البارت الثالث✔

122K 3.8K 485
                                    


هوَى قلبِي ساجدًا فورَ رُؤياهَا..
وقع اسيرًا من أول وَهلةٍ لِعيون رأَاهَا..
عيناي لَم تعُدْ ترَى سِواهَا..
ماذا فعلَتْ بِقلبي تلكَ التي ليسَ بِروحي سِواهَا..
أيهرُب المُتيَّم بعشقِ هواهَا..
أم يبقَى أسيرُ عيناهَا..
التِي لم يرَى قِط نِداها..

---------------------
تقدم اليها، الى حيث تقف برفقة جده الذي يتابع نظراتهما بإستمتاع.. كان يعرف بأن حفيده سيقع لها.. هي تجعل كل من يتعرف اليها يحبها فقط من النظر اليها.. لأنها تبدو كالملاك.. لها سحر خاص بها..
هتف ريس بصوته الصارم الجاد:
- كيف حالك.. يا.. يا لين؟

ازدادت حمرة وجنيتها احراجا.. لم تكن تخطط ان يكون لقائهما الاول هكذا.. ارادت ان تكون قوية.. ارادت القانه درسا لا يُنسى.. ارادت ان تجعله يندم على ساعة رؤياها.. لكن له حضور قوي يجعلها غير قادرة على الكلام من شدة التوتر والخوف.. كيف يمكن ان تخاف فقط من حضوره!! طريقة لفظه لأسمها تجعلها تتمنى ان تُشَّق الأرض وتبتلعها.. ازدردت لعابها بتوتر ونظرت الى الأرض بإرتباك واضح.. وهمست بصوت منخفض شكَّ بأنه سمعها:
- انا بخير.

صوتها عزف الحان عذبة في اذنيه.. طريقة كلامها جعلته ينجرف بهواها اكثر.. صوتها الناعم اطرب لُبّهِ.. انعش روحه الباردة..
الان بات على يقين ان زواجه من تلك الصغيرة الخجولة سيكون امرا جميلا للغاية.. سيخوض تجارب لم يخوضها مسبقا.. وكم يعشق التجديد!!
خرج من تأملها وحديثه المبطن في جوفه على صوت عدن التي اقتربت منهما وقالت موجهة حديثها للين الصامتة:
- اذا انتِ لين ابنة عمي.. انتِ جميلة جدا ولا يبدو انك تكبرينني كثيرا.. كم عمرك؟

تطلعت لين بهدوء الى تلك الفتاة التي توازيها جمالا.. كلامها اخجلها خاصة وانها تتكلم امام الجميع.. فهمست بإبتسامة بسيطة:
- انا في التاسعة عشر من عمري.. وانتِ؟

احست عدن بشعور فرح يتفشى في ثناياها.. لم تكن تظن ان زوجة اخاها ستكون بتلك الرقة والجمال.. كما انها لا تكبرها كثيرا.. الفارق بينهما هو عاما واحدا.. اي ستشّكل معها فريقا قويا لإستفزاز تلك العائلة المثيرة للحنق.. وها هي اخيرا وجدت فتاة غيرها تستطيع التقرب منها وتعاملها كأنها اختها.. لطالما تمنت ان يكون لديها اخت على الرغم من صلتها القريبة من اخويها وخاصة من ريس..
فقالت بمرح محبب:
- انا في الثامنة عشر وسأدخل الجامعة قريبا.

ثم استطردت بمرح:
- انا وانتِ بإمكاننا فعل الكثير معا وخاصة ضد اخي وجدي.. انت لطيفة جدا.. لكنني اشعر بالأسف عليكِ لأنك للأسف المثير للحزن ستتغيرين للأسوأ وتصبحين مثلي مجنونة العائلة كما يدعوني جدي.. اتعلمين سنسهر ونمرح ونخرج ونفعل الكثير والكثير.. يا الهي لقد تحمست..

قهقه الجميع عليها وابتسمت لين بخجل ابتسامة تخطف القلوب..
كان يتأمل ضحكتها التي لم يرى مثلها قط.. اراد اخراج تلك الأفكار والمشاعر التي تداهمه.. لكن لم يستطع! لقد اسرته وجعلت عقله مهووسا بها..

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن