الفصل التاسع والثلاثون

11.6K 236 3
                                    

ذهبت سيلين بعد انتهاءها من امور الصفقه الجديده مع المدعو فؤاد الذى قام بصفقه منذ شهرين ونصف ...والآن اتى حتى يقوم بصفقه جديدة مع الشركه باستراد بعض الادوية التى لم تعد موجودة فى مصر بسبب اناس مجهولة المصدر تمنع العديد من الادويه من التواجد لسبب لا احد يعلمه على الرغم من معرفتنا اياه ولكننا نريد ان نغض ابصارنا عنهم حتى نعيش..

وصلت سيلين للقصر وعلمت ان ميرنا قد قامت بمعرفة اهلها بأمر المفاجأة لذا ذهبت لغرفتها وفتحت الباب بعد ان طرقت عليه عدة طرقات

سيلين بابتسامة : السلام عليكم يا جذمه ...احم ...طب خلصى الاول

كانت ميرنا تتحدث فى الهاتف مع زوجها اياد ووجهها يشع احمراراً ....ابتسمت سيلين من اجل ميرنا ودعت لها بصلاح الامور وهدايتهم وان تعيش فى سعادة ..
انتهت ميرنا من محادثه اياد بابتسامة مشرقه على ثغرها ..

ميرنا بخجل وابتسامه سعيده : ايه يا سولى ؟!.... احم ... معلشى بقى كان الاستاذ بيكلمنى ..
سيلين بابتسامة : لا عادى يا حبيبتى ربنا يفرحكم قريب ان شاء الله
ميرنا بدعاء وهى ترفع يديها للسماء : ياااارب يا سيلين يابنت طنط ام سيلين.
سيلين بمرح : ماااشى يااختى ..اآه صحيح .... انتى قولتى لعمو حسن وطنط فريده على المفاجأة يا جذمه من غيرى ؟!
ميرنا باحراج وضحك : هههه ما ..ما انتى اللى اتأخرتى اعملك ايه ؟! ... بس احسن انتى خدتى الدعوات وانا خدت الشتايم ...ههههههه
سيلين باستغراب : ليه يابت ؟!
ميرنا بضحك: آقولك يا ستى....وحكت لها عن ما فعلته فيهم وما كان اثر المفاجأة عليهم..
اكملت بضحك : بس لو فضلت اوصفلك شكلهم كان عامل ازاى لما كل واحد خارج من قوقعته على صريخى وفى الآخر اقولهم زهقانه... كنت حسه ان ماما عايزه تولع فيا بجاااز...ههههههههههه
سيلين بضحك هى الاخرى : يابنتى انتى بلوه متحركه او مصيبه مخلوقه على الارض... هههههههه...ربنا يهديكى يا ميرنا يا بنت طنط فوفا
ميرنا بمرح : اه لو فوفا سمعتك دلوقتى بتقولى كدا ... ههههههه

لتدخل فوفا (فريده) : مين اللى فوفا يا شبشب انتى ؟!
ميرنا بخضه : يالههههوى ياريتنى كنت جبت فى سيرة نص جنيه لت جنيه احسن
فريده بغضب مصطنع : اه يا هبله ابقى انا اساوى عندك جنيه بنت جذمه صحيح...

لتقوم سيلين ومن بعدها ميرنا ليحتضنوا فريده ويقبلوا رأسها وتغمز سيلين لميرنا فتفهم الأخرى وتبتسم ابتسامه شيطانيه ...

ميرنا بمكر : بقولك ايه يا فوفا
فريده بضيق : بت ايه فوفا دى احترمى نفسك يا....

لتقاطعها سيلين بلمسها من الخلف (زغزغتها ): ايه يا فوفا مش تركزى معانا كدا ولا ايه ؟!
قريده بضحك شديد وهى تبتعد عنهم : بت انتى وهى فى ايه....مالكم ؟!

ظلوا يضحكوا سوياً حتى سمعهم حسن من مكتبه فذهب لهم بابتسامه مشرقه رغم الانكسار البادى فى عينيه

حسن بضحك: فى ايه يابنات ؟!
فريده بضحك شديده ولا تستطيع أخذ نفسها : الحقنى....يا... ياحسن..العيال.. هيموتوتى
سيلين : بعد الشر عليكى يا فوفا
حسن بضحك : تصدقى مسمعتش اسم فوفا دا من زمان يا فوفا ههههه فريده بغضب وصريخ : حسن
حسن بضحك : الله انتى جايه تشطرى عليا انا ... يالا بينا نظبط الشنط علشان هنسافر الصبح بدرى
فريده : مااشى ياحبيبى
ميرنا بنحنحه : ههههه نحن هنا يا ست الوالده
فريده باحراج : بس يابت
سيلين بضحك : بلاااش تحرجيها ياميرو هههه

ليضحك الجميع ويأخذ حسن زوجته فريده ويحضروا شنطهم للسفر
ليتركوا الفتيات يتكلموا قليلاً

ميرنا بتذكر : اها ... صحيح فين البت حور الواطيه مشفتهاش من زمان
سيلين بخبث : هو انتى فاكره حد ما دام اياد معاكى ياروحى
ميرنا وهى تضرب سيلين بالوساده : هههه... ظريفه يابت...اتنيلى كلميها دلوقتى وخليها تيجى
سيلين بمرح : مااشى يا مفتريه

__________________________

قبل قليل فى كافيه على النيل :

حور بابتسامه : اهو كدا الواحد استريح فى المستشفى دى عقبال البلد يااارب
عاشور بفرح : ياااارب... بس انتى بسم الله ما شاء الله عليكى عرفتى تأخدى الورق ازاى ؟!
حور بضحك : خبره بقى هههه ماانا كنت بأخد ورق منهم زمان لعمو حسام الله يرحمه ... المهم استريحنا
يوسف وهو لا يستحمل ضحكتها لاحد حتى لو كان رجلاً كبير : الحمد لله نشوف بقى مصلحتنا ولا ايه ؟!
حور باستغراب : مصلحة ايه ؟!
يوسف بتلقائيه : جوازنا ولا نستيه ؟!
تنحنحت حور لكى تلفت انتباهه لوجود عاشور : احم لا ابداً
عاشور بإحراج : طب اتوكل على الله انا بقى ... وابقى اكلم حضراتكم علشان نكمل باقى المهمه
حور بابتسامه : ماااشى وتسلم يااستاذ عاشور على اللى بتعمله ربنا يجزيك خير
عاشور بابتسامه : ربنا يخليكى يا استاذه ... كله بفضلك بعد ربنا اكيد ... استأذن انا بقى ... سلام عليكم
حور ويوسف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يوسف بعد ان خرج عاشور من الكافيه : ايه بقى ياحور مش ناويه تحددى ميعاد الفرح
حور بدبلوماسيه : يعنى انت شايف اننا عادى لما يكون صاحبك ميت مكملشى اربع شهور وصاحبتى حزينه عليه ...انت شايف انه عادى
يوسف بتنهيدة حزن :لا طبعاً انا مقولتش عادى اللى انا قولته ان احنا على الاقل نكتب الكتاب علشان نتكلم براحتنا مش على طول مصدرالى الوش الخشب
حور بهدوء وتنهيده : بص يا يوسف من الآخر مش انت اللى اتحط قدام الامر الواقع واتجوز بالطريقه دى ... اللى خلانى اوافق ان انا شوفت فى عين امى فرحه مشفتهاش من سنين ... فمقدرتش اطفى اسعاده اللى فى عينيها
يوسف مقاطعاً بصدمه : يعنى انتى وافقتى علشان والدتك بس
حور ساخره : وهو انت كنت ادتلى فرصه اصلاً علشان افكر ... ولا نسيت؟!
يوسف : لأ منستش بس انتى عارفه كويس انا عملت كدا ليه ... انا عملت كدا علشان ب......
حور مقاطعه : يوسف بلاش نضحك على بعض ... انت عمرك ما حبيت حد ولا هتحب حد انت مش بتحب غير نفسك ولقتنى قدامك تحدى وقولت لازم افوز بيه ... فأنت عارف وانا عارفه ان احنا مش هننفع لبعض واتمنى تفهم ان مش كل الناس زى بعض فى اللى وحش وفى اللى حلو ... واتمنى من الناس الطيبه اللى نعم ربنا عليها ... وارحم نفسك وبطل اللى انت بتعمله
يوسف مقاطعاً بسرعه : انا ... انا اتغيوت بجد وعرفت انى قريبى من ربنا احسن من اى حاجه ... ونفسى حد يساعدينى وياخد بإيدى وكنت اتمنى انكِ تكونى الشخص دا ... ودا مش كلام ان بجد نفسى اتغير ابقى تانى محترم وبيتقى ربنا ... عارفه ياحور لما كنتى بتكلمى عاشور عن ان ربنا بيبعتلرسايل وبيحذره ... كلامك لمس قلبى حسيت انى وحش اوى اوى وعايز اتغير بجد
حور بالدموع تترقرق فى عينيها: يعنى بجد يايوسف ولا شويه كدا وهتتخنق
يوسف بصدق : لا والله ... انا مؤمن ميه فى الميه انى هحس براحه جمبه وبين ايديه عايز اجرب الخشوع وانى احكيله عن همومى يا حور... هتساعدينى ياحور
حور بابتسامه رغم الدموع التى تسيل من عينيها : هساعدك يا يوسف وشوف اللى انت عايزه وانا معاك فيه
يوسف بفرح : ربنا يخليكى ليا يااحسن بنت فى الكون كله يا حب ...
حور مقاطعه بتحذير وهى تمسح دموعها : لأ ... دى اول حاجه لازم تتجنبها مينفعشى الكلام بينا يتجاوز يايوسف غير لما نكتب الكتاب ... ماااشى
يوسف بخبث : خلااص يالا بينا نكتب الكتاب
حور بخجل : يوسف ...

قاطعها رنين الهاتف الخاص بها
اخرجته لتجد المتصل سيلين

خور بابتسامه وهى تجيب على الهاتف : سولى وحشاانى يا جذمه
سيلين بضحك : هو انا والبت ميرنا بنشتم كتير ليه النهارده ... ههههه
حور باستغراب وهى تنظر ليوسف : مين معايا ... سيلين انتى عاقله ؟!

استغرب يوسف من حديث حور

سيلين : ايوه طبعاً عاقله ... المهم انتى فين دلوقتى ما تيحى على القصر
حور بسعاده : ماااشى يا حبى انا هجيلكم على طول
سيلين : مااشى منتظراكى يا اختى

اغلقت حور الهاتف لتنظر ليوسف تجده ينظر لها بإستغراب

حور :مالك ؟! ... فى ايه ؟!
يوسف بتسأل : كنتى بتكلمى مين ؟!
حور باستغراب : كنت بكلم سيلين ... ليه ؟!
يوسف : اصلك بتضحكى ومستغربه اوى انك بتكلمى سيلين
حور بضحك : اصلها كانت بتتضحك وبتهزر فإستغربت علشان كدا ... المهم يالا بينا علشان انا راحه للبنات
يوسف بدهشه : سيلين بتهزر سبحان الله
حور بضحك : ما دا اللى صدمنى ... المهم انا ماشيه
يوسف وهو يقف ويأخذ مفاتيحه :طب يالا علشان اوصلك
حور : تؤ ... مش هينفع اركب معاك لوحدى... دا تانى حاجه
يوسف بتنهيده : طب تعالى نركب تاكسى يا ستى ومتقلقيش هركب قدام
حور بسعاده : ايوه كدا شاطور يا جو
يوسف بصدمه : ايه دا انتى دلعتينى دلوقتى ؟!
حور بخجل : م...مكنشى ... قاصدى

وتركته وغادرت سريعاً خارج الكافيه لتجد سياره تتجه نحوها بسرعه ويخرج منها شخص ملثم يمسك فى يديه مسدس يوجهه تجاهها لتنظر خلفها تجد يوسف مبتسم ولكن تلاشت ابتسامته عندما رأى هذه السياره فاسرع تجاهها

يوسف بصراخ : حووووووووووور
حور بابتسامه : مش هقدر المره دى ... سلام يا...

ليقطعها صوت الرصاصه تخترق ظهرها وتقع بسرعه على الارض ولكن يلتقطها يوسف بين ذراعيه ويجلس على الارض وهى فى احضانه

يوسف بصوت مختنق والدنوع فى عينيه : حور ... لأ ... لأ ياحور ... ما تسبنيش

لتغمض حور عينيها من التعب وابتسامه تزين شفتيها ...

__________________________

فى مقر البوص :

فؤش : انت تؤمر بإيه يا بوص ؟!
البوص : وليد لازم يصفا النهارده مفهوم
فؤش : علم وينفذ يا بوص وفيه رجاله بره هأمرهم بدا وكمان نص ساعه هتلاقيه فى خبر كان
البوص بابتسامه خبيثه : تعجبنى يا فؤش
فؤش بسعاده : انت تأمر بس يابوص واحنا تحت أمرك
البوص : مفيش اخبار عن ديفيد ؟!
فؤش : لأ يابوص ... أمر الكل ان مفيش حد يأخد اى خطوه دلوقتى لحد ما يشوف هيعمل ايه مع بنت حسام البدرانى
البوص بتنهيده وصوت هامس : قصدك ابن حسام البدرانى
تابع بصوت مسموع : وهو هيعمل مع سيلين ايه ؟!
فؤش : لحد دلوقتى محدش عارف بس اللى باين انه ممكن... يعنى ... هو
البوص بغضب : قصدك ايه ؟!
فؤش بخوف وتوتر : ممكن يأمروا بقتلها يا بوص
البوص وهو يمسكه من تلابيبه : دا انا كنت قتلتهم باسنانى وشربت من دمهم ... اى خبر او امر يوصلك من ديفيد ثوانى والقيه جالى فاهم ... فاهم
فؤش بخوف : اي...ايوه...فاهم...يابوص..اه..اهدى انت بس...
البوص : روح اعمل اللى امرتك بيه
فؤش : تمام....يابوص...هوى

__________________________

فى السجن فى احدى الزنازين :

وليد وهو يكلم نفسه داخل الزنزانه المنفرده : ماااشى ... ان ما وريتكم انا مين مبقاش وليد عز الرجال ... وهوريكم كلكم بكرره هعمل ايه ؟!... وانت يا بوص الكلب مش معبرنى ... طب ماااشى عليا وعلى اعدائى ...

ليجد باب الزنزانه ينفتح بهدوء فاستغرب فهذا الوقت لا أحد يأتى اليه ولا يعطيه طعام فى هذه الساعه ... ظهر رجل ضخم وخلفه واحد آخر لا يقل عنه ضخامه ... استغرب لما وجدهم لا يشبهون العساكر او الشاويش ...

وليد : انتو مين ؟!...
احد الشخصين : احنا اللى هنريحك
وليد برعب وبعدم فهم : ق....قصدك..ايه ؟!
الشخص الآخر : طب ما نعمل احسن علشان معندناش وقت

ليقترب كلاهما منه وهو يبتعد ويريد الصراخ ولكن منعته ايديهم التى حاصرته واحده تضغط على فمه والآخرى تمسك بيديه وتكتفه ... كانت عينيه ستخرج من مجريه عندما رأى سلك رفيع جداً يكاد لا يرى ... يقترب منه احدهم وهو يمسك بهذا السلك ... ويلفه حول رقبته وهو لا يستطيع فعل شئ فلقد شلت جميع اعضاءه .... لترتخى اوصاله وملامحه وشفتيه تُزرق ... علموا انه فارق الحياه ... فأرخو السلك وقامو بلفه وسحبه وتعليقه على على النافذه الوحيده الموجوده فى هذه الغرفه ... فتعلق جسد وليد ليصبح كأنه مات مُنتحراً ... انتهت مهمتهم ليتركوا خلفهم جسد هذا الرجل الذى لم تعرف الرحمه طريقاً له ... وغادروا كأنهم لم يأتوا من الاساس!!......

___________________________

زين هاتفياً : اهم حاجه تأخدوا بالكم ان مفيش حد يأخد باله منكم....مااشى
المتصل : .....................
زين : عينيك تكون على البضاعه واوعى حد من رجالتنا تدخل ... مفهوم
المتصل :..................
زين : ماااشى وابقى قولى الاخبار ... سلام

اغلق زين الهاتف ليحدث نفسه : ربنا يستر ومتعمليش حاجه ياسيلين ... وفين يوسف الزفت دلوقتى


هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن