**((8))**

9.2K 613 36
                                    

رفعت بصرها لوجهه المتجهم وتناولت المنديل من بين يديه.وقال كلامه بطريقة قاسية كالعادة:

-لما أنت مصرة على افتعال مشكلة بيننا .

-أنا !!!

جلس على الأريكة أمامها وأردف :

-قلت لك لن آتي لما كل هذا الإلحاح وهل هذا يستدعي مجيئك وقلت لك مائة مرة أنه لن يكون مظهرك لائقًا ًبقدومك إلى شقتي أمام الناس، انا رجلٌ أعيش وحيداً ميرا، افهمي الأمر رجاءاً بأي لحظةٍ قد يأتي لزيارتي صديقٌ ما والجميع يعرف اني عازب ماقد يكون موقفك حيال الأمر؟ بأن يشكك المجتمع بأخلاقك !!...نظرت له وعاودت البكاء من جديد.

- ميرا...ميرا اهدئي لاتبكِ مجدداً ودعينا نتفاهم اتفقنا.

نظرت لأسفل ولم تعلق . .

تقدم وركع امامها ممسكا بكفها، أراد أن تخرج كلماته بهدوء كيلا يتسبب بجرحها اكثر واردف:

-اسمعيني أنا اعلم مقدار حبك، وأقدر مشاعرك الجميلة والبريئة تلك ولكنك... صدقاً بهذا الحب تشعريني بالاختناق ...لقد مللت ملاحقتك لي والحاحك بالاتصال ومراقبتي طوال الوقت وكأنني سجينٌ لديكِ.

أنت صغيرة ومازال أمامك الكثير لتفعليه بهذه الحياة.ثرية و..جميلة بل...رائعة الجمال بالله عليكِ ألم تنظري إلى نفسك في المرآة...كيف كنتِ وكيف هو حالك الآن هل أستحق ما تفعلينه بنفسك ..

شعر بغصة كبيرة بحلقه.هو بداخله لا يريد أن يحطم قلبها .. ولكن الشياطين يستحيل أن تنجب ملائكة... هذه كانت حجته الوحيدة . موقن أنها مثلهم . اليست ابنتهم..أردف بعد شرودٍ طويلٍ لم تكف فيه تلك الفتاة عن البكاء بصمت

-أتعلمين ....لا ينقصكِ شيء ماذا تريدين من شخص مثلي..؟

من وسط دموعها أجابت: لا استطيع الابتعاد عنك..

تمالك غضبه مجيباً

-أنا اعرف هذا... اقسم لك أني أعرف واصريت على كتب الكتاب لا خطبة عادية كي بكون لقائنا شرعياً و لعلي أشعر بأي شيء قد يقودني لبر الأمان معك على الرغم من أني أعجبت حقاً بك ولكنك لا تتركين لي المجال حتى لأشتاق إليكِ ، إتصالات متكررة كل ساعة أراكِ حولي بكل مكان بعملي بمنزلي حتى عندما أخرج لملاقاة اصدقائي تخنقينني باتصالاتك...مابكِ إهدئي قليلًا ، دعيني لمرة واحدة اتصل بك ،دعيني أشعر أني أنا من يحتاج قربك او على الأقل اتركي لي مجالاً لأشتاق إليكِ هل فهمتي مشكلتي معك، ميرا حالتك هذه مرضية ، تعلقك بي زائد عن حده، صدقا بدأت اختنق من تصرفاتك ...صباحاً بعملي مع والدك ومساءاً أكون مجبراً على مرافقتك والا تنتحبين. أي جحيم هذا الذي أعيشه! هل عليكم احتكاري لهذه الدرجة...؟

إعتصرت ثوبها بيديها خجلة لكلامه هذا وكأنها سكاكين تطعن صدرها...هو محق فعلاً ولكنها لا تريد خسارته،

الرقصة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن