الفصل الثانى عشر

19K 370 4
                                    

حسام: مش عارف ايه دا ممكن يعملوا اى حاجه علشان يوصلوا للورق دا .
الفتاه بقلق: يااخوفى يعرفوا انو انا اللى عملت كدا .
حسااام : متقلقيش يابنتى بإذن الله
هنوقفهم بس اهم حاجه دلوقتى تعملى اللى قولتلك عليه تمام.
الفتاه : تمام ياعمو ... بس احنا هنعمل ايه بعد كدا
حسام: متقلقيش انتى ..انا عارف هعمل ايه ..بس لو حصلى حاجه تعملى زى ما قولتلك بالظبط ياحور ماااشى
حور: ماااشى ياعمو ...بس متقولشى حاجه بعد الشر عليك ...ربنا يديك على قد نيتك ...ياريت فى مصر زى بس يشوفوا الفساد ويحاربوه ....مش زى الناس اللى بتستسهل وتقف تتفرج وتغض بصرها عن كل اللى حواليها
حسام بحزن : هيجى وقت يابنتى الناس هتتخنق من كتر اللى فيها اصلهم مش هيقدروا يستحملوا اكتر من كدا والمفؤوض الواحد يبدأ بنفسه ....مش رافض اللى حواليه وهو اول واحد بيعمل زيهم ويمكن اكتر منهم كمان
حور : بجد حرام عليهم مش عارفين ان كل دا ربنا شيفه وعارفه وهيتحاسبوا عليه امال ازاى عارفين ربنا ياجدعان .
حسام بسخريه : عارفين ربنا بس منين ياحبيبتى دول اخرهم مسلمين فى البطاقه ....دولت مش بس بيتاجروا فى الاعضاء
حور باستغراب : نعم ...؟؟!...امال ايه ؟!
دا غير تاجرتهم فى الاعضاء وخطف اطفال الشوارع وياخدوا منهم اعضائهم وغير انهم بيشتروا الناس اللى الحراميه خطافينيهم ويأخدوا اعضائهم وغير انهم بيسرقوا الاعضاء من المرضى اللى مفروض بيجوا يتعالجوا فى ام المستشفى الزباله دى .
حسام بحزن شديد وشرود : يااااريت تيجى على كدا وبس لا ازاى ....دولت بيتاجروا فى الاعضاء وتجارة الاثار والمخدرات غير السلام وكمان الاوسخ انهم بيتجروا فى الدعارة حتى دى مش عتقنا
دول مافيا ياحبيبتى ...واحنا لاوم نقف قصدهم على الاقل لو معملناش حاجه اهو بنخلى البلد تبدأ تحس
حور : ايوة صح .....والقانون يأخد حقه منهم
حسام بسخريه : قانون ايه بس ياحور ...انتى طيبه اوى ...دول القانون نفسه وفوق القانون كمان ...دولت ناس طايله وكمان مش بس فى مصر دول كمان فى الوطن العربى والدول الاوروبيه كمان
دولت مااااافيا بمعنى الكلمه ومش بس كدا دول حاجه عالميه
حور يحزن شديد : حسبى الله ونعم الوكيل فيهم ....لسه ايه كمان الناس مش ناويه تفوق حراام كدا ايه اللى لسه هيحصل ما يسيبوا الناس فى حالهم مش كفايه اللى فيهم
حسام : ربنا وحده اللى قادر عليهم ..بس احنا لازم نعمل حاجه ونوريهم لكل الناس مع ان الناس عارفه بس عامله نفسها مش شايفه .
حور ياااااااارب معانا ..طب عاوز حاجه ياعمو انا همشى علشان ماما لوحدها
حسام بابتسامه : مع الف سلامه ياحبيبتى وسلميلى على ماما كتير ماااشى .
حور ماااشى ياعمو مع السلامه ...سلام عليكم
حسام : وعليكم السلام
وفى سره " ياارب نقدر نعمل حاجه ياحور مع الناس دولت دول مش ساهلين ابدا كتر خيرك يابنتى "
**********************
اما عند سيلين وعمر :
انتبهت سيلين الى حضور ميرنا عند مغادرة عمر وان تتحدث معها ولم تستمع الى كلمه واحده
هدأت قليلا ونامت هى وبجوارها اختها ميرنا التى لم تفراقها فعلا ...فميرنا ايضا كانت فى عالم آخر
ارادت ان تعلم ما كان يريده إياد من عمر ......
ولقد نست ان تسأل اخاها عن إياد وماذا يريده منه .....
فلقد تناست كل شئ عندما رأت سيلين تبمى .....
ذهبت هى الى نوما عميق ..
وظلت سيلين تستغفر ربها فقلبها ظل يرتجف خوفا لا تعلم مما ...
ولكنها مرعوبه من حدوث امر مكروه ...
ظلت هكذا اكثر من ساعه وفى النهايه اخذها سلطان النوم ..وزارها فى احلامها فارسها ككل يوم منذ سنين ......
ذهب هو وحاول ان يشغل نفسه بالعمل ولكن كيف فلأول مرة قلبه يدق ولمن ؟! ...لطفلته
"ياالله ارحمنى مابى هل جننت ...لماذا اراها ملاكى الصغير العنيد ...فهى اجمل وانضف شئ فى حياتى ...
كيف الوثه فأنا لم افعل شئ فى حياتى لاستحق هذه الحوريه "
يرن هاتفه باستمرار فيرى من المتصل فيجدها جميله ..
فيغلق الخط ..فهو لا يريد ان يستمع الى صوتها الان .
فهو مشغول مع قلب لا يعرف محتواه الان او ما به
اصبحت هى ..لا شئ مقارنه بها
رن هاتفه مره اخرى وفتحه حتى يوبخ جميله فهو لا يطيق احدا الان
عمر : نعم ياجميله عايزة ايه دلوقتى . وكان يتحدث بعصبيه
المتصل بتوتر : سلام عليكم
عمر باستغراب : وعليكم السلام ..مين معايا
المتصل بتوتر حاول اخفاءه : انا إياد عز الدين حسين ..زميل الانسه ميرنا فى الكليه
عمر بغضب طفيف : ايوة حضرتك فى حاجه ولا ايه ؟!
إياد : لا ابدا مفيش حاجه بس انا ...يعنى ...كنت ...كنت بتصل علشان عايز اتقدم للآنسه ميرنا يعنى وعايز احدد مع حضرتك ميعاد علشان اتقدم رسمى وكدا يعنى
عمر يهدوء وابتسامه خفيفه : ميرنا ....اختى ..هههه ماااشى يااستاذ إياد ...ان شاء الله هكلمك بليل ...واقولك اللى فيه الخير بس لازم اكلم الوالد والوالده وميرنا الاول ...ماااشى
اياد بفرحه وسعاده ظهرت فى صوته : ان شاء الله ..اه لازم طبعا حضرتك انا منتظر مكلمتك بإذن الله وهو دا رقمى
عمر : ماااشى ..يااستاذ اياد ...سلام عليكم
اياد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
انهى حديثه وتحدث مع نفسه " ايه دا ههههههه ...البت ميرنا كبرت وبقت عروسه ...ايه دا لا طبعا هى هتفضل معايا بلا جواز بلا نيله
الله طب اشمعنى انا هتجوز ....خلاص انا هقولهم بليل واللى فيه الخير ربنا يقدمه "
انتهى من عمله وذهب الى منزله وعلى غير عادته ذهب بدرى
وكانت سيلين وميرنا استيقظوا من بدرى ...لم يكلم جميله من يومين وهو سعيد بخبر عريس ميرنا واراد ايضا ان يطمئنوعلى سيلين فهى ما زالت صغيرته المدلله فهو يعاملها منذ ان كانت صغيرة بدلال زائد هى وميرنا ...لا يعلم كأنها مسئوله منه منذ ولادتها
يحس بفرح وهو بالقرب منها وايضا سعيد بالتزامها وحزين اايضا انها اصبحت تضع حدود بينهم ويريد ان يحطمها " اين دلالها عليا وجريانك عليا ايتها الصغيرة المشاكسه عندما اعود من الخارج قبلاتك البريئه عندما اتى اليك بشكولاتك المفضله ...اه كام هى رائعه هذه الايام ...ايام الطفوله ...لانعلم روعتها الا عندما نتذوق هذه الايام السيئه ..فهى ايام بريئه مليئ بالعب والحب والرفاهيه"
انتبهى على شروده عندما وصل الى البيت ..دخل من باب القصر ظل يسير الى ان وصل الى الباب الى الباب الداخلى ولكنه لمحها هناك على الارجوحه التى صنعها هو بالذات لها عند كانت حزينه منه فأراد ان يصالحها وصنع لها هذه الارجوحه ..
ذهب اليها وحمد الله انها بطرحتها حتى لا توبخه كالمعتاد على تسلله ...
وقف خلفها تماما وظل صامتا لا يعرف لماذا ولكنه ظل هكذا ينظر اليها لا يعرف الى متى ظل هكذا بدن حركه او كلام ..
فلقد وقف بهم الدهر فى هذه اللحظه وتمنى ان يظل هكذا ..
ولكنها لاتعلم لما استدارت بالتاكيد ارادت شئ من الداخل استدارت وجدته امامها ...انه الذى افكر فيه منذ الصباح حتى انه لا يريد ان اكون سعيده فى منامى حتى فيأتى اليى كأنه عدوا يغذو على ارضا وينهب خيراتها ويقلق منامها .....دارت وياليتها لم تفعل
فلقد صدمت وارتدت الى الخلف فكانت ستقع لولا هو امسكها من خصرها بشده وجذبها ناحيته فأصبحت فى احضانه ....ماذا ...فى احضانه وهى تضع يديها على صدره العريض وهو ممسك بخصرها الرقيق ظلوا هكذا
لا يحسون بشئ من حولهم تركو لغه العيون تتكلم

هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدWhere stories live. Discover now