**((20))**

6.9K 502 56
                                    

قال عاصم كلمات غير مترابطة يعبر بها عن صدمته الكاذبة بهما .

تنحنح ممدوح بارتباكٍ مصطنع ورتب هندامه متأسفاً لعاصم،

في حينها لم تستطع يارا تمييز كل شيء قد جرى معها للتو ؛ فبقت ذاهلة تدير بصرها إلى عاصم ثم إلى ممدوح ثم الى رواد وتهز رأسها نفياً على فعلٍ هي بريئة منه وكأنها بكابوسٍ بشعً جداً ...

قد عمد ممدوح لأن يخبرها عن موت والدها تحديداً قبل قليل لكي يستكمل لعبة عاصم تلك على الرغم من أنه من قام بتصفية جابر كي يضمن عدم فتح قضية مقتل شريكه الذي قضى جابر عقوبة قتله ، وهاهو قد نجح بمسعاه والدليل نظرات رواد الميتة تجاهها .

اقتربت سهير بعد قليل لتقول : لما صوتك مرتفع عزيزي هل كل شيء على ما....

بترت باقي حروفها حين رأت يارا بحالة بصدمة ...وممدوح يقف بهيئته المزرية أمامها.

-مالذي جرى ...مالأمر؟!

قال عاصم وهو يلهث انفعالاً:

-تلك القذرة... ..قلت لكي مراراً لا أريدها بمنزلي...رحماك يارب....

زمجرت سهير بغضب وبصقت عليها

في حين نطق ممدوح...سيد عاصم اعلم ان المكان غير مناسب اتمنى ان تغفر ذلك الخطأ.

رواد يحدق فيها بصدمة اعجزته عن ابداء اي رد فعل، تحجر الدمع في مقلتيه وارتجفت شفتاه.

تقدمت الخادمة التي كانت تنتظر اداء دورها خلف الباب.

-رولا... نادي مروان و تعاليا إلى هنا لإلقائها خارجاً حالاً.، قالها عاصم يصرخ وبعد برهة تقدمت الخادمة مع الحارس فبدأت الأم باستجوابها عن تلك الامور المريبة التي كانت تلاحظها تجاهها منذ فترة، وبدأت تلك الخادمة تبوح بأسرار وحكايا عن رؤيتهما معاً أكثر من مرة

وبدأ مروان كذلك باختلاق الأكاذيب عنها لمحاولة اتفاقها معه على السرقة والهروب سوياً وما إلى ذلك ..

كان مروان صديقا لداني ....وبالتالي فهو لا يكذب...لن يكذب ويدعي على أخت صديقه كلاماً باطلاً..

هذا ماكان يفكر به رواد الآن وثبت بنظره جريمتها البشعة

بصق عليها عاصم وصرخ فيها مجدداً ..

لا نريدك بهذا المنزل أيتها الرخيصة ...حمداً لله أننا عرفناها على حقيقتها قبل أن تتورط معها أكثر يارواد اخبرتك مراراً ان الهمج لا يؤتمن لهم..

واجتازه مغادراً فما كان من سهير إلّا أن تلحق بزوجها وشبح ابتسامة ارتسم على شفاههما.

وقف رواد بمكانه ليرى هذه الحقيقة أمام عينيه ..

كانت سهير تبخ سمها كالأفعى بين حين وآخر وتحاول اختلاق احاديث عن عفتها وشرفها قبل هذه الحادثة ...لتتزحزح ثقته قليلاً بها، لم يكن ليصدقها سابقًا لكن الحقيقة تجلت الآن أمام عينيه ..رآى كيف كانت

الرقصة الأخيرةKde žijí příběhy. Začni objevovat