الفصل السادس والعشرون

14.3K 269 0
                                    

لم اكن اعرف ان القدر ساريعا بهذه الدرجه.....
كان القدر معك هذه المرة ....
ولكن سأجعلك تتذوق من نفس الكأس الذى تزوقت منه ...
اعلم انى كنت ضعيفه امامك فيما مضى ....
وكنت اتوتر واحلم بهذه اللحظه ...
لحظه ينمو حبى فى هذا القلب المتحجر ....
فألبنت منا تتمنى الاهتمام والحب من الشخص الذى منحته قلبها ...
اعلم انى مخطئه لانى لم احافظ على قلبى لحلالى ....
فاعذرنى ياربى فهذا لم يكن بيدى ...
لا انكر انى احبه ولكنى لن استسلم لك ...
حسنا ...انا مستعده لهذا العرس بدون عروسه ....
★★★★★★★★★★★
محمد : ياعم خلاااص بقى الله اهدى كدا شويه ......بصى ياسيلين انتى ....ف.....فرحك الخميس الجاى على عمر يعنى بعد تلات ايام
انصدمت سيلين بشده ولم تحرك عضله واحده فى جسمها فهى تعرف انها ستتزوج من عمر ولكن ليست بهذه الطريقه او فى هذه السرعه .

سيلين بصدمه : فرح ...مين ؟!
عمر بابتسامه سعيده : فرحنا يا سيلين .
سيلين وهى تنظر ببلاهه له :مين دا ؟! ...انتوا بتقولوا ايه ؟!

فى هذه اللحظه دلفت حور ملقيه السلام عليهم باستحياء
حور بخجل : احمم..السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
حور بتوتر وخجل زاد من احمرار وجهها : مم..ممكن يا سيلين كلمتين على انفراد
تنحنح محمد : ادخلى ياسيلين جوة انا هفضل انا وعمر فى الجنينه
سيلين ولا تستوعب شئ وتسير الى الداخل وخلفها حور ...
وصلوا الى غرفتها فتحتها ودخلت واغلقت الباب خلفهم جلست سيلين بتنهيده

حور باستغراب لحالتها : مالك ياحجه ؟! فى ايه ؟!
سيلين بشرود : فرحى يوم الخميس
حور بصدمه : نعم يااختى ؟؟؟! ....انتى بتقولى ايه ؟!
سيلين : اهو انا عملت زيك كدا واكتر كمان ...
حور وهى تجلس بجوارها على السرير : طي هتعملى ايه دلوقتى ؟!
سيلين بحيرة : مش عارفه ياحور ...
واكملت بجديه : بس اللى متأكده منه انى هخليه يكره اليوم اللى اتولد فيه
حور بحيرة : الله مش انتى بتحبيه ياسيلين
سيلين بتنهيده: كنت بحبه ....مكدبشى عليكى اه بحبه ...اصل مش حبى اللى فضل اكتر من عشرين سنه هقدر اخليه يختفى فى مجرد شهر او سنه ...انا فعلا حبيته وعشقته وكنت بتمنى التراب اللى بيمشى عليه ....انما يلعب بمشاعرى وميخليش عندى كرامه وكمان شويه اختى وشويه مش عارفه ايه ؟!
لا كدا كتير وكمان حاجه ودى الاهم عمرى ما شوفته بيصلى ولا مرة وانا نفسى فى زوج صالح يهديهنى الى طريق ربنا يكون هو رفيقى فى الجنه يتقى الله فيا اصل اللى بيخاف من ربنا هيتقى الله فيا يا حور .
حور بابتسامه رقيقه : خلى بالك انتى انانيه ؟!
سيلين باستغراب : انا ؟؟!! طب ليه ؟!ق
حور بنفس الابتسامه : لأنك عايزة راجل يهديكى انتى للجنه مش انتى اللى تساعدى جوزك وتخشوا انتوا الاتنين الجنه بس بمساعدتك انتى ..
سيلين بتنهيده : انا عارفه انك معاكى حق ...بس هو برضو رخم وانا لازم هربيه
حور بضحك : انتى حره معاه ...ان شاالله تولعوا فى بعض
سيلين بضيق مصطنع : لمى نفسك يابت الله
حور بضحك : اوعى الحب ولع فى الدرا ياشفيق
سيلين بغيظ وهى تضربها بالمخده : تصدقى انا غلطانه انى بتكلم معاكى سواء انتى او الزفته ميرنا
ميرنا وهى تفتح الباب ويظهر رأسها فقط : مين بيجيب فى سيرتى
سيلين بخضه : يانهااارى انتى بتيجى على السيرة يابت
ميرنا وهى تدخل بدلال : شوووور انتى متعرفيش ولا ايه ؟!
سيلين : اسكتى يابت كنتى فين يازفته بقالك يومين
ميرنا بضحك : كنت بظبط
حور بضحك : الله بقى لو سمعك اخوى احلى قفا فيكى ياجمهوريه مصر العربيه
ميرنا وهى تتحسس خلف رأسها : بلاااش تفكرينا ياما خدت يااوختشى والله ربنا يسمحه بقى منه لله
سيلين بجديه : خلاص بقى اه... صحيح فيه ايه ياحور؟!
تبدلت ملامح حور سريعا بعد تذكرها بما حدث فى الليله الماضيه
حور بجديه وحزن : انا امبارح بليل جالى اتنين ملثمين وهددونى
شهقت سيلين وميرنا ووضعوا ايديهم على افواههم من هول الامر
خرجت سيلين من صدمتها وبلعت ريقها بصعوبه..
سيلين بصعوبه : ل..ليه ؟!..و.ازاى؟!
حكت لهم حور كيف آت الملثمين وكيف هددوها ان لم ترجع عما تفعله وماذا سيحدث لها ....وكيف انهم إمروا بالا تلمس ولولا خوفهم من رئاسهم ..ماذا كان سيحدث لها ؟!
وفى كل مرة تنصدم كلا من سيلين وميرنا وبالذات ميرنا فهى لا تعلم شئ وما هم هؤلاء ولكن سيلين تعلم جبروتهم وان الدم عندهم رخيص
زفرت حور بقله حيل عندما انتهت من سرد ما حدث لها وانها قررت ان تظل على ما تفعله ولترى ماذا سيفعلوا ؟!
سيلين بحزن على حال صديقتها : انتى فعلا لازم تهدى شويه الفترة دى
حور بحده : لأ طبعا مش انا اللى اخاف من نااس زى دى ...انت مش بخاف غير من ربنا سبحانه وتعالى
وهما ميقدروش يعملولى حاجه مادام انا فى حمايه وآمن ربنا وكل اللى مكتوب هيتعمل سواء استمريت او مستمرتشى
سيلين بحنيه : بس انتى ياحبيبتى كدا فى خطر انا عارفه انتى بتفكرى ازاى انا هقولك هنعمل ايه؟!
بصى انتى ملكيش دعوة انتى اليومين دولت ..وانا هظبط مع عمر ومحمد ويوسف تمام ...
حور : ماااشى بس انا معاكم ياسيلين انتى عارفه ان الموضوع دا بالنسبه ليا ايه !!
سيلين : عارفه ياحبيبتى وعلشان انا خايفه عليكى بقولك اصبرى وانا عندى مصادرى الخاصه اهدى انتى
حور بابتسامه : خلاص تمام
سيلين بضيق : آه صحيح فرحى الخميس الجاى
حور وميرنا بصدمه : نعم يااختى؟؟؟!
سيلين : ايوة يااحبيبتى منك ليها
ميرنا بعدم فهم : فرح مين ؟! وعلى مين ؟!
سيلين بنفاذ صبر : انا ياأخرة صبرى على المحروس اخوكى يو الخميس الجاى اللى هو بعد تلات ايام
ميرنا بصدمه : هو النهارده يوم الصدمات العالميه ولا ايه ؟!
حور بسعاده : الف مبروك ياحبيبتى
ياااارب تكونى زوجه صالحه ويكون زوجك صالح يارب ويرزقكم بالذريه الصالحه
سعدت سيلين بهذا الدعاء جدا فكلنا نتمنى تحقيق هذا الدعاء ودعا قلبها قبل لسانها
رددت : اللهم آمين ...عقبالك ياحور ياحبيبتى ....عقبالك ياميرنا
ميؤنا بسعاده : ياااارب يااوختشى انا لازم اقرصك بقى علشان احصلك فى جمعتك يابت
سيلين بتذكر : آه صحيح مش إياد كان اتكلم مع عمر قبل وفاه بابا
ميرنا بابتسامه: ما هو كل عمر بعدها بفترة وعمر قاله ان احنا فى ظروف وكدا ومينفعشى
سيلين بحزن : معلشى بقى يا ميرنا انتى عارفه ...
قاطعتها ميرنا بجديه : انتى عبيطه يابت اسكتى بدل ما اخليكى عروسه من غير لسان
سيلين بضحك : الله امال هطفحك اخوكى ازاى ؟!
ميرنا : على قولك ...طب تعالى ننزلهم
حور : يالا انا همشى انت بقى
سيلين : ما تعدى ياحور هو انتى بتلحقى ..
انتى على طول كدا
حور : معلشى بقى ياعروسه
سيلين بضيق : ما هلاص خلصنا بقى يا ظريفه منك ليها
ميرنا بضحك: ظريفه بالجمبرى هههههههههههع
سيلين بغضب : الشك رخيص شبهك اعوذ بالله يالا ننزل نزلتوا على ربعكم
ميرنا بضحك : ما ينفعشى انزل بنصى
سيلين بغضب : بت هضربك والله
حور بجديه : ميرنا مينفعشى كدا انتى زودتيها اوى
واردفت بضحك : عادى لو نزلتى بتلات تربع بس هههههه
سيلين بغضب : طب والله ما هسيبكم
وجريت ورأهم و هم يضحون بصوت عالى ... نزلوا لأسفل وخرجوا للحديقه ووجدوا عمر ومحمد ومعهم يوسف ايضا ..جروا ناحيتهم وتوقفوا امامهم محرجين وعندما وجدوا سيلين تأتى وعفاريت الدنيا يسيرون امامها جرت ميرنا ووقفت خلف عمر وامسكته من قميصه لم تعرف حور اين تذهب فذهبت مع ميرنا ووقفت خلفها فبالتالى عمر فى الامام وخلفه ميرنا وهو ممسكه به من قميصه من الخلف وكذلك حور واقفه خلف ميرنا وتمسكها من دريسها الطويل وهما ينظرون على سيلين بخوف مما ستفعله .....آتت سيلين بسرعه ووقفت امامهم جميعا ووقفوا هم وارتعدوا من منظرها
محمد بخوف : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....فيه ايه ياسيلين ؟!
سيلين بغضب ووجهها كله احمر: هو انت شوفت عفريت انت كمان ...
محمد بتوتر وخوف : لا طبعا ..ب..بس فيه ايه مالك ؟!
سيلين بعصبيه : الاتنين الرخمين دولت بيعصبونى
نظر محمد خلفه وجدهم ينظرون الى سيلين بخوف ويرتعدون خلف عمر
محمد وهو يكتم ضحكته بصعوبه : بالله عليكى دولت مناظر يعصبوكى
نظرت اليهم سيلين وجدتهم ينظرون اليها باستعطاف وكأنهم احد افلام الكرتون وهم يحاولون ان يستعطيفوكى ضحكت سيلين واقترب منهم وكل خطوه تمسك كلا منهم فى قميص الآخر الى انا وصلت اليهم
سيلين بجديه مزيفه : ميرنا ..حور حسابنا فوق مش هنا تعالوا يالا
ميرنا وهى تتشبث فى قميص اخيها : لأ لأ بالله عليكم دى هتكلنا
نظرت اليها سيلين نظرة ارعبتهم
حور بتوتر : خلاص ياسيلين افرحى انتى لوحدك احنا مش عايزين نحصلك فى جمعتك خلاااااص احنا آسفين يا صلاح
ضحك الرجال عليهم ومن منظرهم الطفولى
يوسف بضحك : انتى عملتى فيهم ايه ياسيلين العيال كشوا كدا ليه ؟!
سيلين بضيق : هما اللى رزيلين وعايزين يتربوا من اول وجديد
نظر اليها عمر نظرة ماكرة وأجابها بعدما لم ينطق بحرف واحد طول هذا الحديث : طب انا عايز اتربى
سيلين بغضب وهى تنظر له نظره ناريه ووجها احمر من شده الغضب الذى وصلت اليه ومن غيظها منه
ولكنه لم يتأثر بل زاد من مكره معها
عمر وهو يقترب منها حتى لا يسمعه احدا غيره :وبصراحه تربيتك حلوة اوى وبالذات الصبح فى الشركه وخده بالك انتى
رغم ضيقها وجديتها معه الا انها خجلت ونظرت للاسفل وقلبها اصبح نبضاته عاليه فإن الحب لا يستطيع ان يموت فى لحظات نظرت له نظرة استحقار على الرغم من ان قلبها الصغير يرقص فرحا الا انها اقسمت انها لن تخطأ ثانيه فيكفى انها تحتطمت مرة واحده لان عند التحطم مرة أخرى لن يكون هناك انثى بل قلبا مت
سيلين بجديه وحده : خلى بالك انا لسه موافقتش ومتنساش القلم اللى خدته لان المرة الجايه مش هيمون قلم بس
ومع انتهائها تركتهم وصعدت مرة أخرى
حزن بشده من تحولها هكذا هو يريدها ويريد ان يباح له هذه السدود المغلقه والاسوار العاليه المحصنه بجيوش العالم يريد قلبها الصغير هل هذا كبير فإنه لم يطلب عقلها وقلبها وعشقها ..الخ
هو يعرف انه اذا سيطر على قلبها سيطر عليها ....هل هذا حب تملك ام ماذا ؟!
فاق على ركض حور وميرنا ،جلس هو والرجال ليتفقوا على كل الاموار التى يجب ان تجهز فى هذه الفترة قبل الفرح
بعد فترة من ترتيبهم
يوسف : طب كدا تمام كل حاجه مظبوطه وتمام وانا هبدأ اكلم العماا يجيوا يظبطوا الدور بتاعكم ويفتح الاوضتين ويغيروا كل حاجه اشطا كدا يا عمورى
عمر بابتسامه : ماااشى يا جو عقبال اما نعملك
يوسف بدعاء وتنهيده : ادعلى بس انها توافق
عمر بضحك : عندها حق ياچو انت اخوى آه بس برضو البونيه عندها حق
يوسف بضيق : اسكت يااااض
وانت ساكت ليه ياحموكشه متتكلم انت كمان
محمد بضحك: اخاف اتكلم تزعل
يوسف بضيق : تصدقوا انا غلطان انى آعد
عمر ومحمد بضحك : انت ياااض تعالى بس اقولك
تركهم وغادره ولم يكن يعلم ان الحظ خليفه هذه المرة وجدها تنزل بسرعه وبضحك فيبدو انهم تصالحوا انتظرها حتى خرجت من باب القصر ركب هو عربيته وسار خلفها ولكن بمسافه بعيده وجدها وقفت على الرصيف تنتظر احدى عربيات الاجرة
وجد شباب لا يطمئن لهم النفس اقتربوا منها ويبدو انها احست بهم وخافت من شكلهم وبدأت فى الارتعاش
لم ينتظر وخرج من سيارته واقترب منهم وسمع احدهم يقول : ايه ياقمر يابدانتى ما تيجى وانا اقولك
_ تعالا وانا اقولد انا ياروح امك
نظرت خلفها وجدته .....وجدت المغرور الاحمق زير النساء يدافع عنها هل يمكن ان يكون ملعوب منه بالطبع لا هو اكبر من ان يفكر بهذه الطريقه
اقترب منهم ولكم احدهم وعندما وجدوا فرق الجسم والقوة ليس فى صالحهم
اخذوا صديقهم وجروا ....اما هى كانت مرتعده وجسدها يرتعش
اقترب منها يوسف
يوسف بحنان : تعالى اوصلك ياحور
حور بخوف : ل...لا..لا مش..مش هينفع
يوسف بغضب بسيط : ليه بقى ياحور ؟! انتى عاجبك الاشكال دى
حور وبدأ دمواعها تنساب على خدها : انا مش عارفه هما جوم منين ؟!
يوسف وهو يريد ان يربت على ظهرها ويحتضنها كطفله تخاف العقاب : خلاص ياحور امشى انتى وانا همشى وراكى بالعربيه
اومأت حور برأسها كأنها تهدأ نفسها وتركته وذهبت فى طريقها ...ظل يسير خلفها بعربيته وهو يفكر .انه عمره ما فكر فى فتاه واحده وجاءت هذه الفتاه من العدم لتحطم حصونه وكبريائه !!!
ودموعها الرقيقه مثلها اول مرة يراها هكذا ضعيفه تريد من يقف معها ويكون سندها وحارسها ..فتاه تريد الحمايه
وصلت الى اول الڜارع نزلت من السيارة وغادرت ووقفت فى نصف الشارع ونظرت خلفها لتجده واقف ينظر لها خجلت وابتسمت ابتسامه رقيقه لم يراها يوسف مثلها حتى الآن وتركته واكملت طريقها ودخلت احدى البيوت القديمه قليلا
ابتسم هو وشعر بالسعاده تجتاحه ويشعر بحريه الطائر الحبيس ذهب بسيارته هذا المكان الشعبى وعلى ثغره ابتسامه

مرت الثلاث ايام عاديه على ابطالنا عمر ومحمد ويوسف يحاولون قدر االامكان ان ينتهوا من الاشياء فى ميعادها المحدد
والفتيات سيلين وميرنا وحور يذهبون للتسوق ويأتون بمستلزمات العروسه وبالتأكيد معهم فريده فهى الآن امه سيلين وهى مرأة طيبه القلب والطبع
وجاء يوم الفرح وانتهى بسلاما ولم يحدث شئ غريب سوى كبر حب يوسف لحزر الملائكيه التى ظهرت بفستان ذهبى مطرز بالفصوص السوداء والطرحه الذهبيه
وانبهار عمر بجمال ورقه سيلين بفستانها الروعه واراد ان يأخذها ويغادروا ارض الواقع نهائيا
انتهى الفرح وصعدوا عصافير الحب المتمردين الى عشتهم الزوجيه وحدث ما حدث كما علمنا فى اول الكلام
انتهى الفلاش باك

هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدWhere stories live. Discover now