الفصل الثالث عشر

Börja om från början
                                    

(كان غارقا في أفكاره التي أخذته كما العادة لشقراءه العابثة ،كما أنه كان متوترا وينتظرإتصال خالد على أحرمن الجمرعندما إرتفع رنين هاتفه النقال فجأة، أخرجه بلهفة من سترته معتقدا أنه خالد لكن أمله خاب عندما وجده رقما غريبا لم يسبق له أن شاهده ليفتحه قائلا :_ مرحبا من معي ؟؟(ساد الصمت في الجهة الأخرى من الهاتف مما جعله يعيد سؤاله بحدة :_ من معي؟؟
(هذه المرة سمع صوتا يعرفه جيدا يقول بإرتباك واضح :_ م..مرحبا.
(سأل برقة :_سوسن هل هذه أنت ؟؟
(أجابته بسؤال أخر:_ لماذا .. لماذا تريد الزواج مني ،لماذا تريد ذالك؟؟
(إنقبض قلبه لسؤالها الذي حمل له خوفها منه ،وللحظة بقي ساكتا يصغي لصوت أنفاسها المتلاحقة لكن صوتها الحزين الخائف سرعان ما عاد للحديث قائلا :_ أنا حقا أسفة ،أنا لم أقصد...
(قاطعها بنعومة :_سوسن يجب أن أراك لن ينفع حديثنا هكاذا على الهاتف.
(قالت فجأة بغضب :_ الأن تريد أن تراني ،بعد أن جعلت الجميع يوافقون على زواجي منك ،لماذا لم تطلب رؤيتي قبل حديثك مع خالد لماذا ..لماذا؟؟
(إبتسم بمرح ليقول بمكر:_إذا لقد وافقت والدتك ؟؟
(أجابته بحدة :_ ليست موافقتها هي المهمة على فكرة؟؟
(قال بسخرية :_ سمعت أنك إبنة مطيعة.
(أجابته بإنكسار:_ نادرأرجوك.
(أخذ نفسا عميقا ثم قال بجدية :_ سأتي لأخذك غدا مع السابعة سنتناول العشاء معا وسنتحدث .
(جاءه صوتها خائفا حين قالت :_ أنا لا أستطيع الخروج معك أمي س...
(قاطعها بنفاذ صبر:_ أمك وافقت على زواجنا سوسن ونحن بحكم المخطوبين الأن.
(أجابته بحنق :_ أنا لست خطيبتك بعد ،أنت حتى لم ترسل والديك لطلبي رسميا من عائلتي.
(سألها برقة وبصوت منخفض :_ أترغبين أن أتي مع والداي لأطلبك من والدتك ؟؟.
(إعترضت بقوة :_ أنا لم أقصد ذالك أنا فقط ...أنا...
(قاطعها بمرح :_أنت فقط تحاولين رفض الخروج معي بإختراع حجج واهية فهمت ذالك ،(سكت قليلا ليأخذ نفسا عميقا ثم إسترد بصوت أمرلا يقبل المجادلة :_ سأراك غدا يا سوسن ،سانتظرك خارج بوابة الفيلا وإذا لم تأتي لدي سأتي لديك أنا.
_نادر...
_تصبحين على خير يا سوسن إلى الغد.(ودون أن ينتظرردها أغلق الهاتف وهو يبتسم سعيدا فسوسن ودون أن تدرك أراحت عقله وقلبه بإتصالها .

بعد أن أوصل خالد جدته لغرفتها جلس معها يتحدثان عن زواجه المرتقب وأيضا عن المصيبة التي نزلت على رؤوسهم على شكل تلك المحتالة وفي خضم حديثهما نسيا الساعة حتى تثاءبت جدته بتعب ،نظرإلى ساعته ليجدها قد قاربت منتصف الليل ،
ترك جدته متمنيا لها ليلة سعيدة ليعود للصالة ليجدها خاوية وعندما سأل مدبرة المنزل عن الجميع أخبرته أنهم في غرفهم ماعاد إبنة عمه التي خرجت وشهد الموجودة في الحديقة ،شكرها ثم خرج باحثا عن تلك الأخيرة و التي كانت جالسة على الأرجوحة مغمضة العينين لكنها سرعان ما فتحتهما لتنظرإليه كأنها أحست بوجوده ،
جلس بجانبها وللحظة لم ينطق أي منهما بأية كلمة ،إلى أن قطع ذالك الصمت صوت الهاتف ،
كان هاتف خالد مما جعل شهد تقف بغية تركه بمفرده لكنه سرعان ما أمسك بذراعها يعيدها لمكانها قائلا :_ لا ترحلي يجب أن نتحدث ،...(ودون أن يترك ذراعها أو أن ينتظر ردها أجاب على هاتفه قائلا:_ مرحبا نادر ...

رواية *الدخيلة *Där berättelser lever. Upptäck nu