**((34))**

5.8K 429 31
                                    


-صباح يليق بك ..

قالها رواد ثم قدم لها وردة حمراء ما إن خرجت من شقتها ابتسمت له بدلال وتناولتها تشتم عبيرها بسعادة غامرة ..

أتنتظرني خلف الباب ؟؟؟

ضحك قائلاً :طبعاً وهل لي ألا انتظر ملاكي ولكن ...حبيبتي اليوم أعتذر منك ستذهبين بمفردك الى التدريبات.

-لما رواد؟ " سألته متعجبة لكنه ابتسم لها ابتسامة صفراء وقال مجتازًا إياها :سأقضي اليوم مع فتاة جميلة عن اذنك .

وسط ذهولها وصدمة الجمتها عن النطق تركها مغادرًا. ..

-هل يمزح ....يستحيل أن يفعل هذا بي إنه يمزح بالتأكيد " نزلت درجات السلم لتذهب بمفردها إلى التدريبات ولكن شهقة افلتت منها عندما لمحته يصعد بسيارة مكشوفة لامرأة شقراء كانت تركن سيارتها بجانب العمارة ...

فهتفت بحنق بالغ : سحقاً لك أيها اللعين من هذه الغبية !!!

كانت شقراء فاتنة ترتدي فستاناً أسوداً قصيراً وقامت بكل وقاحة بطبع قبلة على خده أشعلت نار الغيرة بقلب يارا قبل أن ينطلقا بالسيارة ويسيرا بعيدا وسط تجمدها بمكانها على ماحصل للتو!!!

كزت على أسنانها غيظاً وهتفت بحنق بالغ : مالذي تريد أن تثبته أيها الغبي" رمت وردته الحمراء ودعست عليها بكل غلٍ قبل أن تذهب إلى تدريباتها واعدة نفسها بتمزيقه ماإن تراه مساءا ، وبعد عدة شوارع نظر رواد إلى تلك الشقراء مبتسماً ثم قال بهدوء : حسنا ريندا قفي هنا شكرا لك .

-هل انتهت مهمتي الآن عزيزي .

أطلقت ضحكة رنانة ، قبل أن يومئ برأسه شاكرا مساعدتها فأوقفت سيارتها ونظرت تجاهه بمكر .

-أنت تعرف أن ذلك كان بالنسبة لي أكثر من مجرد لعبة أليس كذلك رواد ؟

أدار وجهه الناحية الأخرى وتمتم لها : أعرف انك صديقة جيدة عزيزتي شكرا .

غمزها مترجلاً من السيارة وقد فهم مقصدها جيداً في حين أنها تابعته ببصرها قائلة بلا مبالاة : صديقة أيها المغفل !!:حسناً لا يهم أنت الخاسر .

وذهبت تلك الفاتنة في طريقها .

*****

نصف ساعة سارتها ببطئ شديد وتشتت لحين وصلت إلى قاعة دار الأوبرا ولكنها تفاجأت عندما رأتها خالية تماماً من الراقصين ...نزلت مدرجات القاعة الكبيرة ظنا منها أنها حضرت مبكرة ؟؟ لكن غريب إنه موعد التدريب نفسه ككل يوم " تمتمت لنفسها حتى قابلتها إحدى صديقاتها هناك : مرحباً يارا كيف حالك .

-أهلا لورا، بخير ، ولكن أين الجميع؟

تصنعت لورا المفاجئة قبل أن تقول لها:

- ألم تصلك رسالة مسيو لورانس البارحة تم الغاء تدرييات اليوم .

- لا لم يصلني شيء ولكن انتي مالذي تفعلينه هنا...

الرقصة الأخيرةWhere stories live. Discover now