**((29))**

7K 450 29
                                    

دلف داني الحجرة بعد مغادرة عماد ، و كانت جالسة على السرير تخفي وجهها خلف كتاب بحجة أنها تقرأ تقضم اظافرها بتوتر فها هي قد ظنت به السوء للمرة الثانية ، ولكنها عللت ذلك بحبها الشديد له ...الأنثى العاشقة يجب أن تغار على من تحب وهي لم تخطئ فأي امرأة أخرى كانت ستفعل مافعلته،

غطت وجهها بالكامل خلف الكتاب فاقترب منها وازاحه برفق، يحدق بعبنيها بصمت ، رفعت نظرها تجاهه تحاول رسم ابتسامة على شفاهها الوردية وهي تتمتم له بارتباك : اه اتيت ...لم انتبه !!

لكنه عبس بوجهها وتصنع الغضب : صرت خفياً بالآونة الأخيرة أليس كذلك ؟...هل أضيفها إلى قائمة الصفات السلبية التي أملكها ؟

حكت جبينها بيدها كعادتها ما إن تكون مرتبكة وقالت بغنج عله يصفح عنها : وسام أنا حقا آسفة، ولكني فقدت أعصابي ....قليلاً.

وضع يديه بجيب بنطاله يستمع وزفر بقوة : هل لي أن أعيد على مسامعك كل تلك الالفاظ النابية التي نعتني بها قبل قليل ؟

نزلت من على السرير لتصبح قبالته ثم هتفت ببرائة :

-وهل لو كنت مكاني ورأيت بين اشيائي صورة مخبئة لشاب هل ستسألني بكل هدوء عمن يكون!!!

ابتسم بمكر وهو يتقدم منها ويلوح بوجهها مهدداً

وهي تنكمش على نفسها وتبتعد عن طريقه:

-حينها سأقتلك عزيزتي...ستكون ساعتك الأخيرة ..

-أرأيت ...إذن من حقي أن أصرخ بك .

-لما تعبثين بأغراضي ؟

-لم اعبث، كنت انظف.

-تركتي المكتب كله ولحقتي ذلك الدرج الصغير المقفل لتنظفيه!!!

تصاعد غضبها منه على هذه الإتهامات الباطلة ولم تستطع إلا أن تصرخ مجددًا..

-لم يكن مقفلا ، كما أنك إلى أين تريد أن تصل....تريد القول أني أتجسس عليك ...حسنا أنا أتجسس ، وإن يكن أليس من حقي الإطمئنان على زوجي !؟

شعر بفرح مفاجئ يدغدغ قلبه لغضبها وغيرتها عليه ، كتم ضحكته وقال باستسلام:

-من حقك أن تفعلي أي شيء حبيبتي ...لكن بدون اتهامات ....يا مجنونة أنا حبك أي تفكير ساذج هذا الذي فكرتي به قبل قليل...أأنا أحمق لأخون ملاكي !!.

اصطبغت وجنتاها بلون أحمر تلكأت قليلا قبل أن تغير مجرى الحديث:

-وسام عملك مطولاً حتى ساعات متأخرة من الليل لم أفهمه إلى الان واختفائك عن المنزل ، كلها أمور تدعو للقلق اليس كذلك ، لو انك تخبرني عن أعمالك لما كنت سأشك بك.

-ميرا تعلمين أني أحضر لمشروع كبير يستنزف طاقتي ووقتي ، وتعلمين كذلك أن أباك سلمني كل أعماله فالضغط بات مضاعفاً ، لكن حاضر...سأخبرك من الان وصاعدًا عن أي شيء أقوم به ، ارتحتي الان ...

الرقصة الأخيرةWhere stories live. Discover now