امسك يدها و ازالها عن رأسها و مازالت هى علي تلك الحالة من الذعر حيث تتمتم بكلام لا يفهمه و ترتجف بشدة .. امسك يديها فوجدهما بارتدتان بشدة ، ضغط عليهما بيده
" لقد رحلوا .. اهدئ " قال زين فى محاولة منه لجعلها تهدئ
--------
عادت لتأخذ انفاسها ببطء ثم بدأت برفع رأسها حتى تتلاقي اعينهم و هو مازال ممسك بيدها .. بدأت تهدأ مع الوقت لكن هى بعد ان عادت لحالتها الطبيعية ابتعدت عنه بسرعة .. لم تجد ما تقوله و اخذت تبحث بعينيها عن صفاء لأنها الشخص الوحيد الذى تعرفها لكنها لم تجدها فأصابها الخوف و التوتر ، و عندما لاحظ زين توترها فأبتعد عنها قليلا
" ايمكنك فتح الباب " قالت ليانا بتوتر
" هل انتٍ خائفة منى ؟ " قال زين
لاحظ صمتها و ازدياد ارتجافها فخرج من الخلف و ذهب لبابها و امسك ذراعها بهدوء لكنها انتفضت
" لا تلمسنى " قالت ليانا محذرة
" انا لن اؤذيك .. فقط اريد مساعدتك " قال زين
" انا بخير " قالت ليانا و خرجت من السيارة
" انتظرى سأوصلك " قال زين بينما يجري ورأها
لم تهتم له بل اكملت سيرها السريع .. تركته يقف
في حيرة و بدأت السماء بأنزال قطرات المطر..
--------
لا يعلم ما اصابها لكنه يعلم جيدا انها صعبة المنال .. كان يراها تتحرك تحت الماء المطر بخفة و تبدأ تبتل شيئا بشيئا حتى اختفت من امامه تماما..
--------
ترقبت انه لا يوجد احد بالشارع ثم بدأت بالدوران حول نفسها لكنها لا تعلم انه يراها و يبتسم بما يراه امام اعينه .. ابتلت ملابسهم لكنهم لم يهتموا فهى تريد الاستمتاع بالحظة و هو كذلك لذا لا داعى للشعور بما يحدث ..
--------
ظل الاثنان على تلك الحالة لمدة و بلمح البصر افاق زين من شروده و لم يجدها ، اصبح ينظر فى جميع الاتجهات حتى رأها تقف خلف سيارة فذهب ناحيتها
" لماذا لم تذهبى الى بيتك ؟ " قال زين
" لا اعرف الطريق " قالت ليانا ببساطة
اعتقد انها لن تجيب عليه او تقول " ليس من شأنك " لكنها اجابته بكل صراحه و تلقائية .. شعر انها تكلمت بتلقائية علي عكس ما كانت تفعله و هذا كان فى صالحه..
" اذا هل تسمحين لى بأيصالك ؟ " قال زين و وضع يده خلف رقبته بتوتر
" حسنا " قالت ليانا
ابتسامة كبيرة اصبحت على وجهه و عندما لاحظت ليانا ابتسامته اخفضت رأسها ، مشي زين بجانبها و الفرحة مسيطرة عليه و لا يعلم ما هو التغير المفاجئ الذي حل عليها.
YOU ARE READING
Passionate Pain
Fanfictionإن الحب ليس بأكبر ذنب أو خطيئة فى الحياة ، إنما هو خطأ تِقَني يجب إلغائه من هذا العالم الذي تغزوه المادية! كان يجب خلق البشر أٌناس أليين منعدمون المشاعر و الأحساس ، حتى يستطيعوا التأقلم مع هذا العالم البارد القاسي الذي العاصفة فيه من الناس المنبوذة...
