Chapter '17'

5.3K 298 64
                                    

حان الوقت للأعتراف بحبه ، لن يجلس بعد الان .. انتهى زين من عمله فودع اصدقائه و خرج من المبنى بأكمله ، ذهب الى سيارته بعد ان امر السائق و الحراس بالذهاب فى السيارة الاخري .. كان يقود الى بيتها لقد حانت اللحظة الحاسمة .. اما ان تقبله او تكسر قلبه ..

وقف امام بيتها ، ينظر الى شباك غرفتها بتردد ثم تحرك بالسيارة بعيدا ، لن يستطيع فعل ذلك .. كلما اراد يعود للخلف خطوة حتى اصبح علي الحافة .. عاد ادراجه الى المكان الذي يستريح فيه و يستطيع التفكير جيدا لعله يجد حل ، لكن قبل ان يرحل .. اعترف بحبه للهواء

" احبك ليانا " قال زين

جلس على احدى الارائك يلتقط انفاسه بينما عينيه تجول بأرجاء الشقة .. مازال يتذكر اخر مرة جاء هنا عندما كانت معه ، ابتسم لتذكره انها كانت تخاف منه فى اول تعارفهم ..

اراح ذهنه و اخذ ما يكفى من الوقت للتفكير فالتقط معطفه و اغلق الباب جيدا ثم رحل بعيدا .. تعب من كل شئ .. عمله ، حبه ، عائلته و لا احد يشعر به .. يكتم شعوره بداخله ، يتحمل و يتحمل ، لكن الى متى سيظل على هذا الحال ..

--------

وضعت قدمها على الارض ليستقيم طولها ثم فردت ذراعيها بكسل .. اليوم ممل ، تجلس على السرير او تشرد ، امسكت هاتفها تفقده .. لا رسائل ، لا مكالمات فائتة ..

خرجت ليانا من غرفتها و نزلت للأسفل .. لا احد كالعادة فجلت على احد الارائك تنظر حولها بأعجاب

" لا بأس من اكتشاف المنزل " قالت ليانا

نهضت عن الاريكة و اتجهت نحو المطبخ ، لم تجد الخدم فى المطبخ فتنهدت بأرتياح و جلست على المائدة تنظر حولها بتساؤل " ماذا تفعل ؟ "

فتحت هاتفها و اخرجت ما يتطلبه الكعك من مستلزمات ، لم تجرب ذلك من قبل فستكون تلك اول تجربة .. ليانا كانت تحتاج فقط لدفعة صغيرة كى تخرج من وحدتها و تنطلق لتواجه حياتها .

كانت تتنهد بين الحين و الاخر و هى تمسك العجين بيدها و تضغطه كما قرأت .. تشعر بالتقزز من اقل الاشياء ، انتهت من مرحلة العجن و ما هى الا دقائق حتى بدأ هاتفها بالرنين معلنا وصول رسالة فركضت ليانا نحو الهاتف بعد ان غسلت يديها جيدا

--------

عاد لمنزله ، كان يحسب ما تبقي من الوقت لموعد الجولة الجديدة .... هل سيستطيع تحمل بعدها عنه عشرة اشهر .... مدة كبيرة لكن ماذا ان اعترف لها قبل ذلك .... هل يذهب للجولة بقلب مكسور و حزين .... ام بقلب فرح و سعيد ؟ ....

تناول غدائه و اخذ دوائه .... صنع طريقه نحو غرفته حيث ترقد الهدوء و السكينة .... رأسه ملئ بالأفكار .... لديه موهبة الرسم لكنها موهبة خفية .... لا احد يعلم بها .... اخذ ادوائته و وضعها بمكان فارغ فى الغرفة .... احضر الكرسي و جلس يلطخ اللون الابيض بألوان حتى تتحول من لوحة ناصعة البياض الى تحفة فنية يملؤها الرقة و الجمال ....

Passionate Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن