Chapter '15'

5.8K 308 75
                                    

كانت ترجع للوراء بخوف و ممسكة بطرف فستانها بقوة و تبتلع ريقها بقلق .. هى تخاف من الناس و الان يقف امامها رجلين ضخمين ماذا تتوقعون منها غير الخوف ..

" السيد تشارلز سافر خارج البلاد و امرنا بعدم خروجك فى المساء " قال احد الحراس

لم تستطيع التكلم لكنها مازالت تسمع بوق سيارته .. عادت للخلف بضع خطوات اخري ثم اخرجت هاتفها من حقيبتها و ارسلت له رسالة .. صعدت ليانا الى غرفتها بخيبة ، هى لن تستطيع فعل شئ الان .. هى ليست بضعيفة لكنها ليست بقوية ايضا .. جلست على السرير بعد ان خلعت الجاكيت عن جسدها .. وقفت امام النافذة تنظر اليه و هو يخرج من السيارة بعد ان اغلق بابها بقوة جعلها تجفل من غرفتها ..

--------

بعد ان انهى مراسلتها ، ارتدى ملابسه بسرعة و حرص على ان يكون وسيما كالعادة .. خرج من غرفته و ركب سيارته انطلاقا لمنزل ليانا .. وصلته تلك الرسالة المحبطة فأصبح فى اشد حالات الانزعاج ..

" زين .. الحراس يمنعونى من الخروج بأمر من ابي .. اسفة " بعثت ليانا له تلك الرسالة مع وجه حزين

اتعلمون هو الان ينظر للحراس بنظرات غاضبة .. من هم كى يمنعوا فتاته من الخروج معه .. خرج زين من السيارة و اغلق بابها بقوة مما ادى الى نظر الحارسان الى مصدر الصوت ..

--------

هى ارادت ان تخرج معه .. تريد رؤيته كما هو يريد .. نظرت ليانا خلفها عندما استمعت الى صوت القوى الصادر من السيارة لتراه قادم نحو الحارسين .. رسمت على شفتيها ابتسامة تدل على فرحتها ، فها هو منقذها قد اتى ..

--------

وقف زين امام الحارسان الضخمان و بدون مقدمات بدأ حديثه ..

" اريد مقابلة ليانا " قال زين

" لكن سيد تشارلز امرنا بعدم اخراجها " قال احد الحراس

" انا لن اختطفها " قال زين بحدة لكن بصوت منخفض ثم ابعدهم عن البوابة بيديه

دخل من البوابة ليراها واقفة و تنظر له من النافذة .. تنظر له و هو قادم ، لقد حقق ما اراده و الان لن يستطيع احد ان يمنعه من أخذ فتاته ..

دخل زين المنزل و كان على وشك صعود السلم لكنه وجدها تنزل .. كانت كالأميرة بعينه بفستانها البسيط و شعرها الاسود المنسدل على ظهرها بأستقامة .. امسك زين بيدها دون حتى ان يلقي التحية .. اصبح يمشي و هى وارأه و مازال ممسك بيديها .. خرج الاثنان من البوابة امام الحارسان و لم يستطع شخص منهما ان يتفوه بكلمة ، انه الان زين الغاضب ..

جعل ليانا تركب بحانبه ثم اغلق بابها برفق .. اعطى نظرة قاتلة للحراس ثم ركب بجانبها و ها هى الابتسامة تأخذ مكانها على شفتيه بعد غضب و انزعاج ..
--------

Passionate PainWhere stories live. Discover now