الفصل الحادى والعشرون:

15.8K 288 4
                                    

الامس ...انت ذهبت وروحى معك غادرت ...
اليوم ....اصبحت لا روحا ولا جسد ....
الغد...اوعدك انك لن تجد ابنتك ...
فـ ابنتك ماتت ...عندما مت انت ياابى ...
فأنا لن اقول شعرا فى حبا او عشق...
فـالحب والعشق امران وهميان ....
فأنت عشقى الاول والوحيد ....
ابى ...يا دفئ احضانك عمر..
ورائحه انفاسك مسك...
يا من رويتنى حبك وحنانك..
حسنا ...ياابى سامحنى على ما سأفعله ...
________________________

قضى الفتيات وقتا ممتعا مع بعض في المرح والضحك
حاولت ميرنا ان تخرج سيلين من حالتها فهى رأت اسبوع كافى عليها ليجعلها ضعيفه ولكنها امامها قويه لم تزرف دمعه منذ خروجها من المشفى ولكنها تغيرت اصبحت اكثر قوه وشده وحده في تعاملها ولكنها اعجبت بها كثيرا فهى تغيرت للاحسن الان هى احست ان لها اختا اكبر منها واكثر حكمه وعقل وفى المصائب تعتمد عليها ....
اما سيلين فعلمت ان ميرنا تحاول ان تجعلها تبتسم ...وهى لم تعترض ولكن الابتسامه لم تصل الى عينيها ولم تخرج من قلبها ولكنها فعلا حاولت الخروج من القوقعه التى بها
سيلين : بصى ياميرو انا عايزة حور تبقى اختنا تمام انا عرفت ان باباها متوفى من مده وكمان معندهاش غير والدتها بس ولا ليها اخت ولا اخ وعمامها واخوالها مفيش
فهى صعبت عليا بجد ونفسى ابقى صاحبتها وانتى عارفانى احب قوى ان اصاحب بنات محترمين وهى محترمه وملتزمه كمان ماشى ياميرو انا عارفاكى لما تظبطى بتظبطى....
ميرنا بضحك: عيب عليكى يا سوو انتى عارفه انا بحب البنات اللى كلها حنيه هههههه متقلقيش لو ارتحتلها استنى خمس دقايق وهتلاقيها بتزغرط هههههه اصطبرى عليا
سيلين بضحك : ياااارب يرحمها ....هههههه استرها ياااارب من البت دى
ميرنا بحزن مصطنع : عيب عليكى انا كدا برضو اوعى ياوحشه انا ثحلانه
سيلين وهى تخبطها بالمخده : اسكتى يابت وانتى كلامك بايظ اساسا كمان تبقى بلته

وظلوا هكذا في مرح وسعاده

اما عند عمر فـهو لم يذهب الى الشركه اليوم بسب هذه الفتاه التى ستقتله فورا بسبب عنادها وبرودها الذى اضيف الى صفاتها المتعدده والتى ستؤدى بحياته قريبا جدا ...
ظل يجوب غرفه الصالون ذهابا وايابا يحاول ان يفكر في الضيف المنتظر قدومه ..
من هو؟؟!...وكيف تعرف على سيلين؟؟!....وهى متى تعرفت عليه؟؟!...لماذا سيأتى لها ؟؟!...ما علاقتها به ؟؟؟!
هل تعرفت عليه واحبته ؟؟!..هل يمكن ان يأتى اليوم ليخطبها ؟؟!...حسنا ..حسنا ..لهدء قليلا ..حسنا سأقتله اذا اقترب منها ؟؟!

افاق من شروده على صوت جرس باب القصر فـ غرفه الصالون امام باب القصر ..
اتت وداد (خادمه) لفتح الباب وظهرت من خلفها فتاه متوسطه الطول تنظر للارض بيضاء البشرة ولبسها فضفاض وحجابها واسع وطويل
عمر لوداد: مين ياوداد ؟؟
وداد : مش عارفه يابيه واحده اسمها حور
حور باحراج وتوتر:انا حضرتك جايه للانسه سيلين ممكن اقابلها
عمر : اه طبعا ثانيه واحده ....وداد اطلعى نادلها
وداد بطاعه : حااااضر يابيه
عمر : اتفضلى ياانسه يدوبك سيلين تنزل
حور بتوتر ووجها اصبح فرولايه : احم...لا شكرا انا هفضل هنا
عمر : ازاى اتفضلى بس
حور : ااااه ..انا ..
سيلين من فوق وهى تستند على السور وتبتسم ابتسامه رقيقه وبحماس : حور اطلعى اطلعى ..
حور : احم ...طب عن اذن حضرتك
عمر بابتسامه : اتفضلى
ونظر على سيلين ليجدها تبتسم باصفرار ولم تعر له اى انتباه فبمجرد طلوع حور امسكتها ودخلوا الغرفه وقفلت الباب بعنف
ضحك على طفولتها وشقيتها فهى الى الان ما زالت صغيرة على الرغم انها ستتعدى 22 قريبا ضحك وطلب يوسف ليأتى اليه حتى لا يجلس وحيدا هكذا ..
وبالفعل طلبه واتفق معه يوسف انهم سيتقابلا في الكافيه المشهورة والمعتاد بالنسبه لهم ******

اما عند الفتيات بمجرد دخولهم الا وقالت ميرنا بصدمه:ايه دا ياخربيتك ؟؟
حور بخضه : ايه في ايه ؟؟؟!
ميرنا بنفس الصدمه : ايه دا انتى عملتى ايه ؟؟
حور بتوتر : في ايه والله ما عملت حاجه
سيلين تضحك بشده على منظر حور وميرنا ما زالت مستمرة في مسرحيتها
ميرنا بحزن مصطنع : لالا انا مكنتش متوقعه منك كدا ياحور اخص عليكى
حور وهى تنظر مرة لسيلين ومرة لميرنا وعيونها بدأت تدمع : في ايه ياجماعه انا عملت ايه لكل دا ؟

عندما وجدت سيلين حور على وشك البكاء
سيلين بابتسامه : ايه يابنتى في ايه عادى دى ميرنا بنت عمى بتضحك معاكى
ميرنا بضحك وهى تقوم من على الفراش وتذهب لتحتضنها : ايه ياحاجه انتى خدتى كلامى جد لا انا بقولك ايه انا مجنونه واحب الجنان ونفسى في حد ينافس جنانى تمام
حور وهى تتنهد بقوه : حرام عليكى وقفت قلبى ياشيخه
سيلين بضحك : بس ايه الحلاوة دى ياخربيبتك
دا احنا كدا ياميرو عرر ولا ايه ؟؟
ميرنا :ولا هنوصل لعرر بالمنظر دا احنا فعلا على قولت عمر شبه كرم صاحبه ولا كرم حتى هههههه اخرنا عبد السلام ههههههههههههه
سيلين : بلا عمر بلا نيله ما تجيبى سيرة عدله ياشيخه
ميرنا بضحم: ايوة ياعم ناااس شايفه الدلع متتدلعشى هههههه
عروسه بقى ياجدعان عقبالنااااااا ياااااااااارب قولى امين ياحور والنبى
حور بابتسامه : امين يااختى بس بلاش والنبى علشان اسمه كدا شرك بالله قولى لا اله الا الله علشان تكسرها وبعد كدا نقول بالله عليكى علشان مفيش اعظم من الله علشان نحلف بيه تمام ياميرو
ميرنا : لا اله الا الله ...اوعى ياعم طب تمام انك عرفتينى علشان مكنتش اعرف حبيبتى يا حور
سيلين : طب تعالو نتكلم شويه ونتعرف على بعض احنا خلاص بقينا اخوات ونتكلم في المهم بعدها ياحور تمام
ميرنا : اه طبعا اخوات
حور بابتسامه : وانا اطول يبقى عندى اخوات امرات كدا ياخلاثى
ميرنا : ايه دا انا بتعاكس تصدقى معدتش بلاقى حد يعكسنى لدرجه انى شكيت في نفسى لمكنشى بت
بس استنى لحظه انا مرتبطه ياحبيبتى انا مليش دعوه
وقعوا الفتيات من كثرت الضحك نتركهم قليلا ولنذهب الى المغرور عمر

عمر بتنهيده : لما اروح للواد دا
سمع جرس الباب فتحت وداد وجدته يوسف
وداد : اتفضل يايوسف بيه
يوسف بمرح : عمر هنا ياست البنات
وداد بكسوف : اخص عليك يابيه خلاص بقى ههههه اه عمر بيه هنا
عمر من الداخل : تعالا يابئف
يوسف بضحك : بيحترمنى اوى عمر بيه عايزه حاجه ياوداد انا تحت امرك
وداد بابتسامه : تسلم يايوسف بيه يااااارب يسترك ما يفضحك ابدا وتتجوز بنت الحلال اللى تشرح بالك ياااارب
يوسف : اهو انا عايز الدعوة العث لدى ياعثل
عمر بصوت عالى :انت يالا تعالا بسرعه بتعمل ايه عندك
يوسف : جيت اهو ياعم مسا مسا يا رءوف
عمر : ياض سيب وداد في حالها انت مالك ومالها دى اد امك دا عندها اكتر من 40 سنه
يوسف : ياعم انت مالك الواحد بيحب العمر دا اش دخلك
عمر : فعلا صدق اللى قال كائن زباله
عندما سمع يوسف كلمه "زباله" تذكر ذات العينين الرماديين (حوريته)
نعم هو سماها حوريته فلقد اقسم ان يأخذ بتاره وهو زواجها ولكنه يعلم انه صعب وبالذات مع صاحبه اللسان السليط وابتسم لا ارادى عندما لمس وجنته مكان القلم
علم عمر فيما يفكر فهو صديق عمره
عمر بضحك : ههههه انت اتعلم عليك
يوسف بضيق: سيبنى ياعم دا حاجه بنت *** كنت في موقف زباله
عمر بضحك : اشمعنا ؟؟؟
حكى له يوسف ما جرى وكيف تعاملت هى معه
وبمجرد انتهاء يوسف من السرد حتى وقع عمر من كثرت الضحك
عمر بضحك شديد حتى انه لم يستطع التنفس : بتهرج بت تعمل فيك كدا هههههههههههههه يا خسارة الرجاله
يوسف : اسكت يازفت بقى ...بس اشوفها بس دا ليله اهلها اسود
عمر : ياعم اسكت انت لسه هتتكلم بعد اللى حصل دا روقت عليك خالص
يوسف : خلاااص بقى يا زفت الله احنا ......
سكت على صوت ضحكات نظر للاعلى وجدها تنزل مع سيلين وميرنا وتضحك بشده وضحكتها ساحره
يوسف : ياااخربيت ضحكت امك
يوسف بصدمه:انتى تانى ؟؟!!
حور بصدمه وغضب : انت تانى ...هو انا ناقصه ...صبرنى يااارب؟؟!!
يوسف بضيق:استغفر الله العظيم ...هو الواحد ناقص خنقه !!!
حور بغضب وحده :ايه ياعم انت ؟؟!..انت شوفت عفريت ولا ايه؟؟!!... ماتلم نفسك
يوسف بابتسامه صفراء :والله الواحد شاف حاجه ارخم واسقع ووو...بلاش بقى نتكلم
حور بغضب : طب ماااشى شكل خدك التانى عايز يتسلم عليه هو كمان
يوسف بغضب وهو يقترب منها :انا عمرى ما مديتا يدى على واحده بس شكلك هتبقى اول واحده ....فـ اتقى شرى احسنلك يابنت الناس
حور بعصبيه وبغضب الدنيا : ما تلم نفسك ياااض ...انا غلطانه انى كنت محترمه معاك لحد دلوقتى
يوسف بصدمه :محترمه معايا؟؟!...هو انت كدا محترمه معايا ومعملتيش حاجه ....
لألالا انا اول مره اشوف بت كدا ....لا حول ولا قوة الا بالله
حور بتنهيده : يااااااارب ايه القرف دا مش كفايه زباله يطلع غتت كمان ......ايه العالم دى
كان يوسف وصل لاقصى درجه في غضبه وكور يده ومستعد للكمها حتى تتوقف عن كلامها هذا

سيلين بضحك : خلاااص يا جماعه ....... ايه دا في ايه ؟؟؟
ميرنا بضحك شديد :دى الحرب العالميه الثالثه ههههههههه
عمر بضحك : ايه يايوسف ؟؟!...هى دى اللى علمت عليك والله جدعه ....انت تستاهل ههههههههههههه
ضحك الجميع على يوسف وهو ينظر لحور نظرات ناااريه
سيلين بضحك : خلاص يايوسف حصل خير تعالوا يالا يابنات نشرب حاجه في الجنينه ونسبهم هما
عمر بضيق : طب روحوا انتوا احنا ممكن نخرج
سيلين ببرود ولا مبالاة : انتم حرين واحنا مالنا احنا كدا كدا هنعد في الجنينه
لم تنتظر لسماع رده او حتى تعليق
ذهبت هى والفتيات الى جنينه القصر الخلفيه وميرنا تضحك بشده على سيلين وعمر الذى سينفجر من الغضب ووجه الشديد الاحمار
وبالتاكيد تضحك على يوسف الذى يتوعد في نفسه على الاخذ بثأر القلم وحديث حور ونظرات الشرر والتوعد الذى يرسلها لحور..
وصلوا الى الحديقه الخلفيه
نظرت حور حولها وانبهرت بكميه الزهور ورائحتها الطيبه والوانها الرائعه وانواعها المختلفه ..ووجدت حمام سباحه كبير جدا في منتصف الحديقه على شكل مستطيل وهناك منضده وحولها ثلاث كراسى بالظبط عليهم
جلسوا عليهم وبدءوا الحديث
ميرنا : ايه يابنتى مالك هتولعى في الواد كدا ليه ؟؟
حور بغضب: دا واد ملزق وزباله ..فاكرنى بنت شمال اكيد علشان هو زباله وميعرفشى غير الناس اللى كدا
سيلين بضيق : هيجبها منين يعنى؟؟ ما هو صاحبه ...الاتنين شبه بعض "والمرء على دين خليله " سيبك منهم شويه بلاوى على قولك
ميرنا بضحك : لاحظوا ياجماعه انكم بتكلموا على اخوى وصاحبه
سيلين : يااختى اسكتى خالص خلى اطبق مستور
احم...احم..لا مؤاخده كملوا اللى انتوا بتقولوه هو انا قولت حاجه ...حبيبى ياجدعان
___________________________
في مكان مجهول بعيدا جدا :
البوص : ايه يا زفت عرفت حاجه ؟؟ انا مشغل معايا شويه بهايم...فى ايه ؟؟ كل داع لشان اعرف مين اللى بيدعبس ورايا
المدير : يابوص احنا كلنا شغالين على الصفقه اللى من ايطاليا وكمان بعتنا رجالتنا علشان يشوفوا مين؟؟
وعرفوا يابوص مرجعوش غير لما اطقسوا عليها وعرفوا عنها كل حاجه وكمان وليد ساعدنا وجبلنا الملف بتاعها
البوص بابتسامه مقززه : ايوه بقى مين ب**** اللى تقف قدام البوص
المدير بابتسامه شيطانيه : اسمها حور محمد غنيم يا بوص
بس بت ايه ؟؟ فيها حلاوة يابوص طاروخ ارض جوى
اجبها تقضى معانا الليله ؟؟
البوص بابتسامه ماكرة : لا مش ؤقته المهم ابعتلها نااس تهددها ومحدش يجى جمبها يافؤش انت فاهم
فؤش ببعض الضيق: ليه بس يا بوص دى حاجه اوروبى
البوص بغضب: قلت لا يعنى لا يافؤش ولا تحب تشوف الوش التانى
فؤش بخوف : خلاص يا بوص اللى تشوفوا بكره بالكتير عيال هترحلها وتتظبط ومحدش هيلمسها كلمتك سيف يا بوص
البوص بابتسامه خبيثه : اما نشوف مين اللى يقدر ويتحدى االبيج بوص

هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن