الفصل الخامس عشر

15.7K 302 3
                                    

بدأ الشك يأكل فيه ....
اصبحت خائنه ..فتاتى الصغيرة اصبحت ثعبان اخر من ثعابين حواء...
هواجسه تحكمت فيه حياته اصبحت عبارة عن هواجس ..
تللعن وتسب فى باقى حواء..
اذ كنتى انتى حواء فأنا ادم ...لقد صنعتى من ذراعى اذا انتى لا تاتى فى افعال شئ ..
وسأريكى ماذا يفعلون ابناء ادم ....
**********************
افاق على لمسه رقيقه على كتفه....استدار فوجدها ميرنا اخته ..

ميرنا باستغراب : فى حاجه ياعمر ؟؟...واقف قدام اوضه سيلين ليه ؟؟؟
عمر بجديه : لأ مفيش حاجه ...انا كنت عايز منها حاجه ...بس خلاص شكل الحاجه دى انتهت ...

لم تفهم ميرنا منه شئ حاولت الفهم ولكن كلامه لغز..

ميرنا بمزاح ليس فى محله ابدا : ايه ياعم ...ايه الالغاز دى ...تعالى بس قولى وانا هظبطك؟؟
عمر وهو يغادر:سلام ياميرنا.

ميرنا استغربت من طريقته وحزنه البادى على ملامحه ولكنها لم تعلق كثيرا
فهى تعلم ان عمر فى هذه الحاله يريد ان ينعزل لوحده ولكن ما هو سبب حزنه ..الله اعلم...
بعد مغادرته فتحت ميرنا باب غرفه سيلين دون الطرق لانهما اخوات ومتعودين على كدا ...
قضوا الوقت قبل العشا فى الكلام والعب فهما طفلتان لا يختلفان عن بعض

اما بالنسبه لعمر فظل يأخذ غرفه المكتب ذهابا وايابا حاول ان يشغل نفسه باى شغل لديه ولكنه لم يستطع فكل ما يدور فى مخيلته انها خااااااااائنه..
اراد ان يعلم من هو وكيف عرفته هل منذ سنه ام اكتر لانها انتهت من دراستها منذ سنه ولم تخرج من القصر غير الى النادى ومع اححد ...
كيف تقابله حسنا سأريكى يا سيلين .....

قام ببعض الاتصالات الضروريه لاجل عمله واخذ اجاز والمهام المهمه التى لا يجب ان تنجز طلب من السكرتيرة ان تأتى بها الى القصر....
طلب يوسف فهو حتى الان لم يستطع مصالحته
عندما يتصل عليع فان يوسف يغلق الخط فى وجهه ...
فاحضر خط جديد حتى يتكلم معه ...وضع الخط فى الفون الخاص به وكتب رقم يوسف وانتظر رده ....لم ينتظر الكثير حتى اتاه صوته ...
"كم اشتاق لصوتك ..
نعم انا غبى حتى اصدق عليك هذا الكلام...
سامحنى ياصديقى ..فأنا اخاك"

يوسف : الو
عمر بابتسامه : اذيك يااااض
يوسف:........
عمر بسرعه: بالله عليك ماانت قافل اهدى كدا واسمعنى ...علشان خاطر الاخوة اللى بينا ياعم
يوسف بغضب: وهو انت فاكرة من اساس ..ازاى تقدر تقول كدا حتى ...انا لولا عارفك كويس كنت قولت انك كنت بتقول اى كلم وخلاص ولا انا صاحبك ولا اخوك...
عمر بهدوء : يابنى انت عارف انه ملعوب منها علشان توقعنا
يوسف:والله ...طب ماانا قولتلك وهو انت ادتلى حتى فرصه علشان اكلمك او افتح بوئى حتى...دا انتى كأنك ما صدقت
عمر بصوت عالى : يااواااااااااد اسكت بقى وهو انت مديلى فرصه انا كمان اكلمك اهدى كدا وصلى على النبى
يوسف بهدوء وتنهيده : عليه افضل الصلاة والسلام.
عمر بمزاح : ايه ياااض التقوى دى عليه الصلاة والسلا والله وحشنى
يوسف وهو يحاول ان يتمسك لانه ايضا يفتقده كثيرا فى حياته ولكن يجب ان يعلمه درس:انجز ياعم انت عايز منى ايه تانى ...صحوبيه وشطبنا واخوة ومكنشى فيه من الاول .
عمر بشرود وحزن على صديقه: طب اصبر علي واسمع انا عملت كدا ليه
يوسف : اكيد علشان صدقت حبيبت القلب ...جميله الجميلات
عمر بقله صبر: يااااواد اصبر عليا
يوسف : واحنا سكوتنا اهو اتكلم وقصر ..
عمر : انت اهبل على فاكرة وعارف ان انا مش برياله ولا عيل صغير علشان اصدق الكلمتين اللى هى قالتهم
يوسف مقاطعل : لا والله ماانت صدقت وطلعت عيل هفأ
عمر: اقسم بالله لولا انك زعلان منى كنت نفختك ماتهدى يازفت عايز اقول الكلمتين
يوسف :.........
عمر: ايوة كدا ....انا كنت عارف هى بتعمل ايه كويس وانها شغلاه مع حد بس اللى انت عرفته مكنتش عارفه انها بتشتغلمع كريم ..وكريم بينى وبنه عداوة من ايام ما كنا فى الجامعه ..على حكايه محبتشى انك تعرفها ساعتها بس هبقى اقولهالك بعدين
غير كدا الزفته بنت***كانت حطه جهاز تنصت فى المكتب بتاعى قبل اللى حصل ودا انا عرفته قبلها الحكايه بيوم واحد بس وكمان مرضتشى اشيله علشان ميشكوش
واللى كانوا عايزينه اننا نقع فى بعض ودا فعلا اللى حصل وعملت معاك كدا علشان الجهاز كان لسه محطوت ....وانت هووووووبا قمت خالع من هنا ومدتليش فرصه اشرحلك.
يوسف:........
عمر : انت يااااله انت نمت ولا ايه وااااد يايوسف
يوسف بصدمه : ياااخربيتهم ايه كل دا دول عصابه ...ومين كريم دا وايه الحكايه
عمر بتنهيده: هبقى احكيهالك بعدين ...المهم دلوقتى عرفت انك اخوى وعمرى ما اصدق عنك حاجه زى دى ابدا ان شاالله مع مين؟؟
يوسف بابتسامه ومرح: حبيبى يا عمورة وحشنى ياراجل والله
عمر بضحك : دلوقتى عمورة ووحشنى ....واااااطى ياجو
يوسف : حبيبى يا عمر والله

وظلوا يتكلموا فترة طويله جدا يعوضوا بها فترة بعدهم عن بعض...
**************************
فى كافيه موجود على النيل :
حسام : عملتى ايه ياحور؟؟
حور : كله تمام ياعمو ....بس انت شكلك عامل كدا ليه؟؟
حسام بتعب حاول ان يخفيه: لأ ابدا يابنتى شويه ارهاق بس وكدا
حور: الف سلامه عليك ياعمو
حسام: الله يسلمك يابنتى ...المهم عملتى ايه؟؟
حور :كله تمام عمله كل حاجه والورق اهو
واعطته ملف ملئ بالاوراق
حسام : كدا تمام ...بقولك تانى اهو ياحور لو حصلى حاجه انتى عارفه هتعملى ايه ولا اقولك تانى
حور بقلق: بعد الشر عليك ياعمو ...لأ تمام انا عارفه انا هعمل ايه كويس بس انت بس خلى بالك من نفسك
حسام : بأذن الله ياحبيبتى ...يالا اتكلى على الله انتى علشان متتأخريش على مامتك وسلميلى عليها كتير
حور بأبتسامه رقيقه : الله يسلمك ياعمو

وذهبت حور وخرجت من الكافيه وركبت تاكسى وذهبت الى منزلها ام حسام فظل شاردا ولم يحس باحد ولم يشعر بالذى يراقبه من بعيد
اقترب منه هذا الشخص بهدوء ...وامسك كتفه
اتخض حسام ونظر خلفه ليجد

هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدWhere stories live. Discover now