البارت التاسع

95.9K 2.5K 218
                                    

رُدّي عليّ يامن هي الحياة.. واوفقي قلبًا صارخًا باللوعةِ..
يا ليتَ هيامُكِ اتنفسه.. ويا ليتَ تتيمكِ انطقه..
رُدّي عليّ يا من هي الروح..وارحمي فؤاد لاهف وهائم بهواكِ..
اخبري الخلق عني وعن بهاء اعمالي.. واخبريهم عن غرامي..
فأنا لست لمُهجكِ الا بناسك وزاهد.. ولست لعيناكِ الا بخانع..

-------------------

كانوا يتنقلون من مكانًا الى اخر والسعادة تغمر قلوبهم.. البهجة والسرور يتجولا براحة تامة في دماء عروقهم.. الحب والإحترام يتفاقم ويتضاخم بفؤاد كل منهما.. وما اجمل الحب حين يكون حلالا! وما اجمل الحب ان يأتي بعد الرفض والتحدي! وما اجمله حين يكون الإحترام هو الخيط الوالٍ به..

كانت لين تتطلع الى فستان قصير لونه ابيض.. فنظر اليها ريس متسائلا:
- الا تريدي ان تتحجبي؟!

لم تبعد لين عيناها عن هذا الفستان الجميل حقا.. وهمست:
- ريس اريد ان اشتريه.. هذا لا يمنع انني لن ارتدي هذه الثياب امامك او امام الفتيات!!

ابتسم ريس على كلامها.. بينما هي كانت شاردة وسرعان ما شهقت بعد ان ادركت ما تفوهت به.. فشعرت بإحراج شديد وتصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها لتبدو اية من الجمال.. ثم همست بتلعثم واضح:
- اا.. اانا لم اقصد!

قهقه ريس عاليا وامسك يدها بحنو وهمس بحب عارم:
- كل ما تريده حبيبتي سأجلبه لها.. وانتِ لا تعلمي كم اعجبني كلامك هذا! والان يا زوجتي المصون سضتجربيه لنشتريه حسنا!!

ابتسمت لين بخجل وهمست ولأول مرة بعد انتظار دام طويلا بالنسبة له:
- احبك!!

خفق قلب ريس بسعادة ولمعت عيناه العسلية حتى اصبحت تضيء كنور الشمس.. وهمس بهيام:
- اعيديها يا لين! اعيديها!!

اخفضت لين رأسها وهمست بصوت منخفض من شدة الخجل:
- احبك يا ريس!!

تنهد ريس تنهيدة عاشق الى حد النخاع:
- يااه يا لين واخيرا.. الا تعلمي كم انتظرتها من شفتيك هذه!!

لم تستطع لين رفع رأسها من خجلها المفرط.. فضحك ريس وهمس بمكر وضيق:
- متى ستزيلي خجلك هذا؟! خاصة الان ليس له وقت.. فأنا بالكاد اتمالك نفسي لكي لا افعل امرا محرج في هذا المكان الذي لا يريق لي حاليا ابدا.. فكِّفي عن خجلك هذا لأنه يذبحني!!

ابتسمت لين بسعادة.. وخفق لبّها من كلامه وازدادت وتيرة انفاسها من كثرة ارتباكها.. فسار بها ريس نحو العاملة وطلب منها ان تعطي الفستان للين ليراه عليها..

اخذت لين الفستان بأصابع مرتجفة من نظرات ريس الجريئة والعاشقة نحوها.. ودخلت لتجربه..

بعد بعض دقائق فتحت لين الستار ليراها ريس.. فتصنم بمكانه من فتنتها وهيئتها المغرية والجذابة..
فسألت لين بخجل وتوجس:
- كيف يبدو علي؟! هل يناسبني؟!

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)Where stories live. Discover now