البارت العشرون

62.5K 1.7K 480
                                    

عشقتك من بين الجميع..
غلغلتك في ثنايا روحي وقلبي..
عيناي لم تعد ترى سواك..
وقلبي لم يعد يخفق الا بوجودك..
احببتك بجنون الى ان اصبحت مهووسة بك..
احببتك بغضبك، بجنونك، بجفاءك..
وتحملت كل ذلك لأجلك..
وفي النهاية اقول انا عشقتك!

---------------------
- ليييين..
صاح بها بنفاذ الصبر قبل ان ينهض عن مقعده بغضب اعمى، ويجرها بيده التي قبضت على معصمها بقوة الى المطبخ..

- ما خطبك لين؟ لماذا تعانديني بهذه الطريقة؟
هتف بغضب وهو يترك يدها بعنف لتتراجع الى الخلف بعض الخطوات، ثم ترمش بعيناها ببراءة وتهمس بعدم مبالاة، راغبة في اثارة حنقه واستفزازه:
- لأنني ارغب واحب ان اعاندك.

تشدق فمه بتهكم، مقاوما براءة عيناها التي يعشقها ووميضها الخلاب.. وزمجر بسخرية:
- اوه حقا؟!

هزت رأسها دلالة على موافقتها فإقترب منها بعض خطوات لتتراجع هي المثل الى ان التصقت بالجدار الرخامي البارد.. ثم قرّب وجهه الى وجهها حتى احتك جانب ذقنه الحليقة بوجنتها الملساء لتسري قشعريرة قارصة عبر عمودها الفقري ويشتد خفقان فؤادها بصخب مؤلم..
همس بتلاعب وهو يرى تأثيره الفعال عليها:
- قولي مرة اخرى انك ترغبين وتحبين ان تعانديني.

كررت بتوتر وقبل ان تنهي جملتها كان يبتر جملتها بقبلة عنيفة جمدت الدماء في عروقها وقضت على كل ما تبقى من مقاومة في تيار تحديها..
ابتعد عنها يلهث انفاسه، وغمغم بخشونة ناعمة دغدغت حواسها:
- لا تعانديني ليني، هذا ليس من مصلحتك.

اومأت وهي بالكاد تفهم ما يتفوه به.. ثم رفعت وجهها المقتد بنار حمراء اليه وهمست بضيق:
- ما بك اليوم منذ بدايته وانت تتصرف بوقاحة ورومانسية تارة وبتسلط وتعجرف تارة اخرى؟!

ابتسم وهو يتلمس وجنتيها الناعمة كحرير صافٍ لامع بأنامله الخشنة الرجولية وهمس:
- زوجتي.. ولي كامل الحرية لأقرر كيف اتصرف معها.

اناءت بوجهها عنه بغيظ وهتفت بحقد:
- مغرور مستبد.

قهقه وهو يقربها الى صدره ليتغلغل عبير عطرها الفتان الى انفه ويتنشقه بعبق اطار عقله.. ملمسها الناعم ريثما يحتك به يشعره بأنه يملك الجنة.. ولو تعلم فقط كم يحبها ويخاف عليها!
تمتم بعبث محاولا الخروج من دوامة سحرها وبراءتها التي لا تدرك تأثيرها الصلد عليه:
- سمعتك عزيزتي..
ثم اضاف بجدية وهو يديرها اليه ليتقابل الذهب مع الفضة وينصهر كل ما تبقى من الماس ولؤلؤ عند اتحاد شعاعهما البراق:
- لين حبيبتي انا خائف عليك.. كل ما افعله هو لمصلحتك، انت البارحة فقدتي الوعي وجسمك ضعيف جدا، وهذا واضح جدا لي.. فكيف تريدي مني ان اسمح لك بالخروج والى اين؟!.. الى المشفى، المليء بالفيروسات والأمراض! بالتأكيد لن اسمح لك، لذلك نفذي كل ما قلته دون جدال حبيبتي.

فكرت بتبريره المنطقي قليلا.. هو غاضب وصرخ عليها لأجل سلامتها..
نظرت له مطولا قبل ان تهمس بهدوء:
- حسنا اقتنعت.. اساسا انت الخاسر، فأنا فقط كنت اود البقاء بجانبك لأخفف عنك التوتر.

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن