الفصل الثامن وعشرون

12K 243 0
                                    

فى يوما جديد ...
استيقظت سيلين من نومها وحركت اهدابها نتيجه لتسلل اشعه الشمس وسقوطها على وجهها الذى زاد جمالا على جمال شعرها الاسود ذات اللمعه
قامت بكسل وذهبت الى الحمام لتأخذ حماما ينعشها ...
خرجت بعد فترة وقامت بلبس اسدالها وأدت صلاتها ودعت الله ان يصلح حالها وان يفعل لها الهير وان يرضى عنهها وعن كل خطوة تخطوها ..وان يغفر لها ولوالديها وللمسلمين جميعا...
وان يغفر لها تقصيرها فى حق زوجها فهى تعلم انها الآن تلعن من الملائكه ولكنها لا تستطيع ان تستسلم له ...فهى حتى الآن تعتقد انه يلعب بمشاعرها ولا يحبها وانه مغصوب على جوازهم بسبب وصيه والدها ..
انتهت من صلاتها وقامت بخلع اسدالها وذهبت ناحيه دولابها لتخرج طقم لتلبسه ...فهى قد انتقلت من غرفه النوم الخاصه بها هى وعمر فهى لن تستطيع ان تجلس معه فى غرفه واحده وتحت سقفا واحد فهى حتى الآن رغم ثباتها الصناعى امامه فهى ضعيفه امامه ولا يمكن ان تكرهه كيف تكرهه وهو حب حياتها كله ...وبأعماله المراوغه معها وحركاته الخبيثه فهى تضعفها وتجرح انوثتها ،فأنتقلت ليله أمس بعد مغادرت اقاربها "سامى واحمد" فهم اولاد خالتها الوحيده فلقد توفاها الله منذ عامين فقط وكل هذه الفترة لم ترى سامى او أحمد فهم دائما كانوا مع بعض ومتواصلين دائما ...ولم يفرقهم سوى وفاة والدتهم فأنتقلوا الى الاسكندريه لأن عملهم هناك ودائما يسافروا الى بلدان كثيرة ....
فاقت من ذكرياتها على فتح باب الغرفه وظهور عمر بابتسامه بسيطه وهادئه ....زادت ابتسامته بعد رؤيته لسيلين ببجامتها وهو عبارة عن بيجامه بربع كم وبرمودة قصير قليلا يصل الى ما بعد الركبه بقليل ويظهر مفاتنها بشكل ملفت ...
انصدمت سيلين من تواجده وابتسامته البلهاء واستوعبت تواجده عندما وجدته يقترب منها خطوة بعد خطوة ...رن جرس الخطر عندها الذى ظهر منذ فترة بسببه هو ظهر من تقاربه ....توقف على بعد سنتميترات منها ..ولا يفصل عنهم شئ

سيلين بتوتر حاولت اخفائه ولكنها فشلت: انت...انت ..ايه اللى...جابك ..هنا؟؟؟!
عمر بابتسامه خبيثه واستمتاع بتوترها الملحوظ : عادى ...مش مراتى وجاي اطمن عليها ...
واكمل وهو ينظر لها من اعلى لاسفل : واشوفها لابسه ايه ؟!
سيلين بصدمه: ايه ....؟!

ادركت سيلين مقصده فنظرت للبسها وشهقت بصوت واسرعت للحمام ولكن يد قويه منعتها ...امسك معصمها وهو يوليها ظهره

عمر بجديه وشرود: سيلين...انا جوزك يعنى حقوقى مش بس انى اشوفك بلبس البيت ...فأرجوكى تعاملى مع الوضع دا لانه هيستمر لمدى الحياة...
سيلين بخجل من كلامه فى بادئ الامر ولكنها تابعت بحده : لو سمحت انت عارف كويس ان الوضع دا مش هيفضل على طول ..احنا فى وضع مؤقت ومتشكرين على خدمات حضرتك وانت عملت وصيه عمك بالتمام اوى ...فهما شويه ونتطلق بلاش الشويتين دولت لانى انا عارفه كويس كل حاجه
عمر بغضب بعد ان استدار لها وامسكها من ذراعيها بقوة آلامتها ولكنها لم تظهر اى شئ سوى الجمود التام :انتى اتجننتى ...مفيش طلاق وطول عمرى كله مسمعشى الكلمه دى علشان متشوفيش الوش التانى ياسيلين لأنى متأكد انه مش هيعجبك ...
سيلين بغضب وعصبيه بعد ان نفضت ذراعيها من يديه وبعنف : انت اللى اتجننت ...انا معدتش مستحمله عطفك دا شكرا لخدماتك
بس كفايه اوى لحد كدا
عمر بصدمه : خدمه؟؟!...خدمه ايه ؟! انتى هبله ؟؟؟!
سيلين بعصبيه : لا متهبلتش ولا حاجه بس مش هقدر امثل التمثليه الهابطه دى
عمر بجديه وسخريه : انتى شيفاها تمثليه؟!
سيلين وهى تعقد ذراعيها امام صدرها : ايوة...
عمر بهدوء ما قبل العاصفه : طب احنا فيها ممكن نخليها حقيقه
سيلين بصدمه: قصدك ايه ؟!
عمر بجديه : انتى عارفه قصدى كويس
سيلين بغضب : انت مش راجل ....انت ...

هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدWhere stories live. Discover now