الفصل الحادي عشر

18.8K 348 4
                                    

تركته وجرت على السلالم واصدمت بفريده"والده ميرنا وعمر "
فريده بعد اصدامها بسيلين: فى ايه يابت ؟ مالك متصربعى كدا ليه ؟
سيلين بتوتر : ..ايه...لالا مفيش حاجه ياطنط
فريده وهى تضيق عينيها : سيلين... مالك محمريه كدا ليه ..هو فى ايه بالظبط
سيلين بلخبطه : مف...مفيش حاجه يا....طنط هو بس ...
ولم تكمل جملتها عندما ظهر عمر وهو يضحك بشده وينظر لسيلين بخبث
فريده : فى ايه منك ليها هو ايه اللى بيحصل هنا؟
عمر بضحك شديد : اههههههه ..اصل سيلين ...ههههههه..كانت بتك...
سيلين وهى تكتم فمه:مفيش حاجه ياطنط بجد دا انا كنت بعمل حاجه مع عمر بس هو بايخ وعايز يبوظها...
ومع انتهاء جملتها كانت تنظر اليه والشرر يتطاير من عينيها وتكز على اسنانها
عمر وهو يحاول ان يتماسك: خلاص خلاص ...فعلا ياماما مفيش حاجه دا الست هانم طلبه منى طلب وانتى عارفه ابنك لازم ياخد حقه ولا ايه؟
وهو يغمز لوالدته وانفجر فى الضحك اما سيلين فجرت ورائه
سيلين : اقسم بالله ما انا سيباك النهارده ....ماااشى ياعمر ..انت بجد بنى ادم رخم وساقع
عمر وهو يجرى فى جميع انحاء القصر: هههه على اساس ان انا مش عارف نفسى واقولك كمان حاجه زباله وقليل الادب
سيلين : الحمد لله انك عارف نفسك ...بس مش هسيبك برضو
عمر وقد توقف عن الجرى ونظر لها بخبث : ومين اللى عايزك تسبينى اه ...ماتيجى انا واقف اهو
سيلين وهى تتراجع : لا..لا مش عايزاك هتتأخر على الشغل ...م...مينفعشى كدا
وهربت بسرعه وهو يجرى خلفها
عمر : طب بقى انا اللى مش هسيبك ..هو احنا ورانا حاجه النهارده ...بلا شغل بلا نيله
سيلين وهى تتنهد بشه ولا تستطيع التنفس من الجرى :يا...عم...سيـ..سيبنى ...بقى ...بـ.. بالله عليك
عمر وقد توقف عن الجرى وهو يبتسم بسعاده : خلاص براءه المرادى علشان انتى متعرفنيش بس
سيلين بصوت منخفض:ياعم بلا نيله قال معرفكشى هو انت فى فـرزلتك ولا رخمتك
عمر بصوت عالى: بتقولى حاجه ..ولا ايه ياسيلين؟
سيلين بسرعه : مين انا لالالالا ...دا انا بقولك ربنا يخليك
عمر وهو يقترب منها : لا انا حاسس انك بتغلطى اهه ..اوعى تكونى بتغلطى
سيلين بخوف وبسرعه: لا ابدا لا خالص لا مستحيل انا اقول كدا على ابن عمى برضو
عمر وقد اختفت ابتسامته :مااااشى لو عوزتى حاجه قوليلى او قولى لميرنا وهى تكلمنى ..على الاقل انا ابن عمك..وخلى ميرنا تعد معاكى ..وبلاش كليه انهارده
لم ينتظر ردها كأنه يأمرها وذهب سريعا الى عمله وغضب فيما بعد انه يفكر فيها باستمرار فـ هى تستحوذ عليه بشده على عقله وقلبه بدأ ينشغل بها وكل دقه تخرج بسببها هى ..." ماذا فعلتى بى ايتها الضغيرة فأنتى مهما كنتى فأنتى فتاتى الضغيرة العفويه والمشاكسه ... لم بكى بهذه الطريقه ابدا ...ااااه لو استطيع ان اضمك لاحضانى ...واسمع لكلامك وما يقلق منامك....لالالا انها طفلتى كيف افكر بها بهذه الطريقه ..هل وصلت لهذه الدرجه ان اكون زباله ...حسنا فـلنوقف هذه المهزله والان"
استجاب لعقله فى النهايه وذهب لعملهه ووصل لشركته صعد الى مكتبه وانكب على شغله حتى لا يعطى فرصه لقلبه بأن يهذم عقله
ام عند سيلين صعدت لغرفتها بعد استغرابها من تحول عمر بهذه السرعه ويأمرها بفعل ما يريده دون ان ينتظر ردها "هل ضايقته ..ولكنه اغضبنى ...ماذا افعل بهذا القلب الصغير البرئ الذى تعلم العشق والهوى من هذا المغرور...عند اول دقه حب لشخص لا يعلم بى حتى ....لقد كرهت نفسى"
يأمرها عقلها بعدم استجابتها لدقات هذا القلب المغفل لهذا الشخص ويأمرها بالانصياع الى كلامه الحكيم والموزون
"العقل : فأنا افعل واتحرك على حسب حقائق ولا اسير على الوهم او على حسب ميولى وعاطفتى
القلب يدافع عن نفسه: على الاقل لا اسير كأله تتحرك فقط ولا تحس ولا تشعر كأنها جسد بلا روح ..وانا ادق لهذا الشخص فقط فـ لقد كبرت على يديه وهو من كان يحمينى وانا صغيرة ..وهو من رعانى"
تميل هذه المرة الى قلبها فـ هو على حق وعندما احس عقلها بهذا تناقض واعترض
العقل : بالفعل سيحميكى فانت ابنه عمه ..ولا يراكى الا هكذا ..فـ هو يحب خطيبته فما انتى حتى يحبك ...افيقى من تخيلاتك ...فأنا دائما على حق ..افيق ايها القلب "
علم القلب ان العقل يفوز هذه الجوله وبجداره وهو فعلا على حق
القلب : نعم انت محق ..فأنا ضعيف ..لا استطيع ان استحمل نظراته القلقه عليا ..اااااااه..اريدك ان تعلم ما بداخلى فأنا لا اهدأ ابدا ارجوك..خذ هذا الالم ..نعم اريد ان اتحرك بديناميكيه ولا اريد هذا الالم والقهر بداخلى "
يتوقف كلا من القلب والعقل عن الحديث
فهما دائما معارضين لبعضهم فبداخلنا جميعا صوتين
تنحاز احيانا الى قلبك واحيانا الى عقلك ...
أما تعيش بجسد بلا روح تقليدى فى كل شئ ...
ياما تتألم وتنجرح وتعيش ايام بلا ادنى طعم للسعاده ......
انتهت مناوشات كلا من الطرفين ..وفى النهايه فاز العقل .....
---------------------------------

هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدWhere stories live. Discover now