**((12))**

8.2K 526 26
                                    



الأضواء الملونة تتراقص من حوله بشكل جنوني متناغمة مع تلك الموسيقا الصاخبة التي تملأ هذا الملهى الليلي القابع بإحدى أحياء باريس .

كان ممسكاً بكأسه دافناً رأسه على الطاولة بعد أن أخذ الخمر بعقله بعيداً ليطير مع جميلته العربية التي سرقت قلبه وأخذت عقله أكثر من هذا الكأس الذي يشربه .

اقتربت منه تلك الشقراء بثوبها الازرق القصير وربتت على كتفيه جالسة بجانبه....

-هيي لويس..أنت بخير ؟ .

كادت أن تسحب الكأس من يده ولكنه رفع نظره إليها دون أن يحرك رأسه واحتضن كأسه بيده اكثر ..

-أتركيني ماريا.

كانت متوترة جداً من تصرفاته بالفترة الأخيرة وخاصة بعد أن لاحظت نظراته ليارا بقاعة التدريب ...

-يبدو أنك شربت كثيراً ... هيا اتركه واخبرني مابك ، طوال الفترة الماضية كنت تتهرب مني !!

زفر ضيقاً منها واعتدل بجلسته وهتف بصوت عال لكي تسمعه بهذه الضوضاء العالية وبحروف خرجت بصعوبة من فمه....

-ماذا تريدين مني الآن ..

ديقت عيناها أكثر وكزت على أسنانها غيظاً ..

-في المعهد لم تعد تكلمني وخارجاً لاترد على اتصالاتي أريد أن أفهم مالذي يجري معك.

أفرغ محتوى الكأس في جوفه قبل أن يرد عليها ببرود

-لقد مللت منكِ عزيزتي .....وكما يقال دائماً ..انها النهاية

وكاد أن يغادر لول أطاحت بالكرسي من ورائها بغضب وصرخت أكثر وهي تضربه بيدها وبالكاد توازن جسده

-كل ذلك لأجل تلك الهمجية العربية أليس كذلك أيها الحقير ؟؟!

فجرت ماريا ألمه وعذاب نفسه بسبب حبه ليارا فأمسك شعرها بقبضته وضرب رأسها على الطاولة واقترب منها قائلا بأنفاس خانقة:

-نعم ..لأجل العربية الهمجية أيتها الرخيصة...

كانت تحاول تخليص نفسها منه ولكنه شد بقبضته اكثر مردفاً ..

-إن كان عندك اعتراض ...فالتبتلعيه بجوفك القذر وإلا ستندمين هل فهمتي...لقد سأمتك وسأمت تفاهتك وأحاديثك المملة ياقبيحة ...يا أقبح من أقبح راقصة باليه على مر التاريخ.

تركها وانتشل سترته مغادراً المكان...

لم يستطع حتى قيادة سيارته بسبب ثمله فاضطر حارس الملهى أن يوقف له سيارة أجرى لتقله.

دخل إلى شقته و كانت قابعة بظلام موحش أشعل كل الأنوار وارتمى على الأريكة من فوره وهو يغني بحروف مبعثرة وكلمات تائهة المعاني والأوصاف

الرقصة الأخيرةUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum