انهم يحسان ببعضهما البعض .
هدأت سيلين ومسحت دموعها فـ تحدثت ميرنا: مالك ياسيلين فى ايه ؟؟؟؟
تتحدث وهى دموعها التى انهمرت عندما رأت اختها تبكى بهذه الطريقه......
سيلين :مش عارفه ياميرنا؛مش عرفه...قلبى مقبوض اوى مش عارفه ليه؟؟ حسه ان فى حاجه وحشه هتحصل ؛اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..لاحول ولا قوة الا بالله..يارب..يارب خفف قدرك... يارب ريح ..قلبى يارحيم
فـ بكت ثانيه وبشده وبكت ميرنا ايضا فـ لقد احست بسيلين .
كان يريد ان يفعل اى شئ فى هذه الايام يريد ان ينشغل عن الجميع فـ هو حاول ان يكلم يوسف ولكن يوسف لم يرد عليه ولم يأتى حتى للشركه ..اما جميله فـ تحاول الوصول لعمر ولكنه لم يعطى لها اى فرصه لمحادثته او مقابلته....انه يحس بأن هناك حلقه مفقوده ويريد ان يعرفها ولكن الان...يجب عليه ان يجتهد فى شغله والا يستحوذ عليه اى من هذه الافكار ...انه واثق من صدق كلام يوسف ولكن كان يجب ان يقول هذا الكلام
وهو بالفعل يشك فى جميله ..ولكن لا يستطيع ان يتهمها بدون دليل لتقع يده على دليل وليفعل فيها ما يشاء
هو بالفعل لا يحس باى شئ تجاهها فـ هى فعلا حيه ظلت تدور حوله عندما رأت ملامحه الرجوليه وعشق النساء له وانه زير نساء لا يهتدى عند واحده
اعجبها فـ هى تريد ان تملك كل ماهو ساطع ومسلط عليه الضوء ..فـ عمر وسيم وغنى وايضا زير نساء ومغرور وتكبر ادم كله فيه ..
وهذه هى الصفات التى تريدها فى الرجل ...فـ قالت فلنلهو قليلا
واستطاعت ان توقع عمر ..فـ هى ذات خبره ايضا..وتعلم ماذا تفعل...واين...ومتى؟؟؟
حتى قابلت هذا المدعو كريم فى يوما ...انه وسيم ولكن ليس بوسامه عمر اعلمها انه يريد ان تشتغل معه وان تقول له كل تحركات عمر وكل المعلومات عنه
فـ رفضت متظاهرة بحبها له وخوفها عليه ولكنه يعلم مسالكها فـ عرض عليها مبلغ مالى لا يمكن رفضه ابدا
فـ بدت انها ستخضع له ولماله وبالفعل سحبت واخفت ملامحها التى توحى بحبها المصطنع لعمر
واتفقت معه على اساس انه يريد الانتقام من عمله الذى هو السبب الاساسى فى خسارته ...وانخفاض اسهم شركاته......
ولكن هل عمر فعل هذا ؟؟! ...هل كريم يفعل هذا لـ مجرد عمل ام انتقام من نوع اخر..؟؟!
"انتقام الشخص يدل على ضعف موقفه ...فـ الانتقام كلمه ليست محدده ....الحياة لا تحتاج لهذه الكلمه فـ هى ابسط من هذا ...."
دخل عمر للحمام الملحق بغرفته واخذ حماما باردا حتى يطفأ هذه الافكار المتدفقه كأنها فيروس سريع المفعول ..ينتشر فى جميع اجزاء جسمه ...
حاول الهدوء قليلا حتى هدأ بالفعل
ولكن ما زالت افكاره مشتته
انتهى من حمامه وخرج ليرتدى بذلته الرماديه وقميصه الاسود وفك اول زرارين ...فـ هو لا يحب الكرافته
وانتشرت رائحته المشهورة بهذا البرفيوم الخاص به Hogo فى الهواء الموجود حوله ..انتهى من لبسه والقى نظره اخيرة وهو يظبط تسريحته فى المرأه 0
لبس نظراته الشمسيه ورفعها على رأسه وغادر غرفته وهو يصفر بابتسامه ومزاج جميل
نزل على السلالم الداخليه للقصر ...ولكنه توقف فـ لقد سمع صوت بكاء وشهقات شديده من غرفه سيلين:"ما بها ؟ هل يمكن ان يحدث لها شئ"
ذهب اليها بخوات اقرب للركض ودق باب غرفتها كان يريد ان يقتحم الباب ولكنه يعلم انها ستوبخه كما هو المعتاد والمستمر كا يريد ان يعلم ماذ حدث لها ؟؟ ولما هذا البكاء الشديد الذى يحطم كيانه ....
توقف عن التفكير واستيقظ من خواطره عندما وجد باب الغرفه يفتح نظر بقلق وفاجئه عندما وجد اخته ميرنا هى التى امامه وعينيها منتفختين من البكاء وحمراء بشده قلق بشده ويريد ان يعرف الان " ماذا يحدث بحق الجحيم؟؟"
عمر بسرعه:فى ايه ياميرنا مالكم؟؟ فين سيلين؟؟
ميرنا ببكاء شديد وهى تحتضن اخاها بشده : مش عارفه ياعمر..
عمر بعدم استيعاب :نعم؟؟...هو ايه دا مالك يابت فى ايه لكل العياط دا ..وصوتكم جاى لاخر القصر ..وفين ..سيلين ..هى تعبانه؟؟
سأل سؤاله وهو قلق لا يعرف لما ..او بمعنى اصح ..لماذا ؟؟
اجابته ميرنا واوقفت شروده : لا الحمد لله بس احنا كنا بنصلى وفـــــجأه سيلين ماتت من العياط وانا مستحملتش وعيطت معاها ومش عارفه مالها وكل اما اسألها تقولى مش عارفه وتكمل عياط ...انا خايفه ياعمر ...الحقنى اعمل ايه معاها... خايفه اوى عليها
عمر بهزار : وحيات ربنا انتوا عايزين الضرب بالشبشب علشان هى عيطت تقومى انتى معيطه ايه البنات الفافى دى ...فى ايه ياميرنا بجد انتى مستوعبه اللى بتقوليه؟؟
ميرنا بضيق: عمر مش وقته هزار انا بكلم بجد والله
صدم من الموقف هل هى مجنونه ام ماذا وقلق بعد التفاصيل التى قالتها اخته "مابها سيلين ؟ هل حدث شئ ؟ ام يوجد كارثه حدثت؟"لا يعلم مافعله بعدها فـ لقد فتح الباب وانطلق الى الداخل بدون ان ينتظر حتى ميرنا صدم عندما رأها .......................


هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدWhere stories live. Discover now