البارت العاشر

93.3K 2.4K 248
                                    

اتأمل عالم البشر المليء بالقسوة والظلم..
اتأمل عالمنا المغمور بالفواحش والتجاسر..
اليست كلمة انسان مُشتقة من كلمة انسانية؟!
لكن اين نحن من هذا المُسّمى؟!
اين نحن من أُناس لا ترحم؟!
اين نحن من زمان انقرض به التسامح والمحبة؟!
بات العنف والقتل محيانا وعنواننا، صار الإخاء والإخلاص كلمات مبهمة..
متى سنزيل تلك الأرواح المتمردة من جذور خلايا اجسادنا؟!
ان النيران تهمد.. والعواصف تصمت..
ان الظلام يزول ليحل النور مكانه..
والشمس تغرب لتفسح مجالا للقمر بتوسد مكانها..
فلنجعل الخير يقضي وينتصر على كل ذرة شر متواجدة في هذه الحياة القصيرة!!

{ممكن هاي الخاطرة او العبارة مش ملائمة للبارت 100% بس وانا اكتبها حسيت بأهمية كتابتها واهمية ايصالها لجميع القراء لتنتقل من مكان لأخر بإذن الله..}

------------

بعد برهة من الزمن نزلت عدن برفقة لين.. فإنصدموا مما رأوا!! كانت عدن هي الأخرى تضع الحجاب تماما كلين وترتدي الجلباب الذي اشترته لها لين برفقة ريس..
فإقتربت الفتيات منهم وغمغمت لين لعيون زوجها التي تنظر لها بحب وتقدير:
- كيف تبدو عدن؟!

اردف جواد بعدم تصديق:
- اتريدي القول ان هذه الملاك هي عدن القبيحة والمجنونة!! لن اصدق ابدا ابدا!!

ضربته عدن على كتفه بغيظ، فقهقوا وهي تهتف بحنق:
- اتستطيع ان تخرس!! انظر الى نفسك بالمراة، تبدو كمن خرج لتوه من القبر..

ابتسم ريس وهمس وهو يقترب من اخته الصغيرة.. وجذبها لأحضانه هامسا بفخر وحنو:
- تبدين جميلة جدا يا عدن.. مبارك لك حبيبتي.. لا تسمعي كلام هذا الأحمق فأنت دوما عدن التي لا يوجد ما يوازيها جمال!!

ردت له عدن الإبتسامة وهي ترمق جواد الذي ينظر اليها بسخرية بنظرات حانقة وغمغمت:
- شكرا اخي حبيبي، ولا تقلق لن اعير كلام هذا الشبح الهزيل اي اهتمام..

----------

بعد مغادرة جواد وعدن اقترب ريس من لين الشاردة بأمر ما لا يدركه ولا يعلمه.. وغمغم بخفوت:
- لين..

تطلعت لين اليه وهمهمت برأسها.. فأردف وهو يكوّب وجهها بين راحتي يداه:
- اهذا هو الذي لا يجب ان اعرفه؟! انك وعدن ستتحجبا مع بعضكم..

ابتسمت لين برقة ووضعت يداها على يداه هامسة:
- اجل، اردت ان افاجئك، انها تبدو جميلة به اليس كذلك؟!

- جميلة جدا وانت كذلك!! لين انا افكر بأن ادعو العائلة والأصدقاء المقربين بعد غد.. ما رأيك حبيبتي؟!

غمغمت لين بسرور وهي تتوسم ملامح وجهه الآسِرة التي تُحدث بقلبها الويلات:
- بالتأكيد احب ذلك، فأنا مشتاقة لوالداي كثيرا كثيرا..

جذبها بقوة الى صدره العريض كما لو انه يريد ادخالها بين طيات ضلوعه لتصبح الدماء التي تسير في انحاء جسده.. وهتف بعاطفة وحشية متملكة:
- لا تشتاقي لأحد غيري.. لا احد!! انا فقط!!

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)Where stories live. Discover now