البارت الثامن عشر

Magsimula sa umpisa
                                    

- ادفعي اكثر يا غبية..
صاح بنفاذ الصبر بينما وجهه الأحمر بات ينافس بقع الدماء المتوسدة ثيابه.. وفعلت ما قاله دون فائدة؛ فهتفت بيأس وبكاء:
- لا يفتح.. لا اريد البقاء في الحمام.. حاول ان تفتحه انت..

في هذه اللحظة تغلّب على غضبه واقترب من الباب رادفا بهدوء:
- لين حبيبتي انا لا استطيع فتح الباب والدولاب عليه.. اسمعيني ادفعي بكل قوتك.. بكل ما امكانك.. هيا لا تخافي انا بجانبك.

- لن اقدر اقسم حاولت عدة مرات.. ريس افعل شيئا..
نطقت بصعوبة وقد بدأت فكرة بقائها بالحمام تثير ذعرها.. تخاف البقاء طويلا في الحمام.. بدأت بذكر التعوذات بعقلها قبل ان تسمع صوته يغمغم بجدية:
- ابقي هنا، سأتي لك.

اومأت بموافقتها بهزة بسيطة من رأسها دون نطق حرف واحد.. اما ريس فقد هرول الى الأسفل، خارجا من المنزل ومن ثم اشار بيده لإحدى رجاله الملزمين بحراسة منزله ان يأتي اليه.. فأقبل اليه الشاب واحنى رأسه له كتعبير عن الاحترام وهو يسمعه يقول بأمر:
- احضر لي مطرقة والسُلَّم الطويل من المخزن.

بعد دقائق معدودة، كان الشاب يقف امامه يناوله ما اراد.. ثم سار برفقته ليستقرا تحت نافذة الحمام التابعة لغرفة ريس ولين.. فهتف ريس بجدية:
- امسك السلم جيدا.

بدأ ريس بالصعود على السلم حتى وصل الى النافذة التابعة لغرفتهما وصاح بصوت عال للين التي في الداخل، وهو يضرب على النافذة بيده:
- لين..

تلفتت حولها.. ومن ثم ثبتت انظارها على النافذة.. واقتربت منها وهي تسمع ريس يهتف بصوت عال كي تسمعه:
- سأكسر النافذة.. ابتعدي الى اقصى الحمام حتى لا تتأذي.

همست بموافقتها قبل ان تبتعد وتركن نفسها بزاوية بعيدة.. وصرخت بفزع وهي ترى زجاج الحمام يتداثر على الأرض برنين دوى بأذنيها لتنكمش على نفسها بخوف وقلق.. فصاحت بخوف على ريس:
- انتبه حتى لا تتأذى ارجوك..

واخيرا تمكن من كسر النافذة بشكل نهائي.. وابعد الزجاج المتبقي بيده.. وبصعوبة قفز الى داخل الحمام واقترب بعض خطوات من لين.. فركضت نحوه وسرعان ما لبثت ان ارتمت في حضنه..
ربت على ظهرها محاولا ان يهدئ نفسه قبل ان يهدأها.. وشتى انواع المشاعر تخترقه بسببها.. الغضب، الخوف عليها، والطمأنينة...

بعد ان سكنت انفاسها على صدره، ابتعد عنها ببطئ وكذلك ابعد الدولاب التي اراد تحطيمها هي الاخرى.. ثم فتح الباب  هاتفا بخشونة:
- اخرجي..

ازدردت لعوبها بصعوبة.. واندفعت خارج الغرفة قبل ان تلقي نظرة متمهلة عليه.. وما ان فعلت كان يقف امامها وعيناه العسلية تحاكي الكثير.. ولم تشعر سوى بذراعيها التي المتها بشدة بسبب اعصاره لهما بعنف، وهو يتساءل بحدة:
- تهربي مني اليس كذلك؟

اضطربت انفاسها وحاولت ان تفك اسر ذراعيها من براثن اشتعاله وانفعاله.. لكن هيهات!! مجرد فكرة ان تهرب وتبتعد عنه ايقظت وحش كاسر خائف بداخله.. خائف من ان تفعلها حقا.. عندها سيتحول الى شيطان لا يعرفه احد ويدمر الأخضر واليابس.. وريثما لم يسمعها تجاوب عليه هزها بعنف مبالغ به وهو يضيف بشراسة:
- جاوبي..

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon