الفصل الخامس والعشرون

13.2K 273 0
                                    

ستتعلم الآن كيف هى الغيرة ....
لقد اسقيتنى منها فيما مضى ...
والآن حان دورك....
فأحذر ياابن آدم...
فحواء ليست لطيفه....
فهى تتحول ليست لقطه بل لنمر شرس يدافع عن كل ما يملك....
وانا كنت اريد منك نظرة ولكن الآن سأتمرد عليك...
ولنرى ماذا ستفعل حينها...
ولنضحك فيما بعد....
فالآن حان وقت الحرب ....
★★★★★★★★★★★

سيلين بصدمه : محمد.....مستحيل!!
محمد بضحك: وحشتينى يابت والله

لم تستوعب سيلين هل من امامها هو محمد حقا ؟؟!
فاقت وجرت ترتمى فى احضانه ؛عانقته بشده وبكت وعلت شهقاتها فهى تحتاج لهذا الحضن منذ زمن
ولم تصدق انه امامها ...
لم تبتعد عنه الابعد فتره مسحت دموعها وهو يربط على ظهرها حتى تهدأ قليلا ...هدأت وابتعدت عنه ولكنها ما زالت تمسك يديه وجلسوا بجوار بعض

محمد بسعاده وهو يلف ذراعيه حول كتفها : انتى عامله ايه ؟!
وحشانى والله كتير ..ايه اخبارك؟!
سيلين وهى تمسح دموعها بكف يديها : مش كويسه يامحمد...بابا سابنى وفضلت لوحدى
محمد : انتى مش لوحدك ياسيلين امال احنا بنعمل ايه ؟!
وانتى عمرك ما هتكونى لوحدك ابدا...واذا كان ربنا بعد عنك ابوكى اكيد هيعوضلك عنها وكمان انتى بتختبرى وبتخدى ثواب على صبرك دا
سيلين بحزن : وانا بحمد واشكره على كل نعمه اللى مالى بيها حياتى دى واولها انت يامحمد اخوى وحبيبى ربنا يخليك ليا
محمد بمرح : لا دا انا اتغر فى نفسى بقى
سيلين : اتلهى يااخى ...صحيح يابرنس ايه اخبارك ؟؟ عامل ايه فى الحياه دى؟؟!
محمد بسعاده ومرح : تمام ياباشا ...الحمد لله على كل حال بس الحياه معقده معايا اوى كل اما اروح مكان البنات تجرى ورايا والبت تغمزنى ومش عارف ايه اعمل ايه بس انا مالى انى حلو كدا الله !! ...وكمان انا مظبط نص البنات اللى بره عايز اظبط النص اللى هنا بقى وحشنى مزز مصر بقى
سيلين بضحك شديد: متشفشى وحش يابابا ...ومين دا اللى مظبط ياحبيبى انت محترم ياخلاثى ياولاد على الناس المحترمه .....انت مفيش حد محترك ولا مز زيك ياولاد
_ مين دا اللى محترم ومز؟!

آت الصوت من خلفهم نظرت سيلين خلفها لتجد عمر ينظر له بغضب شديد ولو لم يكن يتحكم فيه لاصبحت جثه هامده .....وقفت بكل برود

سيلين بكل برود وهدوء : فيه حاجه ياعمر؟!

لمعت عينيا عمر بالغضب المميت عندما وجدها تمسك وجنتى هذا الشخص الصارخ الجمال
فهو ذات عيون زرقاء وشعر وذقنه خفيفه صفراء وبشرته بيضاءبشده لقد غار بشده وهو يقترب منها تنفر وتغضب وتسبه وهى قريبه بهذا الشكل من شخص غريب
ماذا تنوى ايتها الصغيرة حسنا!!!

عمر بغضب وهو يجز على اسنانه : مش اعرف ايه اللى بيحصل من ورا ضهرى
سيلين ببرود وهى ترسل الشرر وانها لم تنسى ما فعله منذ قليل : كل واحد حر وانا معملتش حاجه غلط يااستاذ
عمر وهو يحاول ان يتمالك : مين دا ياسيلين ؟!
سيلين ببرود ظاهرى : واحد اكيد يعنى ...صاحبى
عمر بصدمه فهى لم ولن يتوقع هذا ابدا من سيلين : نعم ؟!!!!! صاحبك؟!
سيلين ببرود ظاهرى فهى تلعن لسانها الذى نطق بهذه الجمله فحاولت ان تبدو بارده حتى لا تقع فى مشكله اكبر مما هى فيه : اآه ...صاحبى

استغرب محمد بشده من فعلتها ونظر لها بإستغراب وكيف كذبت بهذه الطريقه لم يرد ان ينطق الا عندما يعرف ماذا يحدث؟!

عمر وهو يقترب من محمد: انت مين يالا وايه؟! اللى جابك هنا ؟!
سيلين بسرعه وهى تقف بينهم: بقولك ايه ؟! ملكشى دعوة بالناس اللى تبعى
عمر بعصبيه : نعم ياماما ...سيلين متنفزنيش علشان انا لما بتعصب مبشوفشى قدامى
سيلين ببرود : ومتقدرشى تعمل حاجه
عمر وهو يقترب منها ويمسك ذراعها : بت انا عفاريت الدنيا بتتنطت اودامى فإبعدى عنى احسنلك
سيلين ولم يهتز لها شعره وسحبت يديها منه بعنف : اعلى ما فى خيلك....اركبه
امسكها عمر ثانيه و رفع يده ليضربها اوقفه هذه المرة يد محمد التى امسكته بشده وعنف
محمد بغضب : انا ساكت من ساعتها بس لحد كدا واستوب اوى ....مين الذفت ده ؟!
واسأل ليه ....تعالى يلا معايا حالا ياسيلين
عمر بغضب وهو يسحب يده منه بعنف : انت مين علشان تمشى معاك ...يالا بره من هنا ومشوفشى وشك تانى انت فاهم
محمد بغضب : انا غلطان فعلا انى دخلت بيت زى دا يالا ياسيلين انتى مستحيل تعدى هنا ثانيه واحده كمان ما دام الشخص الزباله دا هنا
عمر بعصبيه : ولا انا غلطان انى بتكلم معاك ...
ورفع يده ليلكم محمد ولكن محمد تفاداها بمهاره فهو يلعب ملاكمه ومحترف فى هذه اللعبه ...رفع هو ليلكم عمر ولكن عمر تفاداها بمهارة لا تقل عنه فهو ايضا يعشق الملاكمه وعنده غرفه خاصه بها
كانوا سيبدأوا ان يتشاجروا الا انهم توقفوا على صرخه من سيلين وهى تسقط مغشيا عليها
اسرع اليها كلا من عمر ومحمد

محمد بخضه : سيلين... سيلين
عمر بخوف : اصحى ياسيلين
حملها عمر وصعد لاعلى فى غرفتها
وخلفه محمد كان سيمنعه ولكن ليس الآن الاهم عنده اخته ...
بالفعل هى أخته فى الرضاعه
سافر والدها ووالدتها الى أمريكا وهى حامل فيها ليؤدى والدها بعض الاعمال هناك وفى هذه الفترة ولدت ام سيلين فتاه رائعه الجمال "سيلين "
وكان هناك جيران لهم من أصل عربى ولكنهم يعيشون هناك منذ زمن طويل
وقبل والدت سيلين ولد "محمد " واصبح اخو سيلين وهناك استمر تواصلهم مع بعض وظلوا متواصيلين مع بعضهم حتى ماتت والده سيلين فتوقف التواصل ..... حتى نزل محمد الى ارض مصر الطيبه وقرر ان يستقر فيها ويرى اخته العزيزة وكان يعلم اخبارها اول بأول ....حتى نزل وأول شئ فعله ذهابه اليها وحصل ما علمناه منذ قليل .
افاق من شرودة على سؤال الدكتور فلقد اتصل عليه عمر منذ قليل ليطمئن على سيلين .
-حضرتك مين ؟!
محمد بجديه: انا اخوها يادكتور
انصدم عمر ولكنه لم ينطق بكلمه
الدكتور بعمليه : جالها انهيار عصبيه ودا مش اول مرة ولو اتكررت كتير ممكن نخش فى مشاكل كتير ....اتمنى متتكررشى تانى ودى شويه ادويه علشان تخدها وانا ادتلها حقنه مهدأ هتنام ساعه بالكتير وهتفوق وهتبقى تمام .
عمر : شكرا يادكتور ...اتفضل
غادر الدكتور مع عمر ...وظل محمد ينظر لسيلين جلس بجوارها على السرير وملس على وجهها وحجابها
دخل عمر وجده على هذا الوضع تضايق ولكنه اخفاه بمهاره وتحكم
عمر : احم ...ممكن كلمتين
لم ينظر له محمد مما أثاره اكثر قبلها محمد على جبهتها وتركها وذهب وغاظر الغرفه ....
تسمر عمر مكانه كيف فعل هذا ؟! ما هذه الوقاحه ؟!
تذكر قبلته لها فى الشركه ..هل كان وقح هكذا هو ايضا ؟! ..لم احس هذا الاحساس الا عندما قبلها هذا الشخص !!
نحن هكذا لا نضع انفسنا مكان احدا نثور على شخصا اذنب ونحن نفعل نفس الذنب ولا نشعر او بمعنى اصح لا نريد الاعتراف.
ذهب خلف محمد ونزلوا وخرجوا الى الحديقه لم يتكلم احدا كأن على رؤوسهم الطير جلسوا نظروا بشرود لبعضهم
عمر بهدوءعمر ممكن نتكلم شويه وافهم ايه دا بقى
محمد بهدوء هو ايضا : وانت مين بقى علشان اقولك ؟!
عمر بغيظ : انا عمر ابن عمها وكمان هبقى جوزها
انصدم محمد : ازاى دا ؟! وانا معرفشى ازاى؟!
عمر بهدوء : معرفشى وهو انت مين علشان تعرف بقى
محمد : انا محمد اخوى سيلين من الرضاعه
حكى له كيف تعرفوا على عمو حسام ووالده سيلين ...وحكى عمر ايضا نا يحدث هنا من موت عمو حسام والمستشفى ووصيته وكل ما حدث
انقضى الوقت فى الحديث عن البلد واحوالها وكيف هى الاخبار هنا ؟! وكيف مات عمو حسام ؟! ومستشفى وليد المشهورة ؟!
فاقت سيلين ونزلت على صوت ضحكاتهم ومرحهم استغربت بشده هل عندهم انفصام فى الشخصيه ؟! ام ان عقلها لم يعد موزون ؟!
اقتربت منهم بهدوء فهى لم تستريح جلست بجوار محمد بعد ان القت السلام
محمد بمرح : ايه ياحبيبتى عامله ايه دلوقتى ؟!
سيلين بابتسامه : كويسه الحمد لله
عمر بلهفه حقيقيه : متأكده ياسيلين ولا اكلم الدكتور تانى
سيلين ببرود : لا تمام الحمد لله متشكرين عبى خدماتك الجليله
علم عمر انها ما زالت لم تتقبله ولن تتقبله الا اذا ......ابتسم عندما تذكر ما خطط له هو ومحمد
غمز عمر لمحمد ليقول لسيلين ما قراروا ان يفعلوه ...
محمد ببعض التوتر : احم ..ممم سيلين حبيبتى
سيلين بهدوء : نعم يا حموكشه
محمد بابتسامه : انتى لسه فاكرة الدلع دا....دا من زمان اوى
سيلين بابتسامه : طبعا ياابنى هى دى ايام تتنسى
محمد بشرو : اآاااه كانت ايام جميله ....فاكره .....
تنحنح عمر وجز على اسنانه وفتح عينيه على وسعهما ختى يعلمه ان يدخل فى الموضوع حالا ومباشر
محمد : احممممم حاااضر خلاص
بصى ياسيلين فيه خبر كدا مش عارف هيبسطك ولا لأ
عمر بابتسامه صفراء : اكيد هيبسطها ادخل بقى انجز فى يومك الاسود دا
محمد : ياعم خلاااص بقى الله اهدى كدا شويه ......بصى ياسيلين انتى ....ف.....فرحك الخميس الجاى على عمر يعنى بعد تلات ايام
انصدمت سيلين بشده ولم تحرك عضله واحده فى جسمها فهى تعرف انها ستتزوج من عمر ولكن ليست بهذه الطريقه او فى هذه السرعه
★★★★★★★★★★★


هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدWhere stories live. Discover now