Chapter '26'

4.1K 255 26
                                    

جلست بجانبه و قربها هو له حتى اصبحت بأحضانه .. كان يلعب بأصابعها و هى تنظر لأيديهم المتشابكة معا .. وقعت عيناها علي الخاتم الذي يزين يدها ، اغمضت عيناها بشدة لا تريد التفكير فى الامر الان ، لا تريد التخيل ما قد يحدث عندما يعلم هو .

" هل انتى بخير ؟ " قال زين

" اجل " قالت ليانا

تحدثا قليلا ثم ذهبا لطاولة الطعام .. ذهبت ليانا كى تغس يدها ثم عادت و جلست على مقعدها ، لا تأكل سوي الخضار هى نباتيه ، لا تثق فى اى الكائنات الحية التى يذبحونها و يأكلها البشر تشعر بالتقزز من ذلك ايضا .. هى لم تكن تأكل بل كانت تنظر له .

*******

كان يأكل تحت انظارها له ، كان يراها لا تأكل و تلعب بشوكتها فقط .. لا يعلم ما هذا التغير المفاجئ الذي حل عليها ، لكنه يعلم انه ليس من السهل معرفة السبب .

" الى اين انتى ذاهبة ؟ " قال زين

" سأغسل يدى " قالت ليانا

" لقد غسلتيها لتوك " قال زين بتعجب

ابتسمت ليانا بتوتر ثم عادت لمكانها مجددا .. تلعب فى الطعام مدعية انها تأكل لكنها تراقبه هو ، قررت فى تلك اللحظة انها لن تذهب الي ال.... حتى و ان تدهورت حالتها فهى لن تعلمه بمرضها او تتركه .

" ماذا بكٍ اليوم ؟ " قال زين

" متعبة قليلا " قالت ليانا

" هل انتٍ حزينة لأن موعد زفافنا اقترب !! " قال زين

عندما اتى زين بفكرة زواجهم طار كل ما كان بعقلها من حزن و رسمت علي وجهها ابتسامة تشع سعادة .

" لا انا سعيدة للغاية ، لكن لست مستعدة فقط " قالت ليانا بضحكة متوترة

" يمكننا تأجيل الز.... " قال زين

" لا لا ، سأكون بخير قريبا " قاطعته ليانا و اومأ هو لها

بلعت ريقها بخوف ثم تركت الشوكة من يدها و ذهبت لتغسل يدها التى لم يمسها اى سوء .. تنهدت براحة عندما دخلت الى الحمام و اغلقت الباب ورأها ، نظرت الى انعكاسها للمرأة و نزلت من عينها دمعة لتضع لمسة فنية علي وجنتيها .. جميعنا رأينا الجانب المشرق من ليانا ، الجانب المبتسم الذي لا يعرف معنى الحزن ، لكن لكل انسان جانب حزين يخرج عندما يفيض بنا الامر .. ليانا متفائلة ان الطبيب يكذب لكن هذا بوجهها فقط و هى لا تؤمن بذلك من صميم قلبها .

غسلت وجهها جيدا ثم يدها و خرجت .. ذهبت و جلست بجانبه علي الاريكة بينما هو يتصفح هاتفه ، تري تلك الكائنات الخيالية لكن تلك المرة لم تعد تخاف منهم لأنها ستعداد علي رؤيتهم كثيرا فى الفترة القادمة.

*******

شعر بالحزن علي حالتها التى لا تستقر علي حال اما سعيدة اما صامتة و لا تبتسم كعادتها .. اطفي هاتفه و نفث بعض الهواء علي شاشته و رسم وجه مبتسم ثم قدمه لها .

Passionate PainDove le storie prendono vita. Scoprilo ora